وجهت محكمة ألمانية تهمة القتل لسوريين اثنين ينتميان لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي للاشتباه بهما في إعدام ضابطٍ في صفوف الجيش العربي السوري كان مختطفاً لدى التنظيم في سورية، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ونقلت المواقع عن الادعاء العام الفيدرالي في محكمة «دوسلدورف» الإقليمية العليا في ألمانيا قوله: إن «السوريين مشتبه فيهما بقتل ضابطٍ برتبة مقدم «أسير» كان يخدم في صفوف قوات الحكومة السوريّة».
وأوضح الادعاء، أن المتهمين أقدما «بشكلٍ مشترك، على قتل شخص، في العاشر من تموز 2012، حيث من المقرر حمايته بموجب القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بنزاع مسلح غير دولي».
وقبضت السلطات الألمانية على المتهمَين، في تموز 2020، بمدينة ناومبورج شرق ألمانيا وفي مدينة إيسن غربها، وفق ما نشرته وكالة «أسوشيتد برس» الأميركيّة آنذاك.
ويواجه الشابان، خضر وسامي، تهماً بارتكاب أعمال إرهابية أثناء انتسابهما إلى مجموعة أطلقت على نفسها تسمية «غرباء موحسن» والتي كانت منتمية إلى «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية وقت ارتكاب تلك الجرائم، حسب المواقع المعارضة.
وتنظيم «جبهة النصرة» مدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، وأدرجته واشنطن على لوائحها الإرهابية، في كانون الأول 2012، لإيهام الرأي العام بأنها تكافح الإرهاب الذي تدعمه في سورية، حيث عمل التنظيم بعد ذلك على تغيير اسمه لـ«هيئة تحرير الشام»، في محاولة للهروب من التصنيف، ثم عادت واشنطن، في 15 من أيار 2017، لوضعه ضمن تلك اللوائح.
وتقدم كلاً من أميركا ودول غربية ومن بينها ألمانيا بالإضافة إلى تركيا دعماً لا محدوداً للتنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء أزمتها عام 2011، ومن بين تلك التنظيمات داعش و«النصرة»، وذلك بهدف محاربة الجيش العربي السوري الذي تمكن من دحر تلك التنظيمات من أغلب المناطق السورية.
إلى ذلك، ذكر موقع تلفزيون «الخبر» أمس، أن لاجئة سوريّة توفيت وأصيب أبناؤها الثلاثة، بجروحٍ متفاوتة بعد انهيار سقف منزل مهجور كانوا يسكنون فيه بحي «سافجيلي» في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا.
ويتعرض العديد من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا لحوادث مختلفة أدت إلى وفاتهم، فضلاً عن العنصرية التي يتعرضون لها هناك.