أوضحت دراسة حديثة أن الاحترار الذي طرأ على مناخ العالم منذ بداية العصر الصناعي يعود بأكمله تقريباً إلى النشاطات البشرية مشيرة إلى أن الأسباب الطبيعية التي ساهمت فيه لا تكاد تذكر.
وازدادت حرارة كوكب الأرض أكثر من درجة مئوية واحدة منذ منتصف القرن التاسع عشر ما أدى إلى زيادة الظواهر الجوية القصوى في كل أنحاء العالم كموجات الحر الشديد والفيضانات والأعاصير.
وبحسب الدراسة، سعى فريق دولي من العلماء إلى تحديد الاحترار الناتج مباشرة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بالنشاطات البشرية والجزء المرتبط بالتأثيرات الطبيعية كالانفجارات البركانية الكبيرة وتقلبات الإشعاع الشمسي حيث خلص الباحثون إلى أن النشاط البشري ساهم في الاحترار بمقدار 0. 9 إلى 1.3 درجة مئوية وهو تقدير يتطابق مع الاحترار الحالي.
وقال ناثان جيليت من المركز الكندي لنمذجة المناخ والبيئة إن نتائج الدراسة تظهر بوضوح أن ظاهرة الاحتباس الحراري سببها الإنسان في المقام الأول.
وفي ضوء نتائج الدراسة قد يكون الاحترار الناجم عن النشاط البشري بات قريباً من سقف 1.5 درجة مئوية.