أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ما تنتظره إيران من الإدارة الأميركية الجديدة هو العودة إلى العمل بالتزاماتها وفقاً للقانون، وإزالة جميع الصفحات السوداء التي خلفتها الإدارة السابقة خلال السنوات الأربع الماضية.
كلام روحاني جاء في خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء حسب «الميادين»، حيث قال: «لقد سقط ظالم مستبد عام 1979 (في إشارة إلى الشاه رضا بهلوي)، واليوم يسقط ظالم مستبد آخر (في إشارة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) الذي لم يقدم خلال حكمه غير الظلم والفساد وخلق المشاكل للشعوب والعالم».
وأشار روحاني إلى أنه «اليوم سيُغلق سجل ترامب الأسود إلى الأبد، وما تركه هذا الشخص المشؤوم خلال سنواته الأربع هو تقسيم الشعب الأميركي إلى قطبين».
ولفت إلى أنه قبيل حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تحولت العاصمة الأميركية واشنطن إلى ثكنة عسكرية، ينتشر فيها آلاف العسكريين المسلحين لتأمين مراسم تنصيب الرئيس الجديد، «وهذه الفوضى الموجودة هي ثمرة طغيان ترامب وتصرفاته الاستبدادية» على حد قوله.
في سياق متصل، رأى روحاني أن عزلة أميركا وبقاءها وحيدة في الساحة السياسية هما الآخران من مخلفات ترامب.
كما ذكر أن المواقف الأميركية تجاه القضية الفلسطينية لم تلق موافقة العالم بل واجهت معارضة من دول مهمة، وبالتالي بقيت أميركا وحيدة، والحال عينه ينطبق على موقفها من الاتفاق النووي مع إيران.
وتناول روحاني المحطات التي فشلت فيها أميركا في إقناع الدول الأخرى للتصويت على قراراتها المضادة لإيران، كفشلها في إبقاء الحظر التسليحي على إيران.
من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حصول لقاء بين فريق الرئيس الأميركي جو بايدن ومندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في نيويورك.
وقال ظريف، للصحفيين على هامش اجتماع لمجلس الوزراء: إن «مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، موجود في طهران منذ ثلاثة أسابيع، وادعاء مراسل «لوفيغارو» عنه غير صحيح»، وذلك حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأضاف: «من المثير للاهتمام للغاية أن مراسل «لوفيغارو» لم يتحقق من أن تخت روانجي كان في إيران خلال هذه الفترة وكان في الحجر الصحي لمدة أسبوع عندما عاد إلى نيويورك»، مضيفاً: إن «إدارة ترامب اليوم تذهب إلى مزبلة التاريخ، هذه الإدارة لم ترحم حتى مركز ديمقراطيتها (الكونغرس)».
وتابع ظريف: إن «الأوروبيين يدركون جيداً أن إيران هي التي حافظت على الاتفاق النووي من خلال مراعاة مصالح شعبها ومصالحها الدولية ومبدأ التعهد بالالتزامات الدولية طوال السنوات الثلاث الماضية، على حين الأوروبيون فشلوا حتى في إجراء صغير جداً مثل Instex ولم يتمكنوا من توفير الموارد المالية لها.
وأردف: كما قال قائد الثورة، لسنا في عجلة، لكننا ملتزمون بوعدنا، وإذا رفعوا العقوبات ووفى الأوروبيون بالتزاماتهم، فسنفي بالتزاماتنا بالكامل. الكرة الآن في ملعبهم، من المقرر أن تفي الإدارة الأميركية الجديدة بالتزاماتها، ولتعلم أننا لن ندفع لهم لكي يفي الآخرون بالتزاماتهم، هؤلاء تعهدوا وألحقوا الضرر بالشعب الإيراني، لنرَ مدى استعدادهم للوفاء بهذه الالتزامات».