الخبر الرئيسي

إجراءات غير مسبوقة واستنفار للحرس الوطني ومخاوف من انفلات أمني … بايدن ينصّب رئيساً للولايات المتحدة اليوم بغياب سلفه والجماهير

| الوطن - وكالات

تتجه أنظار العالم اليوم إلى العاصمة الأميركية واشنطن، التي ستكون على موعد مع تنصيب رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين، جو بايدن، وسط استنفار أمني غير مسبوق في تاريخ البلاد المعاصر.
مراسم تنصيب بايدن ستكون مختلفة بصورة كبيرة عن كل مراسم من سبقوه من رؤساء، نتيجة الاحترازات الصحية بسبب انتشار فيروس «كورونا»، وبسبب المخاوف الأمنية المتزايدة بعد اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول، حيث ستغيب حشود الأميركيين ممن كانوا يحرصون على المشاركة في مشاهدة مراسم التنصيب كل 4 سنوات، كما سيغيب سلفه دونالد ترامب عن هذه المراسم ويحل محله نائبه مايك بنس.
تنصيب الرئيس الأميركي سيجري وفق ظروف أمنية معقدة، حيث أمرت «البنتاغون» بنشر نحو 2750 جندياً من القوات المسلحة النظامية في واشنطن، لتأمين الحفل وتوفير الدعم لمهمات تتعلق بالتعامل مع المتفجرات والمواد النووية والكيميائية، كما ارتفع عدد أفراد الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة إلى أكثر من 21 ألفاً.
وعشية وصول الرئيس الأميركي الجديد للبيت الأبيض، أعلن قائد الحرس الوطني في الولايات المتحدة، أنه تم استبعاد 12 عنصراً من أفراد الحرس الوطني قبيل تنصيب الرئيس بايدن، وسط مخاوف من حدوث انفلات أمني بالعاصمة واشنطن.
وشدّد قائد الحرس الوطني على أن التطرف غير مقبول وستتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهته، معلناً استعداد وحداته «لاستقبال فريق بايدن وتأمين كل الإجراءات لبدء عمله»، وأضاف: «ندعم القوات الفيدرالية لتأمين إجراءات نقل السلطة وحفل التنصيب».
وقبيل ساعات من مغادرته واشنطن، سربت وكالات الأنباء تصريحات إيجابية للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ظهر فيها عبر فيديو متقبلاً للهزيمة، وقال: «أنا الرئيس الوحيد منذ عقود لم يبدأ حروباً جديدة»، كما أكد أنه وحّد «العالم» أكثر من أي وقت مضى «لمواجهة الصين».
ترامب دعا الأميركيين للصلاة من أجل بايدن، قائلاً: «هذا الأسبوع ستبدأ إدارة جديدة، فلنصلِ من أجل نجاحها في الحفاظ على أميركا آمنة ومزدهرة».
وبينما ينشغل العالم بترتيبات انتقال السلطة في الولايات المتحدة بدأت الشخصيات التي اختارها بايدن لتشكيل إدارته بالمثول أمام مجلس الشيوخ أمس، حيث مثلت أمس جانيت يلين المرشحة لمنصب وزير الخزانة، والتي أعلنت أنها ستقوم بتحليل نشاط الوزارة في فرض العقوبات، وإعادة النظر في سياساتها على هذا الصعيد، بينما أكدت المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية «CIA»، أن مواجهة تهديد ما سمته التجسس الصيني وعمليات التأثير الأجنبي بشكل عام، ستكون على رأس أولوياتها.
ومن الأسماء التي يجري تداولها في إدارة بايدن لويد أوستن لمنصب وزير الدفاع والذي شغل منصب قائد القيادة المركزية الأميركية من 2013 إلى 2016، ووليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الذي عمل سفيراً للولايات المتحدة في روسيا والأردن، فيما سيتولى منصب وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي تولى منصب نائب وزير الخارجية الأميركي في عهد باراك أوباما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن