عربي ودولي

«البنتاغون» تحرجه وترفض «طلبه الأخير» ترامب في آخر كلمة: سنعود بطريقة ما

| وكالات

وعد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أنصاره في قاعدة أندروز العسكرية قرب واشنطن، بالعودة مجدداً إلى الحكم، في حادث لم يسبق له مثيل في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي العادة، يحضر الرئيس المنتهية ولايته مناصب تنصيب خلفه في مبنى الكابيتول، بعد مغادرة البيت الأبيض وبعدها يترك العاصمة الأميركية.
لكن ترامب أحدث سابقة في واشنطن لم تقع منذ 150 عاماً عندما رفض المشاركة في تنصيب خلفه، وعندما طلب إلقاء خطاب على أنصاره في قاعدة عسكرية قبيل ترك مكتبه.
وهتفت الجماهير في قاعدة أندروز حسب موقع «سكلي نيوز»: «نحن نحبك»، ليرد عليها ترامب: «ونحن نحبكم أيضاً. شكراً لكم أيها الأنصار».
وقال ترامب: «سنعود مجدداً بطريقة أو بأخرى، ما يعني أنه قد يرشح نفسه مجدداً إلى الرئاسة في عام 2024، وهو أمر أشار إليه عدد من مقربيه من قبل، وأضاف: «سأناضل دائماً من أجلكم وأراقب كل ما يدور من حولي».
وتابع ترامب: «لقد كانت 4 سنوات استثنائية وأشكر عائلتي على جهودها التي كانت تبذلها من دون كلل أو ملل»، مضيفاً: «لم تكن إدارة عادية، أعدنا بناء الجيش الأميركي وقدمنا أفضل العناية إلى العسكريين القدماء وأسسنا قوة فضائية عسكرية».
وشدد على أن إدارته قامت بإصلاح ضريبي تاريخي، قائلاً: «آمل ألا يرفعوا (إدارة بايدن) الضرائب عليكم».
وأضاف إن حكومته «حققت أرقاماً اقتصادية استثنائية، لولا أزمة كورونا، التي تلقت من جرائها الولايات المتحدة صفعة كبيرة، مثل كل الدول».
وغادر ترامب القاعدة العسكرية على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس ون»، التي نقلته في الرحلة الأخيرة بوصفه رئيساً للولايات المتحدة إلى مقر إقامته في ولاية فلوريدا.
في غضون ذلك علمت «سكاي نيوز عربية» أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، رفضت طلب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بالحصول على «وداع عسكري» أسوة برؤساء آخرين.
وقالت مصادرنا: إن فريق ترامب تواصل مع وزارة الدفاع، من أجل إقامة القوات المسلحة الأميركية عرضاً عسكرياً كبيراً في قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند، الأربعاء، وذلك كمراسم وداعية.
إلا أن الوزارة لم توافق على طلب ترامب، الذي غادر البيت الأبيض أمس مفسحاً المجال لخلفه جو بايدن.
ومنذ عهد الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، حظي عدد من الرؤساء بعروض عسكرية وداعية مع خروجهم من البيت الأبيض. إلا أن مصدراً في وزارة الدفاع قال لـ«سكاي نيوز عربية»، إنه «نظراً للوضع الأمني في واشنطن، ووباء كورونا، ارتأت القيادة العسكرية الاكتفاء بمراسم متواضعة لترامب ستشارك فيها ثلة من عناصر حرس الشرف فقط».
يذكر أن البنتاغون، وتحديداً رئيس الأركان الجنرال مارك ميللي وقادة آخرين، كانوا قلقين دائماً من محاولات ترامب الزج بالجيش في حساباته الداخلية، كما فعل في حزيران الماضي إبان الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد.
وتسبب ذلك في توتر شبه دائم في العلاقة بين ترامب ووزارة الدفاع، ما أدى إلى استقالة وزيرين هما جيم ماتيس ومارك إسبر، فضلاً عن استقالة العشرات من كبار الموظفين «احتجاجاً على سلوك ترامب غير الدستوري والمتهور»، حسب تعبير المصدر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن