نفت حصول أي لقاءات مع إسرائيليين.. دمشق: محاولة فاشلة للتشكيك بمواقفنا … صباغ: ما نتعرض له من تدمير لرفضنا التخلي عن القضية الفلسطينية
| الوطن – وكالات
نفت سورية «بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة»، حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية، مؤكدة أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان.
مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين اعتبر في تصريح لـ«سانا» أن نشر مثل هذه الأنباء هو محاولة فاشلة من ممولي هذه الصحف للتشكيك بمواقف سورية المبدئية والثابتة إزاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن سورية كانت ولا تزال واضحة في سياستها، وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وشدّد المصدر على أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب، هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان، وتحاول جرّ كل المنطقة إلى تحالفات صهيونية غربية عبر الترهيب تارة أو الترغيب تارة أخرى، وعندما تفشل تلجأ إلى مثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة.
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية في تقرير لها أمس، نقلته عما سمته مصادر بحثية: إن قاعدة «حميميم» الروسية، استضافت الشهر الماضي، اجتماعاً بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين برعاية روسية تضمن بحث عدد من النقاط بينها «إخراج حزب اللـه من سورية»، على حد زعمها.
وكذلك خصصت قناتا «العربية» و«الحدث» السعوديتان من الوقت ما يكفي لترويج الأكذوبة والإيحاء بأنها تستند إلى معلومات، بينما أكدت دمشق أنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
على صعيد مواز، أكد رئيس مجلس الشعب، حموده صباغ، أن قضية فلسطين تعدّ القضية المركزية الأولى في سورية ولا تهادن ولا تهاون فيها، وهي قضية إنسانية وسياسية وأخلاقية ويجب حلها حلاً عادلاً.
وشدّد صباغ خلال كلمة ألقاها باسم سورية خلال أعمال المؤتمر الدولي الافتراضي لبرلمانات الدول المدافعة عن فلسطين الذي أقامه مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في إطار الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت عنوان «القدس تجمعنا.. معاً ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني» أمس، على أن السبب الرئيس وراء ما تتعرض له سورية منذ عقد من الزمن وحتى الآن، من حروب مدمرة ممنهجة عسكرية ودبلوماسية واقتصادية وإعلامية ونفسية وشتى أنواع الحصارات، هو رفضها التخلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة التي تأخذ حيزاً كبيراً من أولويات واهتمامات سورية قيادةً وشعباً.