شؤون محلية

العاصفة المطرية تغرق منازل ومحال وتعطل خطوط الكهرباء بحماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

لم تنقذ الاستعدادات المبكرة للموسم المطري التي اتخذتها مجالس المدن بمحافظة حماة منذ الشهر العاشر من العام الماضي، بعض الشوارع والأسواق والمنازل من الغرق!
فطاقة المصارف المطرية عجزت عن استيعاب كميات الأمطار التي هطلت أثناء العاصفة المطرية، وخصوصاً أمس الثلاثاء، حيث نبعت المياه من بعض المصارف المطرية بحماة بنحو 50 سم، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من مجلس المدينة، والشركة العامة للصرف الصحي.
وبيّن مديرها العام وحيد اليوسف لـ«الوطن» أن ورشات الشركة استنفرت منذ بداية الهطل المطري للتعامل مع أي طارئ أو مستجد، لافتاً إلى أنها عالجت الاختناقات بدوارات اتحاد العمال والعجزة والمرابط بنقطة التقاء شارع صلاح الدين، وما بعد دوار الصناعة باتجاه سلمية، إذ كانت المياه غزيرة وعجزت المصارف عن تصريفها.
وأشار إلى أن الورشات الفنية عالجت الاختناق بسوق الطويل، وتدفق المياه لبعض المحال، حيث أغلقت نواتج الخضراوات من سوق 8 آذار الشعبي والأكياس من سوق الطويل بعض المصارف.
ولفت اليوسف إلى أن الشركة عزلت بالصيف نحو 8300 مصرف مطري بمدينة حماة بموجب عقد مع مجلس المدينة، مؤكداً أنه لم تحدث أي مشكلة حتى أمس بخطوط الصرف الصحي.
وأما بمصياف حيث العاصفة المطرية كانت أشد، فقد بيّن رئيس مجلس المدينة أحمد الباشا أن نهر «المخَّاضة» وشرقي مساكن المعلمين فاض صباح أمس على عدة منازل بحارة البدو، وتمت معالجة المياه المتدفقة قبل وصولها منازل الأهالي.
وأشار إلى أن مجلس المدينة عزَّل قبل الموسم المطري المصارف بالمناطق التي تشهد عادة اختناقات، مثل مجرى طريق الزينة ودوار الشهداء غرباً باتجاه القصور، وهو ما جنبها أثار العاصفة.
وأكد رئيس مجلس مدينة السقيلبية وضاح فروح أنه لم تحدث أي مشكلة بالشوارع الرئيسية، وإنما تعرضت 3 منازل – أقبية – بحي العبرة، لتدفق الصرف الصحي فيها، موضحاً أن الخلل كان بالوصلات المنزلية، فالبيوت الثلاثة موصولة على خط صرف صحي قطره صغير، مضيفاً: وعالجت ورشات مجلس المدينة بآلياتها هذه المشكلة.
ولفت فروح إلى أن العاصفة كسرت أغصان العديد من الأشجار بالشوارع، فتم جمعها وترحيلها لمكب القمامة.
بينما لم تشهد مدينة محردة أي اختناقات بشوارعها، إذ بيَّن رئيس مجلسها جوني الصدِّير أن بالمدينة نحو 2000 مطرية، تتعرض منها للاختناقات بالمواسم المطرية نحو 700 وقد تم تعزيلها مبكراً وفي منطقة المصبات أيضاً.
وأما رئيس مجلس مدينة صوران غازي زيدان فبيَّن لـ«الوطن» أن الاستعداد للموسم المطري كان جيداً، حيث تم تعهيد تعزيل 500 مطرية لمتعهد خاص، موضحاً أن هذا ما أسهم بعدم حدوث أي اختناقات بالمدينة.
وفي مدينة سلمية حدثت عدة اختناقات بسيطة في حي المساكن الغربية وعلى طريق حمص وبالحي الجنوبي.
وبيّن رئيس مجلس المدينة زكريا فهد أنه تمت معالجة تلك الاختناقات بسرعة قصوى ومنع وصول المياه للمحال والبيوت بتلك المواقع. ولفت إلى أن ورشات المدينة نفذت حملات نظافة وتعزيل للمطريات أسبوعية، ومنذ الشهر العاشر من العام الماضي.
وقد بيَّن المدير العام لشركة كهرباء حماة أحمد اليوسف لـ«الوطن» أن الشركة استنفرت كوادرها الفنية لمواجهة الظروف الجوية السائدة، وإصلاح الأعطال على مختلف الشبكات الكهربائية ومراكز التحويل.
وأوضح أن ورشات الشركة الموزعة على 5 أقسام بحماة ومصياف والسقيلبية ومحردة وسلمية، ومكاتب الطوارئ – وعددها 71 – كانت جاهزة على مدار الساعة وفي جميع الظروف الجوية لإصلاح الأعطال، والانتقال من منطقة إلى أخرى وفق برنامج العمل الذي يحدد بناء على الشكاوى الواردة من ‏المواطنين سواء عبر الاتصال الهاتفي أو تسجيل الشكوى مباشرة ‏ضمن مركز الطوارئ.
وقال: إن الورشات عملت على إصلاح الأعطال في محطات تحويل الاسمنت وحماة 1 وسلمية، حيث تم إصلاح قواطع 20 ك ف في عين اللوزة ومورك والمنطار، وإجراء صيانة على بارات 20 ك.ف إلى جانب إصلاح كابلات 20KV على خط المقصف وتركيب علب وصل 20KV وإعادة الخط للخدمة بأسرع وقت ممكن، وإعادة تأهيل خط مصياف الجنوبي20 ك.ف وإصلاح ثلاث علب أرضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن