عربي ودولي

الكرملين: الولايات المتحدة تمارس ضغطاً مخالفاً للقانون على «السيل الشمالي-2»

| وكالات

جدد الكرملين موقفه الرافض للضغوط الأميركية على مشروع الغاز «السيل الشمالي-2»، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن المشروع يواجه ضغوطاً كبيرة غير قانونية من واشنطن.
وأوضح المسؤول الروسي قائلاً للصحفيين أمس الثلاثاء حسب موقع «روسيا اليوم»، إن «هذا المشروع الدولي لا يزال يواجه ضغوطاً جسيمة غير قانونية من الولايات المتحدة، حيث تستمر الإجراءات الرامية إلى فرض قيود غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي على المشاركين الاقتصاديين، بمن فيهم المرتبطون بهذا المشروع. وهذه الإجراءات تتزايد».
وأضاف بيسكوف إن موسكو تراقب الوضع المرتبط بمشروع «السيل الشمالي-2» من كثب وتقوم بتحليله من أجل مواصلة العمل المتسق للانتهاء من المشروع.
وفي السياق علق خبراء على تصريح لشركة «غازبروم» الروسية بشأن عدم استبعادها لمسألة تعليق تنفيذ أو الإلغاء الكامل لمشروع «السيل الشمالي-2» في حال حدوث تغيير جذري في الوضع السياسي.
وجاء التحذير ضمن مذكرة وجهت للمستثمرين في إطار طرح جديد تقوم به شركة «غازبروم» لسندات مقومة بعملات أجنبية «يورو بوند».
وقال خبراء لوكالة «نوفوستي» إن تحذير شركة «غازبروم» بشأن إمكانية تعليق مشروع الغاز «السيل الشمالي-2» إجراء شكلي، إلا أن المخاطر المحيطة بالمشروع لا تزال قائمة.
من جهتها قالت آنا بوتكو المحللة بقطاع النفط والغاز في شركة «آتون»، إن «هذه ليست المرة الأولى التي تدرج فيها شركة «غازبروم» خطر تعليق المشروع أو إلغائه بالكامل في مذكرة إصدار سندات دولية، لذلك لا يمكن تفسير ذلك على أنه مؤشر ينذر بالخطر».
وأضافت: «في الوقت نفسه، من المستحيل أيضاً استبعاد سيناريو حدوث ذلك، نظراً للموقف الأميركي من هذه القضية والقائمة المحدثة من العقوبات التي تؤثر في المشروع. في السيناريو الأساسي الخاص بنا، نواصل التركيز على تعليقات إدارة «غازبروم» ونتوقع أن يتم تنفيذ المشروع (السيل الشمالي-2)».
بدوره أشار دميتري مارينشينكو مدير مجموعة «فيتش» للموارد الطبيعية إلى الطابع الشكلي لتحذيرات شركة «غازبروم» الروسية، وقال: «في مذكرة طرح السندات، يتعين على الشركات إخطار المستثمرين بجميع المخاطر المحتملة. من الواضح أن العقوبات والجغرافيا السياسية تشكل خطراً على المشروع».
و«السيل الشمالي-2» هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
وتم تنفيذ القسم الأعظم من المشروع، لكنه الآن يواجه عراقيل بسبب الضغوط الأميركية، حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في تنفيذ المشروع بالعقوبات، ويأتي ذلك في وقت تسعى في الولايات المتحدة لبيع غازها الطبيعي المسال في أوروبا.
وبالفعل تم تعليق أعمال المشروع في 2019 بعد رفض إحدى الشركات المشاركة في المشروع تنفيذ الأعمال الموكلة لها خوفاً من العقوبات الأميركية، إلا أنه تم استئناف الأعمال في كانون الأول 2020 بالمنطقة الاقتصادية الألمانية وحتى الآن تم إنجاز المشروع بنسبة 94 بالمئة، رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن