استمرار الثلوج في السويداء والسماكة تصل إلى ٤٠ سم … كيوان لـ«الوطن»: الحرارة دون الصفر في المناطق الداخلية وصقيع وضباب كثيف في غوطة دمشق والمنطقة الوسطى

بيّن المتنبئ الجوي كناز كيوان أنه ومع نهاية المنخفض الجوي القطبي شديد البرودة تساقطت أمطار كانت غزيرة وهطلات ثلجية في أغلب المناطق الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 1000 متر، كما شهدت معظم المناطق دمشق هطلات ثلجية ممزوجة بالأمطار، وشهدت معظم المناطق الشمالية وحلب خاصة هطلات ثلجية كانت غير متراكمة وعلى فترات.
كيوان أشار في حديثه لـ«الوطن» أن أعلى سماكة ثلوج حتى السادسة من مساء يوم أمس الأربعاء كانت في منطقة جبل العرب في السويداء حيث وصلت إلى 20 سم، وفي محافظة ريف دمشق في منطقة سرغايا حيث تجاوزت السماكة 10 سم.
وأوضح أنه وبدءاً من صباح اليوم الخميس من المتوقع أن تتأثر المنطقة بمرتفع جوي (السيبيري) لتكون الأجواء مستقرة خلال الفترة القادمة، ولكن تبقى الأجواء باردة جداً وخاصة خلال ساعات الليل.
وتوقع أن تسجل درجات الحرارة الصغرى ما دون الصفر المئوي في معظم المناطق الداخلية، وتصل درجات الحرارة إلى ما دون 8 درجات تحت الصفر في المناطق الجبلية.

كيوان حذر من تشكل الجليد في تلك المناطق، ومن حدوث الصقيع والضباب الكثيف في غوطة دمشق والمنطقة الوسطى.
وبيّن كيوان أن الأجواء ستبقى باردة حتى صباح يوم الأحد القادم، لتنحسر بعدها تدريجياً حتى ما بعد منتصف الأسبوع القادم، مضيفاً: وحسب آخر المعطيات من المتوقع أن تتأثر المنطقة مع نهاية الأسبوع القادم بمنخفض جوي جديد محمل بالأمطار والثلوج على المرتفعات.

الثلوج تغلق الطرق من جديد

وبيّن مدير مكتب الجاهزية في محافظة السويداء مبارك سلام لـ«الوطن» أنه رغم العمل منذ الساعات الباكرة على فتح الطرقات التي أغلقتها الثلوج إلا أن معاودة الهطل واشتداده أدى إلى توقف العمل لعدم جدواه، لافتاً إلى أنه تم فتح طريق ظهر الجبل وسالة المشنف، مع طرقات سهوة الخضر، ومياماس، وتل اللوز وصولاً إلى ملح إلا أن تلك الطرق عادت إلى الإغلاق مرة أخرى منذ فترة الظهيرة وما بعدها.

وأكد سلام أن سماكة الثلوج ما بعد الظهيرة مختلفة من موقع إلى آخر حيث تراوحت ما بين ٥ سم إلى ٤٠ سم في ظهر الجبل غرب بلدة سالة وصولاً إليها، مؤكداً أنه وبدءاً من صباح اليوم وفور توقف الهطل سيتم إعادة فتح الطرق المغلقة.
وأوضح سلام أن توقف الحركة في تلك المناطق وتعطلها كان لساعات معدودة مع التأكيد على تأمين احتياجات الأهالي هناك مسبقاً وخاصة الأفران التي تم تزويدها في وقت سابق باحتياجاتها من دقيق ومازوت وخميرة قبل وصول المنخفض الثلجي.

مواد إنتاج الخبز تكفي لأسبوعين

بدوره أكد نائب محافظ القنيطرة حسين إسحاق مباشرة الآليات التابعة للمحافظة فتح الطرقات الفرعية والرئيسة نتيجة الهطلات الثلجية في القطاع الشمالي بالتنسيق مع رؤساء الوحدات الإدارية وبإشراف ومتابعة من قبل قيادة شرطة المحافظة بدءاً من أوفانيا وانتهاء بعين التينة المطلة على قرية مجدل شمس المحتلة، مؤكداً أن المحافظة اتخذت الإجراءات اللازمة للتعامل مع أي حالة طارئة تفرضها العاصفة الثلجية منذ أيام.

وأشار نائب المحافظ إلى تقسيم آليات المديريات إلى قطاعات ومناطق إضافة إلى الإشراف المباشر من قبل المديرين على عمليات فتح الطرق بالتنسيق مع رؤساء الوحدات الإدارية وخاصة في القطاع الشمالي وبإشراف ومتابعة من قبل قائد شرطة المحافظة، كما تم فرز عدد من السيارات من بعض دوائر المحافظة لنقل مادة الخبز إلى القرى التي لا يتوفر فيها مخابز أو معتمدون بحيث يتم وصول المواد المعيشية إلى جميع القرى ودون استثناء، إضافة إلى تامين المحروقات وخاصة مادة المازوت لزوم التدفئة وبكميات كافية.

بدوره بيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حمدي العلي اتخاذ المديرية الإجراءات اللازمة لتوفير مادة الخبز للمواطنين خلال العاصفة الثلجية التي تشهدها المحافظة، منوهاً بأن المديرية بالتعاون مع المحافظة قامت بتزويد أفران القطاعين العام والخاص بكميات إضافية من مادة الطحين والمحروقات والخميرة لتوفير رغيف الخبز للمواطنين خلال الأحوال الجوية السائدة، وبتوفر مستلزمات إنتاج الخبز من دقيق وخميرة ومازوت تكفي احتياجات المحافظة عدة أيام قادمة تحسباً لانقطاع الطرقات جراء الأمطار والثلوج.

«الوطن» وبالتواصل مع الأهالي علمت أن جميع الشوارع الرئيسة تم فتحها، في حين أن الطرق في البلدة القديمة لحضر غير سالكة كما أن الشوارع ضمنها غير سالكة، مبينين أن سماكة الثلوج وصلت في حضر إلى 10 سم، وفي أول الأتوستراد تراوحت بين 5 إلى 8 سم.

وأكد الأهالي أن الاتصالات مازالت لا تعمل بعد تضررها بالرعد خلال العاصفة، في حين تم صيانة الكهرباء بشكل كامل وعادة إلى كل البلدة، مشيرين إلى أن الفرن الاحتياطي في البلدة يعمل وأن المواد اللازمة للإنتاج تكفي لمدة أسبوعين.