رياضة

كرة الفتوة.. الصعوبات تزداد والخيارات محدودة فما الحل؟

| شادي علوش

هزة جديدة، وربما لن تكون الأخيرة، في مسيرة الفتوة المتعثرة لهذا الموسم، مع سقوط أخير أمام الوثبة، وتذيل للائحة الترتيب، قبل نهاية مرحلة الذهاب بأسبوع واحد.
حصيلة رقمية هي الأسوأ على الإطلاق لنادي الفتوة في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز، إذ لم يسبق أن استمر الفتوة من دون تحقيق أي انتصار لـ12 مباراة على التوالي.
مباراة أمس كسر فيها أزرق الدير رقمه السابق والذي توقف عند 11 مباراة من دون فوز في ذهاب موسم 1994- 1995 حين فاز على الوثبة بهدفين لهدف في دير الزور في ختام مرحلة الذهاب آنذاك..
وفي الحصيلة الرقمية لايزال الفتوة الأسوأ في كل شيء، إذ جمع حتى الآن 3 نقاط فقط، كأسوأ حصيلة نقطية له، واستقبلت شباكه 18 هدفاً كثاني أسوأ خط دفاع بعد الحرية بـ20 هدفاً، فيما كان الأسوأ هجوماً بـ5 أهداف فقط.
تلك الحصيلة المفجعة دفعت جماهير النادي لترشيح اسم الفتوة كأول الهابطين لدوري الدرجة الأولى رغم عدم منطقية ذلك التوقع مع بقاء مباراة واحدة في مرحلة الذهاب ووجود إياب كامل لم يلعب بعد ولكن ذلك التوقع كانت له أسبابه المباشرة والمتمثلة بضعف أداء الفريق وفقدانه للروح التي يتميز بها الفتوة وبدا ذلك جلياً في آخر مباريات الأزرق أمام الوثبة والتي فرط فيها الفريق بالفوز رغم تقدمه بالنتيجة.
مدرب الفريق سائد سويدان أرجع سبب ما يحدث للنادي وخاصة في مباراة الوثبة لسوء الحظ معتبراً أن الفريق قدم مباراة جيدة واستطاع خلق العديد من الفرص التي لم يحسن استغلالها.
النقطة الأهم التي عانى منها الفتوة كانت في صعوبة التسجيل وافتقار الفريق لهدّاف حقيقي قادر على إنهاء الهجمة رغم امتلاكه عدداً من الأسماء الهجومية البارزة أمثال محمد عبادي وأسعد الخضر وياسر إبراهيم ومحمد كنيص ورجا رافع المبعد عن الفريق في الوقت الحالي.

أين تكمن العلة؟

أغلبية الخبراء أرجعوا السبب للتعاقد مع نوعية دون الوسط في المستوى الفني رغم المبالغ الكبيرة التي دفعت في البداية، وقد يكون السبب هو تأخر تشكيل الإدارة والجهاز الفني الأول بقيادة إياد عبد الكريم، وما يؤكد ذلك الكلام هو إخفاق التعاقد مع العديد من الأسماء المهمة كإبراهيم العبد اللـه وعدي الجفال وعلي غليوم وقاسم بهاء وعقبة المرعي وربيع سرور ومحمد البري ومحمد الواكد وحسن العويد رغم فتح خطوط الاتصال معهم ولكن ارتباطهم مع أندية أخرى حال دون وجودهم مع الفتوة.
وفي هذا الصدد قال تموز العبيد عضو مجلس الإدارة ومدير الفريق إن الخيارات كانت ضيقة ومحدودة وقد أجبرت الإدارة على تلك التعاقدات بسبب عدم وجود لاعبين مميزين غير مرتبطين مع أندية أخرى، ومع ذلك فوجئنا بمستوى وعطاء بعض اللاعبين الذين لم يقدموا لنا نصف مستواهم المعهود.
يبدو أن نادي الفتوة يعاني من أي مشكلة مادية في الموسم الحالي عكس المواسم السابقة مع توافر سيولة جيدة بجهود مجلس الشرف في النادي والمؤكد أن المسألة فنية وقد لا تجد طريقها إلى الحل إلا بمعجزة.
بعد استراحة الذهاب قد تلجأ الإدارة لخيار فسخ بعض العقود وتعويضها ببعض الأسماء المتاحة من اللاعبين غير المرتبطين مع أندية أخرى وخاصة في المواقع الأمامية كما أكدت لنا مصادر من داخل إدارة النادي التي فتحت بالفعل خطوط الاتصال مع بعض اللاعبين، وقد ينجح الفتوة بالتعاقد مع أحد الأسماء المهمة هجومياً في السعي الحثيث لتبديل حال الفريق الذي أصبح هاجس تحقيق الفوز الأول له يشكل عبئاً كبيراً على كل من يعمل داخل النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن