عربي ودولي

خبير أمني عراقي يحذّر من تدريب أميركا لدواعش في التنف وإرسالهم إلى العراق

| وكالات

حذر الخبير الأمني العراقي، أمير عبد المنعم الساعدي، من محاولات الاحتلال الأميركي إعادة تدريب مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في قاعدة «التنف» غير الشرعية وإرسالهم إلى بلاده، بينما وثق المعلق السياسي الأميركي، جيمي دور، عملية تجنيد الغرب لوسائل الإعلام بهدف صناعة تغطية مضللة لشن الحرب على سورية.
وقال الساعدي في تصريح نشرته لوكالة «المعلومة» أمس: إن «القوات الأميركية تتحرك بين كردستان العراق وسورية في شرق الفرات وصولاً إلى قاعدة التنف قرب الحدود العراقية السورية ومن ثم إلى قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار» العراقية.
وأضاف الساعدي: إن هناك معلومات ومصادر سورية كشفت عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل عدد من قادة داعش من شرق الفرات إلى قاعدة التنف، لافتاً إلى أن ذلك «مؤشر خطير لإعادة تدريب هذه العناصر الإجرامية وإرسالهم إلى العراق عبر قاعدة عين الأسد».
وأوضح الساعدي أن «ما يجري من قصف أميركي بين الحين والآخر للحدود العراقية السورية ما هو إلا محاولة لإحداث ثغرة في الحزام الأمني، من أجل ضمان تسلل عناصر الإرهاب إلى العراق».
والإثنين الماضي، كشفت مصادر أهلية، حسب وكالة «سانا»، أن قوات الاحتلال الأميركي، قامت بنقل 70 إرهابياً من الدواعش كانوا محتجزين في سجن الثانوية الصناعية في مدخل مدينة الحسكة الجنوبي الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، إلى القاعدة التي أنشأتها بشكل غير شرعي في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.
بموازاة ذلك، ذكرت «سانا»، أمس، أن جيمي دور قد وثق في برنامجه الحواري السياسي الأسبوعي «THE JIMMY DORE SHOW» عبر قناته على «اليوتيوب» تلاعب الحكومات الغربية بوسائل الإعلام العالمية وتجنيدها لصناعة تغطية مضللة تستهدف سورية لشن الحرب عليها ودعم الإرهاب فيها.
وقال دور: لقد تحدثنا سابقاً عن كيفية قيام مجمعات الصناعات العسكرية والإعلام بالدفع باتجاه الحروب وفي سورية قاموا بالشيء نفسه لا أعرف إذا كنتم تعرفون، ولكن في حرب العراق كانت هناك عملية مفبركة تحت ذريعة كاذبة لم يكن للعراق علاقة بتفجيرات الحادي عشر من أيلول ولم يكن لديه أسلحة دمار شامل لقد كذبت الحكومات الغربية علينا بهذا الشأن وهكذا حصلت الحرب، حيث قامت وسائل الإعلام بالدفع باتجاه الحرب».
وأضاف: «كنت أنا أخبركم عن الحقيقة حول سورية، الحقيقة التي هي على عكس ما روجت له وسائل الإعلام الغربية حتى لو كذبت عليكم «ويكيبيديا» بخصوص سورية، حيث كانت «ويكيبيديا» تصغي لقنوات مثل «سي إن إن» و«ذي تايم» و«إم إس إن بي سي»، معتبراً أن «ويكيبيديا» عبارة عن هراء، وأنها ما زالت تقول إنه كان مخطئاً حول اعتداء الغاز (الأسلحة الكيميائية) في سورية، وأضاف قائلاً: «حسناً، أنا كنت مصيباً بهذا الشأن».
واستعرض دور الوثائق المسربة التي نشرها موقع «ذي غري زون» الإخباري المستقل خلال أيلول العام الماضي، وتكشف عن عملية دعاية ضخمة مضللة ضد سورية شنها متعاقدون مع الحكومات الغربية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة ووسائل الإعلام، مشيراً إلى أن قناة «إم إس إن بي سي» الأميركية كانت تدفع قدماً باتجاه الدعاية المضللة ضد سورية والمؤيدة للحرب عليها وبأعلى مستوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن