عربي ودولي

بين السلف والخلف.. قصص التنصيب من جورج واشنطن حتى بايدن

| الوطن - وكالات

«إلى جميع من سألوا، لن أحضر حفل التنصيب في 20 كانون الثاني»، بتلك الجملة الصريحة على «تويتر» أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب موقفه النهائي من حضور تنصيب خلفه جو بايدن.
هذه ليست المرة الأولى التي لا يحضر فيها رئيس سلف حفل تنصيب خلفه، حيث يذكر التاريخ أن ترامب ليس أول رئيس أميركي يرفض حضور مراسم أداء يمين من يخلفه، فقد سبقه كل من جون آدامز، وجون كوينسي آدامز، وأندرو جونسون.
فجون آدمز، وهو ثاني رئيس للولايات المتحدة وتولى حكم البلاد في الفترة من 1797 إلى 1801، لم يحضر حفل تنصيب خلفه الرئيس توماس جيفرسون الذي خسر الانتخابات أمامه.
كما رفض جون كوينسي آدامز الرئيس السادس، الذي حكم البلاد في الفترة من 1825 إلى 1828، حضور تنصيب خلفه الرئيس أندرو جاكسون.
وأما أندرو جونسون فقد كان أول رئيس أميركي يقوم مجلس النواب بمساءلته، وكان الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة، وتولى المنصب من عام 1865 إلى 1869، وقد تولى الرئاسة لأنه كان نائب الرئيس عندما تم اغتيال أبراهام لينكولن، وقد دخل في صراع مع الكونغرس الذي سحب منه الثقة، وقد رفض جونسون حضور مراسم تنصيب خلفه يوليسيس غرانت.
ومن أبرز الأحداث التي شهدتها مراسم التنصيب ما حدث عام 1961 في حفل تنصيب جون كينيدي عندما اشتعلت النيران في المنصة الرئاسية بسبب ماس كهربائي ولكن تم إخمادها سريعاً.
وكان أطول خطاب هو الذي ألقاه وليام هنري جيفرسون عام 1841 واستغرق 90 دقيقة وكان نحو 9 آلاف كلمة، وقد أدت حماسته ورفضه ارتداء قبعة ومعطف وإصراره على إلقاء الخطاب في الهواء الطلق في جو عاصف إلى إصابته بالتهاب رئوي ووفاته بعد شهر وكان أول رئيس يموت وهو في المنصب.
وأقصر خطاب كان لجورج واشنطن عام 1793 وكان مكوناً من 135 كلمة.
وأبرز مواكب الاحتفالات كانت في تنصيب دوايت أيزنهاور عام 1953 حيث شاركت 53 فرقة موسيقية وخيول وفيلة واستغرق استعراض الموكب 4 ساعات ونصف الساعة.
وكان حفل التنصيب الوحيد الذي جرى من دون موكب عام 1829 خلال تنصيب أندرو جاكسون الذي ألغى هذا الإجراء بسبب حداده على زوجته راشيل.
وفي عام 1977 كان جيمي كارتر أول رئيس يسير على قدميه في طريق الاستعراض من مبنى الكونغرس إلى البيت الأبيض، ولكن الهواجس الأمنية لم تشجع على الاستمرار في هذا التقليد منذ ذلك الحين.
والعنصر الوحيد الذي لم يتغير في العملية هو القسم، وكان جورج واشنطن قد بدأ عادة وضع اليد على الكتاب المقدس حيث رأى أن عدم وجوده يفقد العملية مصداقيتها، ولكن الدستور الأميركي لا ينص ضرورة على أداء القسم على الكتاب المقدس.
ويقول المؤرخون إن منظمي حفل تنصيب أول رئيس أميركي كانوا قد نسوا أن يجلبوا الكتاب المقدس الذي كان مخصصاً لأداء القسم، ولهذا بحثوا عن أقرب كتاب مقدس.
ويقول نص القسم الذي يتلوه الرئيس: «أقسم «أقر» بأنني سوف أقوم بتنفيذ متطلبات منصب رئيس الولايات المتحدة بكل أمانة وسوف أقوم بما في وسعي للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه».
مع تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة يكون قد أجري القسم 73 مرة من جانب 46 رئيساً أميركياً وهذا الفارق العددي ناتج عن عاملين.. الأول أنه على الرئيس أن يؤدي اليمين في بداية كل ولاية حتى لو كانت ولاية ثانية، فضلاً عن أن تولي المنصب قد يصادف أحياناً يوم الأحد ذلك أن 4 رؤساء هم: الرئيس التاسع عشر روثرفورد بيرتشارد هايز ‏ عام 1877، والرئيس الثامن والعشرون توماس وودرو ويلسون ‏ في عام 1917 والرئيس الرابع والثلاثون دوايت ديفيد أيزنهاور في عام 1957، والرئيس الأربعون رونالد ويلسون ريغان في عام 1985 أدوا اليمين بصورة غير رسمية قبل الاحتفالات بيوم ثم أدوها ثانية يوم الإثنين، كما أن الرئيس الحادي والعشرين تشستر آرثر أدى اليمين بصورة غير رسمية إثر وفاة الرئيس جيمس غارفيلد ثم أداه ثانية في الكونغرس بعد يومين وكان ذلك عام 1881.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن