الأولى

سماسرة وصرافون وشركات في الخارج تتكسب منها مبالغ طائلة … حوالات المغتربين تخسر 57 بالمئة في التعاملات الرسمية فتتجه إلى القنوات غير المرخصة

| الوطن

يفقد مرسل الحوالة ومستلمها نحو 57 بالمئة من قيمتها في حال تم التحويل عن طريق شركات التحويل النظامية والمرخصة، لأن قيمة الحوالات المالية تبعاً لتسعيرة المصرف المركزي تصرف بسعر 1256 ليرة للدولار، في حين تصرف بالقنوات غير الرسمية أو غير المرخصة بنحو 2900 ليرة للدولار «حسب خبراء مصرفيين»!
ورأى الخبير المصرفي عامر شهدا أن المعلومات أصبحت أكثر من معروفة لدى الجميع وبالأخص أصحاب القرار، أن حوالات المغتربين السوريين في أوروبا تخضع لابتزاز لا يمكن احتماله وتفوّت الكثير من الأموال على المغتربين وعلى الخزينة السورية.
وأوضح شهدا أن معظم التحويلات ترد إلى لبنان وتركيا، وأن المؤسسة اللبنانية والتركية متعاقدة مع أشخاص ضمن سورية يدفعون قيمة الحوالات لأصحابها بالليرة السورية بعد اقتطاع العمولة، وفي هذه الحالة يتم استنزاف أموال المغترب وخسارة الخزينة موارد قطع أجنبي بمبالغ طائلة!
وعن الحلول المقترحة قال شهدا: ليس من الضروري دخول هذه الأموال إلى سورية أو استلام العملة، وإنما يتم وضع إجراءات كأن يقوم المركزي بتحرير كتاب يوجه فيه المكتب أن يحول الأموال كقيم بضائع مستوردة لسورية.
وقال الخبير الاقتصادي والصناعي شادي دهام لـ«الوطن»: أنه عندما يُسعّر الدولار حسب نشرة المركزي بأقل من نصف قيمته فإن عمليات تحويل الأموال ستتم بطرق غير شرعية، وستذهب الدولارات للمضاربين، مهما كانت الإجراءات مشددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن