اقتصاد

برنامج «وين» بلا دور لمن سجل على المازوت … مدير محروقات دمشق لـ«الوطن»: لا علاقة لنا بتحديد الدور

| عبد المنعم مسعود

يرصد واقع المنخفض الجوي الذي بدأ منذ أيام واقعاً مزرياً لا يفيد معه اعتراف الحكومة بضعف التوريدات وانكشاف الواقع السيئ لتوزيع مادة المازوت بأرقام هزيلة لا ينفع معها تطبيق الذكاء على شكل رسائل للتدفئة للتأكد من وصولها في ظل عدم إمكانية ذلك لأغلب المستحقين.
وبقي مراجعو محروقات دمشق والريف من مستهلكين لم تصلهم المادة على حالهم يصفقون يداً بيد وهم يتساءلون عن المازوت ويؤكد هؤلاء المراجعون أن المادة لم تصلهم على الرغم من أن الأولوية لمن لم يحصل على الدفعة الثانية من العام الماضي مشككين بأن المسألة فيها خيار وفقوس ومتسائلين عن سبب عدم ظهور دورهم بمادة المازوت على برنامج وين في المنطقة التي يقطنونها لكي يعرفوا عدد البطاقات التي تسبقهم حتى يصلوا لاستحقاقهم من المادة.
مدير محروقات ريف دمشق الجديد شفيع السيوطي أوضح للمراجعين الذين راجعوه بحضور «الوطن» أنه لا علاقة لهم كفرع محروقات بتحديد الدور أو بتسبيقه مبيناً أنه منذ 24 من الشهر الماضي تم سحب صلاحيات الإدارات وأنه منذ بداية الشهر تم تطبيق برنامج البطاقة الذكية لإيصال رسائل المازوت للمستهلكين.
وقال عضو المكتب التنفيذي للمحروقات في محافظة دمشق شادي سكرية لـ«الوطن» إن عدد من لم يستلموا الدفعة الثانية من العام الماضي في العاصمة حوالي 228 ألفاً وإن الأولوية الآن في التسليم أصبحت لهم علماً أنه ليس كل من استلموا المادة خلال الفترة الماضية هم من هذه الفئة ومن استلم المادة لا يتجاوز عددهم 78 ألفاً.
وكشف سكرية أن العمل يتم على مشروع جديد خاص بالسرافيس يطبق خلال الفترة القادمة وهو عبارة عن قفل البطاقات لخطوط النقل على خزان أو محطة وقود محددة وقفل أجهزة هذه المحطات أو الخزانات بحيث لا تقبل إلا بطاقات السرافيس المفعلة على هذه الأجهزة.
وأوضح سكرية أن ذلك يعني توفير المادة لأصحاب خطوط النقل في المدينة من جهة ويمنع أصحاب المحطات من التصرف بمستحقاتها لمصلحة سيارات أو وسائل نقل أخرى.
وتقول مصادر «الوطن» في الريف إن من استلموا المادة لا يتجاوز عددهم 150 ألفاً من أصل 647 ألفاً سجلوا على مازوت التدفئة مؤكدة أن تعداد من لم يستلموا المادة من الدفعة الثانية في العام الماضي 250 ألفاً استلم منهم حتى الآن 90 ألفاً فقط.
وتؤكد مصادر «الوطن» أنه تم تخصيص محافظة الريف بكميات إضافية من المازوت تصل إلى 38 طلباً يومياً وذلك بعد زيادة الكميات قبل يومين.
وباءت كل محاولات الحصول على أرقام تؤكد وصول مازوت التدفئة برسائل بعد تطبيقه من بداية الشهر في دمشق وريفها بالفشل سواء عبر مصادر «الوطن» في المحافظتين أم المعنيين فيهما الذين أحالوا الأمر إلى شركة محروقات وعلى الرغم من السؤال عن الموضوع في مناطق مختلفة في ريف دمشق وفي العاصمة إلا أنه لم يذكر أنه وصلته رسالة كهذه ووفقاً لمصادر «الوطن» فإن أغلب عمليات التوزيع تتم عن طريق تعزيز المناطق بالمادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن