عربي ودولي

طهران تؤكد أن لا مشكلة لديها مع معاهدة حظر الانتشار النووي … الجيش الإيراني: تحليق طائرات «بي 52» الأميركية فوق الخليج ليس له قيمة

| وكالات

استخفت طهران بعملية تحليق قاذفات أميركية استراتيجية فوق مياه الخليج، أمس الإثنين، على اعتبار أنها «ليست ذا قيمة» بحسب ما أعلنه رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.
المسؤول الإيراني الرفيع كان يتحدث على هامش ملتقى مدراء مؤسسة الحفاظ على الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس وقال: إن «تحليق طائرتين من طراز بي 52 الأميركية في المنطقة ليست له قيمة من الناحية العسكرية»، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
وأضاف باقري: «لقد شهدنا خلال الشهر الأخير حاملة الطائرات وحاملة المروحيات الأميركيتين، غادرتا منطقة الخليج العربي وكذلك الغواصة «جورجيا»، واستقرت هذه القطعات على مسافة أكثر من ألف كيلومتر عن السواحل الإيرانية».
واعتبر أن «تحركات العدو بهذه الصورة وتسميتها استعراض القوة، تظهر مدى خوفهم من القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مؤكداً أن «القوات المسلحة الإيرانية تعلم جيداً بأن العدو غير قادر على فعل أي شيء مقابل استعداداتها للرد على كل التهديدات المعادية».
بدوره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وعبر حسابه الرسمي على «تويتر» قال: «إذا كانت دوريات بي52 الخاصة بكم، في إشارة إلى أميركا، تهدف إلى تخويف إيران أو تحذيرها، فيجب أن تنفقوا هذه المليارات من الدولارات على صحة دافعي الضرائب».
وأضاف: «لم نبدأ الحرب منذ أكثر من 200 عام، ولكننا لا نخجل من سحق المعتدين، فقط اسألوا أصدقاءكم الذين دعموا صدام حسين الرئيس العراقي الراحل».
ونشر الحساب الرسمي للقيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) على «تويتر»، صوراً لـ«قاذفتين أميركيتين من طراز بي52»، وعلق عليها بأن «أطقم بي52 تقوم بدورية ثانية في الشرق الأوسط لعام 2021 كجزء أساسي من الموقف الدفاعي للقيادة المركزية الأميركية».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأحد الماضي أن «قاذفتين أميركيتين من طراز بي52 عبرتا الأجواء الإسرائيلية وفي طريقهما إلى الخليج»، موضحة أن «هذه هي المرة الخامسة التي تمر فيها مثل هذه القاذفات عبر منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة».
من جانب آخر أعلن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن بلاده لم تحدد نسبة معينة لتخصيب اليورانيوم، مؤكداً أنه ليست لدى بلاده مشكلة مع معاهدة حظر الانتشار النووي، في ظل انتقادات دولية لإعلان إيران العمل على إنتاج معدن اليورانيوم ورفع نسبة التخصيب في منشآتها النووية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» تصريحات المسؤول الإيراني الذي قال: «لم نسمِ 20 بالمئة نسبة تخصيب لليورانيوم، لكن قلنا إننا لا نضع سقفاً لتخصيبنا اليورانيوم، فما نفعله الآن ليس إجراء جديداً حسب قرار البرلمان، أي إننا أعلنا ذلك من قبل».
وأضاف تخت روانجي: «لا نسبة لسقف التخصيب في معاهدة عدم الانتشار ومن الواضح مقدار ونسبة الوقود التي تحتاجها محطة طاقة أو وقود نووي لغواصة، وما دامت الأنشطة سلمية، فليست لدينا مشكلة مع معاهدة عدم الانتشار».
وبدأت إيران الأسبوع الماضي تنفيذ خططها لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض، وهو مستوى كانت قد بلغته قبل إبرام الاتفاق مع قوى عالمية لاحتواء طموحاتها النووية.
وكان البرلمان الإيراني صوت لمصلحة إلزام الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في تطور جديد يلي قرار إيران السابق بتخفيف التزاماتها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 رداً على الانسحاب الأميركي منه عام 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن