قررت الحكومة العراقية، أمس الثلاثاء، تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة لتكون في تشرين الأول المقبل بدلاً من حزيران، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.
بدورها، قالت مفوضية الانتخابات العراقية، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قرر تمديد التسجيل البايومتري للمواطنين الراغبين في المشاركة بالانتخابات البرلمانية.
والتسجيل البايومتري يقصد به أخذ بيانات الناخبين الحيوية من البصمة والصورة الشخصية للناخب لغرص ضمان اسمه في الانتخابات.
وأكد البيان الصادر عن المفوضية أن «مجلس المفوّضين قرر تمديد مدّة تسجيل التحالفات السياسية الراغبة في المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، لفسح مجال أوسع للمراجعة والتسجيل، مشدداً على أن المدّة ستنتهي بقرار لاحق من مجلس المفوّضين».
وعلل البيان القرار بـ«ضُعف عدد المراجعين لدائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية لتسجيل التحالفات السياسية في الفترة السابقة، التي انقضت مدّتها بعد تسجيل (6) تحالفات جديدة، مع استمرار عملية تسجيل الأحزاب، وكان هذا من جملة الموضوعات التي نُوقِشت في الاجتماعات مع الرئاسات».
وأكد البيان أن المفوّضية العليا المستقلّة للانتخابات قررت أن يكون موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكّرة في تشرين الأول المقبل، لافتاً إلى أن تحديد هذا الموعد جاء بعد عدّة اجتماعات عُقِدت بين رئيس مجلس المفوّضين وأعضائه في المفوّضية العليا المستقلّة للانتخابات، ورؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النوّاب ومجلس القضاء الأعلى، بحضور الممثّلة الخاصّة للأمين العامّ للأمم المتّحدة في العراق لبحث ملف الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ولفت البيان إلى أن إجراء انتخابات عادلة ونزيهة يتطلّب استكمال التشريع المتعلّق بقانون المحكمة الاتّحادية في أقرب وقت، فضلاً عن إفساح المجال لتسجيل أكبر عدد من التحالفات السياسية، وتوسيع عملية التسجيل البايومتري، وإعطاء الوقت الكافي للناخبين لمراجعة مراكز التسجيل.
على صعيد آخر، أكدت قيادة القوات المركزية الأميركية، أمس الثلاثاء، أن الانفجارات التي حدثت جنوب العاصمة العراقية بغداد، لم تكن ناتجة عن عمل عسكري أميركي.
وقال المتحدث باسم القيادة بيل أوروبان في تغريدة على حسابه في «تويتر»: إن «الانفجارات التي تم الإبلاغ عنها في ناحية جرف الصخر بمحافظة بابل، لم تكن ناتجة عن عمل عسكري أميركي».
من جانبها نفت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، حسبما ذكرت وكالة «واع»، تعرض القوات العراقية إلى «اعتداءات» جنوب العاصمة بغداد.
وذكرت في بيان صحفي: «تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء غير صحيحة بشأن تعرض قطعات القوات الأمنية في محافظة بابل إلى اعتداءات».
يذكر أن وسائل إعلام عراقية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي نقلت الليلة الماضية أنباء عن تعرض القوات العراقية إلى قصف أميركي في محافظة بابل.
في السياق الأمني، ألقت القوات العراقية أمس الثلاثاء القبض على ثلاثة إرهابيين من تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين وسط البلاد.
وقالت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية في بيان لها: إن «مفارز مديرية استخبارات محافظة صلاح الدين تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب لانتمائهم لعصابات داعش الإرهابية»، موضحة أنه تم القبض عليهم بالجرم المشهود خلال قيامهم بتوزيع أموال على عائلات إرهابيي داعش في منطقة سليمان بيك.
وتواصل القوات العراقية المشتركة عملياتها الأمنية في مختلف المناطق لملاحقة فلول إرهابيي داعش والقضاء عليها.