دخول اتفاقية الشراكة التجارية والسياسية بين بريطانيا وفلسطين حيّز التنفيذ … أبو ردينة: نؤكد رفضنا لسياسة الاحتلال الاستيطانية
| وكالات
أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الأربعاء، «قرار الاحتلال الإسرائيلي بناء أكثر من 2500 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وجدّد أبو ردينة تأكيد أن هذه القرارات الإسرائيلية المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 2334، الذي وافق عليه المجتمع الدولي، بما فيها الولايات المتحدة، يتطلب موقفاً دولياً حازماً ينتقل من لغة التنديد إلى الضغط الحقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف تحديها للقانون الدولي.
وأضاف الناطق الرسمي، إن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن للقضاء على ما تبقى من أي إمكانية لحل الدولتين، ووضع المزيد من العقبات والعراقيل أمام الإدارة الأميركية الجديدة وأي جهد ستقوم به لاستئناف عملية السلام المتعثرة منذ سنوات».
وأشار إلى أن «شعبنا الفلسطيني قادر على التصدي لكل هذه السياسات الاحتلالية، ولن يسمح بسرقة أرضه واستغلالها في بورصة الانتخابات الإسرائيلية للسيد نتنياهو وغيره».
ودعا أبو ردينة الإدارة الأميركية الجديدة إلى أخذ موقف واضح من السياسية الإسرائيلية الاستيطانية المنفلتة إذا أرادت تحقيق الأمن أو الاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية القرار الإسرائيلي ذاته، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة أقصى ضغط ممكن على إسرائيل لحملها على التجاوب مع قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أمس الأربعاء، حصلت وكالة «سبوتنيك» على نسخة منه، إن «رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسابق الزمن ويستغل حتى اللحظات الأخيرة وجود ترامب في البيت الأبيض، لتمرير أكبر عدد ممكن من المشاريع الاستعمارية التوسعية، لإغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية».
وأضافت: «اتضحت حالة من هستيريا الاستيطان التي سيطرت على حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو منذ أن اتضحت خسارة حليفه دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية».
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن نتائج وتداعيات تلك المشاريع الاستعمارية، وطالبت المجتمع الدولي بـ«ممارسة أقوى ضغط ممكن على إسرائيل واستعمال المصالح الإسرائيلية مع تلك الدول كرافعة لإجبارها على التوقف بشكل كامل عن استيطانها في الأرض الفلسطينية».
وطرحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عطاءات لبناء 2600 وحدة استيطانية جديدة في 7 مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس.
وحسب موقع «واي نت» الإسرائيلي، فإن 182 وحدة استيطانية ستكون في نطاق بناء مبانٍ جديدة، على حين أن الباقي سيتم في إطار توسيع مبانٍ سابقة، لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية.
ومن بين المستوطنات التي ستبنى فيها «بسغات زئيف»، و«هار حوما» بالقدس، حيث سيتم فتح المزادات العلنية في النصف الثاني من الشهر المقبل.
على صعيد آخر، أعلن وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، عن دخول اتفاقية الشراكة التجارية والسياسية المؤقتة بين دولة فلسطين والمملكة البريطانية، إضافة إلى الإعلانات المشتركة حول قواعد المنشأ، حيز التنفيذ مع بداية العام 2021.
ووقع البلدان في شهر شباط 2019 اتفاقية الشراكة التجارية والسياسية المؤقتة بينهما بهدف الحفاظ على الشروط التفضيلية المتعلقة بالتجارة والتعاون التي نصت عليها اتفاقية الشراكة المؤقتة وتوفير منصة لمزيد من تحرير التجارة وتعزيز التعاون المشترك.
وقال الوزير العسيلي «ستساهم الاتفاقية في تسهيل عمليات التبادل التجاري، وتصدير المنتجات الفلسطينية إلى الأسواق البريطانية من دون تعرفة جمركية بالإضافة إلى تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف: تم إخطار جميع الشركاء وفي مقدمتهم القطاع الخاص ووزارة الزراعة ومؤسسة المواصفات والمقاييس حول التغيرات المحتملة بما يتعلق بالمواصفات والتعليمات الفنية الإلزامية لبعض المنتجات لأخذها بالحسبان في التبادل التجاري بين البلدين.
في سياق منفصل، هدمت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، مساكن أهالي قرية العراقيب المسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، للمرة 182 على التوالي، حسبما ذكرت «وفا».
واقتحمت السلطات الإسرائيلية قرية العراقيب وشردت أهلها في العراء رغم حالة الطقس الماطرة والأجواء الباردة السائدة في البلاد.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها هدم خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2021، بينما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في ظل الأجواء الماطرة ورغم جائحة كورونا في البلاد.
وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم قرية العراقيب منذ العام 2000 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
في السياق، مدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لمدة أسبوع.
وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي حفظة أبو سنينة، أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت الحرم أمام المصلين المسلمين منذ 13 يوماً، باستثناء موظفي الحرم، وقد مددته اليوم لأسبوع آخر.
وبين أن سلطات الاحتلال تتذرع بحجج واهية لإغلاقه وقتما تريد، وحسبما يخدم مصالحها.