الهدوء الحذر سيد الموقف في البادية الشرقية و«خفض التصعيد» والاحتلال التركي ينشئ نقطة مراقبة جديدة بسهل الغاب!
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات
أفشل الجيش العربي السوري، أمس، محاولة تسلل لمجموعات من التنظيمات الإرهابية للاعتداء على نقاطه العسكرية بريف إدلب، بينما ساد الهدوء الحذر في منطقة «خفض التصعيد» بشكل عام والبادية الشرقية التي سيستأنف الجيش تمشيطها من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بعد تحسن الأحوال الجوية.
ووفق معلومات «الوطن»، لم يطرأ في البادية الشرقية أي جديد على الموقف حتى ساعة إعداد هذا التقرير، من حيث توقف عمليات تمشيطها من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش لتأمين طريق دير الزور- حمص.
بدوره، بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن العمليات متوقفة لسوء الحالة الجوية، ومع تحسنها ستواصل وحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة مهامها لتطهير المنطقة من الدواعش تماماً.
وكشف المصدر عن استشهاد عنصر من الجيش وإصابة 3 آخرين صباح أمس، بانفجار لغم من مخلفات الإرهابيين بالقرب من قرية الفاسدة بريف منطقة سلمية الشمالي الشرقي.
وأشار المصدر إلى أنه تم نقل جثمان الشهيد جفران المطير، وإسعاف المصابين إلى مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية، لتقديم الإسعافات الأولية والتدابير الطبية لهم.
وعمدت التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة في أماكن انتشارها وإخفائها في القرى والبلدات وفي الأراضي الزراعية لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالأهالي الذين يعودون إلى مناطقهم المحررة.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد اتسم الوضع الميداني بالهدوء الحذر أيضاً، حيث بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أنه لم يسجل أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بريف حماة الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر، أن مجموعات من التنظيمات الإرهابية حاولت استغلال الأحوال الجوية الرديئة، بالتسلل نحو نقاط عسكرية بريف إدلب الجنوبي للاعتداء عليها.
ولفت إلى أن عناصر تلك النقاط كانوا بالمرصاد لتلك المجموعات المعتدية، حيث تعاملوا معها بالأسلحة النارية المناسبة وردوها خائبة، بينما رد الجيش بعدة صواريخ على تسلل الإرهابيين، واستهدف بها نقاط انتشارهم، في ديرسنبل والبارة وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبينين.
بموازاة ذلك، عمدت قوات الاحتلال التركي إلى إنشاء نقطة عسكرية جديدة لها في بلدة قسطون بسهل الغاب شمال غربي حماة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أشارت إلى أن ذلك جاء بعد عمليات استطلاع أجرتها قوات الاحتلال في المنطقة لعدة أيام، وجلبها آليات وجنوداً ومعدات عسكرية ولوجستية إليها.
والسبت الماضي، عمدت قوات الاحتلال التركي إلى إنشاء نقطة لها بالقرب من قرية آفس الواقعة شمال مدينة سراقب، شرق إدلب، حسبما ذكرت المصادر المعارضة التي أشارت إلى أن النقطة جاءت بعد استطلاع الاحتلال التركي في المنطقة في ظل التحركات المكثفة للجيش العربي السوري في مدينة سراقب.
من جهة ثانية، وقع انفجار، أمس، ضمن محل لبيع الأسلحة في شارع الجلاء وسط مدينة إدلب التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وأدى حسب المصادر الإعلامية المعارضة، إلى مقتل إرهابيين اثنين، أحدهما صاحب المحل، والآخر من الجنسية «الأوزبكية».
وأشارت المصادر إلى أن الانفجار حدث أثناء قيام الإرهابيين بتفكيك لغم داخل المحل، وأنه خلف أيضاً خمسة جرحى بينهم إرهابيون ومدنيون كانوا قرب موقع الانفجار.
ومنح تنظيم «النصرة» رخصاً مقابل مبلغ مالي كبير لنحو 20 محلاً تجارياً في مدينة إدلب وحدها، تبيع الأسلحة والذخائر، أغلبيتها وسط الأسواق والأحياء السكنية.
كما تنتشر العشرات من المحال التجارية المتخصصة ببيع الأسلحة والذخائر في مختلف المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.