ضبط 1.3 طن من الكوكايين والشكوك تحوم حول إسرائيلي مقيم في دبي … قبيل انتخابات الكنيست.. محاولات تشكيل التحالفات بين الأحزاب الإسرائيلية مستمرة
| وكالات
لا تزال محاولات تشكيل التحالفات بين الأحزاب الإسرائيلية قبيل إغلاق باب الترشيحات لانتخابات الكنيست المقبلة جارية.
ويعتبر قياديون في أحزاب ما يسمى «الوسط – يسار» أن الاحتمال الأكبر هو تحالف بين حزبي «هناك مستقبل»، برئاسة يائير لبيد، و«إسرائيليين» الذي أسسه مؤخراً رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، وأن تحالفاً كهذا يمكن أن يؤدي إلى نشوء كتلة كبيرة في هذا المعسكر وأن ينضم إليها أحزاب صغيرة لاحقاً.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الثلاثاء، أن «هناك مستقبل» وضع «شرطاً ضرورياً للتحالف مع «إسرائيليين»، وهو تعهد الأخير بعدم الانسحاب من القائمة بعد الانتخابات.
ويعتبر قادة «هناك مستقبل» أن التعاون مع رون حولدائي والمرشح الثاني في قائمته، آفي نيسانكورين، مهم لكنهم يتحسبون من انسحاب حولدائي وذلك على خلفية التقديرات في «هناك مستقبل» بأنه في حال عدم نجاح حولدائي في الانتخابات، فإنه سيبقى رئيس بلدية، ولذلك يستمر بتولي رئاسة البلدية.
ونقلت الصحيفة عن قيادي في «هناك مستقبل» قوله إن «حولدائي لا يمكنه أن يرقص في كل الأعراس، وإذا أراد التحالف معنا، فعليه التعهد بالبقاء في القائمة وعدم مغادرة الكنيست، ونحن مستعدون لوحدة، لكن عليه أن يبقى وألا ينسحب.
من جانبهم، قال أعضاء في حزب «إسرائيليين» إن «إمكانية الوحدة ليس مطروحة»، مضيفين إن حولدائي يتحدث في محادثات مغلقة عن خطته للاستقالة من بلدية تل أبيب في اليوم الذي سيقسم فيه اليمين كعضو كنيست، وأنه صرح بذلك علناً، ولذلك فإن تعهدا كالذي يطلبه «هناك مستقبل» ليس ضرورياً.
وقالت صحيفة «هآرتس» إن ثمة احتمالاً ضئيلاً لتحالف كهذا، وأن لبيد ليس متحمساً لتحالفات، ويفضل أن يستوعب في حزبه سياسيين يكنّ لهم التقدير.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحالفاً بين حزب «أمل جديد»، برئاسة جدعون ساعر، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف «يمينا» يكاد يكون مستحيلاً، لكن ثمة احتمالاً كبيراً لتحالف بين «يمينا» وبين حزب الصهيونية الدينية الذي يسعى عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش إلى تشكيله، بعد انسحابه من «يمينا».
وتوقعت الصحيفة أن يمارس حاخامات وقياديون في الصهيونية الدينية ضغوطاً من أجل إنجاح تحالف كهذا.
على صعيد آخر، أفادت قناة «N12» الإسرائيلية بأن الشرطة الإسرائيلية تعتقد أن العقل المدبر وراء أكبر محاولة لتهريب الكوكايين إلى إسرائيل، هو أحد أباطرة الجريمة الإسرائيليين المعروفين للشرطة، الذي كان قد غادر إسرائيل مؤخراً، ويعمل من دبي خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت في تشرين الثاني الماضي، عن أكبر محاولة تهريب فاشلة للكوكايين إلى إسرائيل، عندما عثرت الشرطة على 750 كيلوغراماً من المخدرات الخطرة المخزنة في براميل، تم وضعها في حاوية في ميناء «أشدود».
وأشارت النتائج الأولية للتحقيق إلى أن الحاوية شقت طريقها إلى إسرائيل من غواتيمالا، ومن ثم بدأت الشرطة تحقيقاً سرياً في محاولة للقبض على المجرمين المتورطين، والوصول إلى الوجهة المقررة للشحنة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قاد التحقيق الشرطة إلى حاوية ثانية بها 550 كيلوغراماً إضافياً من الكوكايين، وهي محاولة أخرى من الشبكة نفسها على ما يبدو، حيث إن المخدرات التي تم ضبطها في كلا الحادثين، والتي يبلغ وزنها الإجمالي 1.3 طن، وصلت إلى مبلغ فلكي يتجاوز 500 مليون شيكل، ومنذ ذلك الحين، قامت الشرطة بعدة اعتقالات، بما في ذلك مجرم معروف يبلغ من العمر 50 عاماً في أشدود، وبائع خضر يبلغ من العمر 30 عاماً يشتبه في أنه يمول بعض أجزاء من محاولة التهريب، حسب «جيروزاليم بوست».
ومع ذلك، بعد 10 أيام من استجواب المشتبه فيهم، وبعد تمديد محكمة عسقلان الجزئية اعتقالهم عدة مرات، فشلت الشرطة في جمع الأدلة الكافية لإبقائهم رهن الاحتجاز، حيث إن المشتبه فيهم حافظوا على حقهم في التزام الصمت طوال فترة التحقيق، ولم يتفوهوا بكلمة واحدة عندما واجه بعضهم بعضهم الاخر، وهو ما أدى بالتحقيق إلى طريق مسدود، وفقا لـ«N12».