عربي ودولي

بيسكوف: النظام الانتخابي الأميركي يعاني مشكلات في الشفافية … تحت بنادق الجيش الأميركي.. جو بايدن يؤدي اليمين الدستورية اليوم

| وكالات

قد يدخل يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن التاريخ، إذ يؤدي اليمين الدستورية وسط انتشار أمني غير مسبوق، كما أن التقاليد المتعارف عليها أثناء تسلم السلطة سيتلاشى أغلبها.
وعندما سيعتلي الرئيس المنتخب منصة التنصيب اليوم الأربعاء، حسب «سكاي نيوز»، فإنه سيؤكد في خطابه المنتظر «توحيد البلاد»، لكن هذه الكلمة لن تمر بسهولة، فالانقسام وصل إلى حد التمرد على نتائج الانتخابات، على حين شهد الكونغرس اقتحاما يمثل اعتداء غير مسبوق في الولايات المتحدة.
وسيواجه بايدن الذي سيتولى الحكم في الولايات المتحدة، اليوم، جملة من المشكلات المستعصية التي واجهها عدد قليل من أسلافه عند تنصيبه، غير أن الأمر الأكثر خطورة الأجواء المشحونة منذ الفترة الانتقالية، وخاصة مع مزاعم ترامب وأنصاره بأن الانتخابات قد سرقت، على حين يخشى البعض من حدوث أزمة في البلاد، حيث إن التشكيك في نتائج الانتخابات، يعني أن الرئيس الفائز مطعون في شرعيته، على الأقل لدى فئة من الشعب، وهذا ما قد يكون مقدمة لإثارة القلاقل.
وفي إجراء غير مألوف على مستوى الولايات المتحدة، أفاد مراسل «الميادين» في العاصمة واشنطن، بأن وزارة الدفاع الأميركية بصدد نشر 3000 جندي يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ما يشير إلى وجود مخاوف جدّية من أفراد الحرس الوطني الأميركي نفسه.
وكان مسؤولون في البنتاغون قد أعربوا عن قلقهم من هجوم من الداخل أو تهديد آخر من أفراد الحرس المنوط بهم تأمين تنصيب بايدن، بينما يفحص مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» جميع قوات الحرس الوطني، وتلك الآتية إلى واشنطن.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام أميركية إن «إف بي آي» يحقق مع رايلي جون ويليامز بتهمة التخطيط لبيع حاسوب محمول، أو قرص صلب لأجهزة الاستخبارات الروسية، كان قد سرق من مكتب رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في أثناء الهجوم على مبنى الكابيتول.
ويتناول التحقيق اتهامات لويليامز بتوجيه أشخاص إلى مكتب بيلوسي أثناء حصار الكونفرس.
من جهته، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر: إن مكتب التحقيقات الاتحادي يساعد الجيش الأميركي في إجراء تدقيق في ملفات أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني الذين يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس، حسب موقع «سكاي نيوز».
وكانت شبكة «إن بي سي نيوز» قالت أول أمس من الإثنين إن موظفي الكابيتول تلقّوا رسالة تطلب منهم البقاء في الداخل بسبب «تهديد أمني خارجي».
كما أكدت قناة «إيه بي سي» الأميركية، أنه «تمّ إخلاء الجبهة الغربية والغرفة الدائرية الكبيرة داخل مبنى الكونغرس بسبب تهديد خارجي».
ومن جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن شاهد عيان قوله إنه تمّ إغلاق مجمع الكونغرس الأميركي ومنع الدخول إليه أو الخروج منه لتهديد أمني خارجي.
وعشية حفل التنصيب، تعيش معظم عواصم الولايات الـ52 حالة تأهب أمني قصوى، في ظل مخاوف من حدوث تظاهرات وأعمال عنف، تتزامن مع موعد تنصيب بايدن اليوم الأربعاء.
وفي مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا، تجمّع متظاهرون مسلحون للاحتفال بما يعرف باسم «عطلة مارتن لوثر كينغ».
وتوقعت الشرطة المحلية مشاركة نحو 22 ألف محتج مسلح في الاحتجاجات الجماهيرية.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إنه يبدو واضحاً أن المنظومة الانتخابية في الولايات المتحدة، «تعاني وجود مشكلات تتعلق بالشفافية والمراقبة الدولية».
وأشار بيسكوف حسب موقع «روسيا اليوم»، إلى أن كل ذلك «أدى إلى زعزعة جدية للاستقرار في البلاد، التي تراقبها الدول الأخرى بقلق».
وتابع بيسكوف القول: «هناك بالفعل مشكلات في أميركا، هناك مشكلات تتعلق بتطبيق الديمقراطية، ومشكلات في التعبير عن الرأي، ومشكلات في الشفافية، وهناك مشكلات في مجال المراقبة الدولية، كل هذه المشكلات واضحة، وكل هذه المشكلات، أدت طبعا إلى زعزعة جدية في مجال الاستقرار داخل الوضع السياسي في تلك الدولة، وهو ما تسبب بتصرفات حادة، راقبناها مع دول أخرى في العالم بقلق».
وأضاف بيسكوف: «إن الكرملين يمكن فقط أن يشير إلى هذه المشكلات التي يصعب على أي شخص إنكارها، لكنه لا ينوي طرح أي تقييم عن هذا الوضع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن