عربي ودولي

اجتماع الفصائل في القاهرة لبحث موضوع الانتخابات ينطلق في شباط … الخارجية الفلسطينية: العقلية الإسرائيلية الرسمية هي من تدعم إرهاب المستوطنين

| وكالات

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن العقلية الإسرائيلية الرسمية هي من تدعم إرهاب المستوطنين، الذين ينفذون اعتداءاتهم على أبناء شعبنا.
وأضافت الخارجية في بيان لها، أمس الإثنين: إن اختطاف حياة الفلسطينيين، والاستيلاء على أرضهم، يسيطران على مفاصل الحكم لدى سلطات الاحتلال، ويتغذيان وينتشران من خلال إيديولوجيا يمينية ظلامية متطرفة.
وأوضحت أن هذه السياسة تصاعدت منذ وصول بنيامين نتنياهو إلى الحكم، حيث إن مشاهد الاستهتار الإسرائيلي بحياة الفلسطيني وأرضه وممتلكاته تتكرر يومياً وعلى مدار الساعة، وتتعامل معه ومع مقومات وجوده الإنساني في وطنه كأشياء زائدة، أو ميدان للتدريب والرماية.
وذكرت الخارجية أن هذه العقلية هي التي تخطط وتنفذ عملية الاستيلاء على الأراضي، لمصلحة المستوطنات، وتهدم وتحرق المنازل والمنشآت بما فيها المساجد والكنائس والمدارس، وهي ذاتها التي تغلق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين، وهي التي تعتدي على المسجد الأقصى المبارك.
وأعربت عن استغرابها من قدرة المجتمع الدولي على التعايش والتأقلم مع هذه المأساة التي تتكرر بشكل يومي، على مرأى ومسمع من العالم، الذي يرفع راية حقوق الإنسان والقانون الدولي ومحاربة القوى الظلامية وفي مقدمتها الاحتلال ويتغنى بها.
واستنكرت الخارجية سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع القضايا الدولية، الذي لا ينتصر للحق الفلسطيني، وفقاً لمبادئه وقوانينه المعلنة.
على خط موازٍ، أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أن قرار «إسرائيل» الأخير بالموافقة على بناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، يتعارض مع القانون الدولي ويقوض بشكل أكبر احتمالات «حل الدولتين» القابل للحياة.
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي حكومة الاحتلال لـ«تعليق عملية المزايدة الجارية لبناء وحدات سكنية لمستوطنة جديدة بالكامل».
وكان الاتحاد دعا «إسرائيل» مرارًا إلى إنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية وتفكيك البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ آذار 2001.
وشدد ستانو على أن موقف الاتحاد الأوروبي ما زال ثابتًا وهو أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته للطرفين إلى تجنب الخطوات الأحادية الجانب التي يمكن أن تقوض «حل الدولتين».
على صعيد آخر، علمت وكالة «صفا» من مصادر خاصة أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث موضوع الانتخابات سينطلق بتاريخ 5 شباط القادم.
وقالت المصادر: إن الاجتماع سيبحث ويناقش موضوع القائمة المشتركة وبعض النقاط الخلافية المتعلقة بتفاصيل الانتخابات.
وكانت جميع الفصائل والقوى الفلسطينية رحبت بقرار إجراء الانتخابات، وستبحث خلال اجتماعات القاهرة ترتيبات إجرائها، والتوافق على كثير من التفاصيل ومعالجة المشاكل الفنية.
وتتجه الأنظار باهتمام إلى اجتماع القاهرة باعتباره الخطوة التالية بعد إصدار المراسيم الرئاسية، والذي سيحدد مسار الانتخابات.
ويطالب الفلسطينيون بتنفيذ خطوات على الأرض مع قرب عقد الانتخابات؛ لتوفير متطلبات إجرائها القانونية والسياسية، وهو ما سيجري بحثه أيضاً في اجتماع القاهرة.
وستجرى الانتخابات وفق المرسوم الرئاسي على 3 مراحل: التشريعية في 22 أيار، والرئاسية في 31 تموز، وتشرف عليهما لجنة الانتخابات.
وسيجري استكمال المجلس الوطني في 31 آب 2021 وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير والتفاهمات الوطنية، حيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن.
في سياق منفصل، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، صباح أمس الإثنين، رداً على إطلاق صاروخين سقطا في البحر بمدينة أشدود.
جاء ذلك وفق ما أفاد به أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريح مقتضب نشره على حسابه بموقع تويتر.
وقال أدرعي: «ردًا على الهجوم الصاروخي من قطاع غزة أغارت طائرات حربية على ورشات لحفر أنفاق تابعة لحماس».
وفي وقت سابق من صباح أمس، أفاد أدرعي برصد «إطلاق صاروخيْن من شمال قطاع غزة نحو منطقة الشاطئ بالقرب من مدينة أشدود»، الواقعة جنوبي إسرائيل.
من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، بأن طائرات حربية إسرائيلية، قصفت صباح أمس الإثنين، بعدد من الصواريخ مواقع وأرضاً زراعية شرق مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وقال مراسل الوكالة: إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت بصاروخين موقعاً شرق مدينة رفح، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، إضافة إلى قصف أرض زراعية شرق المدينة، ما أدى إلى حدوث حفرة عميقة وإلحاق خسائر مادية في المكان.
وأوضحت الوكالة أن «طائرة حربية شنت غارة بصاروخين على موقع شرق مدينة خان يونس، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار في ممتلكات المواطنين المجاورة».
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، أمس الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن