سورية

الشعب والجيش أكثر عزيمة على بسط السلطة الشرعية على كل الأراضي السورية … دمشق تطالب بانسحاب قوات الاحتلال الأميركي وحلفائه فوراً

| وكالات

أدانت سورية بأشد العبارات، أمس، الممارسات العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة من خلال عمليات السرقة الممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط ودعم الحركات الانفصالية ومنع التوصل إلى الحل السياسي، وأكدت أن ذلك يمثل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة أراضيها وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، مجددة مطالبتها بالانسحاب الفوري وغير المشروط لهذه القوات وحلفائها من أراضيها.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول التحركات العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجزيرة شمال شرق سورية، قالت وزارة الخارجية والمغتربين، حسب وكالة «سانا» للأنباء: «تعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة للممارسات العدوانية شبه اليومية التي تقوم بها القوات الأميركية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية».
وأضافت الوزارة: إنه «تم خلال الأعوام الماضية رصد تحركات عدوانية شبه يومية لقوات الاحتلال الأميركي من عمليات سرقة ممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط من الجزيرة السورية، إضافة إلى إدخال تعزيزات عسكرية ضخمة شبه يومية وتجهيزات لوجستية وأسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية من العراق إلى بعض القواعد العسكرية الأميركية غير الشرعية في ريف بلدة اليعربية في محافظة الحسكة عبر معبر الوليد غير الشرعي».
وأوضحت الوزارة، أنه كانت تجري كل تلك التحركات العدوانية بشكل يومي في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن التي أكدت دائماً ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأكدت أن هذه التحركات والسلوك العدواني الذي قامت به القوات الأميركية المحتلة، تأتي في الوقت الذي ترحل فيه إدارة دونالد ترامب الحالية المخادعة التي عملت على زعزعة أمن واستقرار سورية ودعمت الحركات الانفصالية وشجعتها بهدف تقسيم سورية ومنع التوصل إلى الحل السياسي فيها وقدمت كل أشكال الدعم للإرهابيين وسهلت العدوان المستمر على نقاط تمركز الجيش العربي السوري وحلفائه في شمال شرق سورية وأماكن أخرى وحاولت تسويق الكذب فيما تطلق عليه محاربة الإرهاب وحماية الشعب السوري.
وشددت الوزارة على أن الحقائق على الأرض أثبتت العكس تماماً فهي دعمت بلا حدود كل أنواع وأشكال الإرهابيين المتطرفين في سورية وعملت على خلق الفوضى وإدارتها وسعت لوضع العراقيل في طريق أي حل سياسي في سورية خدمة للمشروع الصهيوني وفرض الهيمنة على دول المنطقة، وهذا ما أكدته تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة في إدارة ترامب الراحلة التي بينت بالدليل القاطع حجم كذب هذه الإدارة وطبيعة الأهداف العدوانية التدميرية التي سعت لتحقيقها طوال السنوات السابقة في عدوانها المستمر على سورية وأوضحت في نفس الوقت عداءها المستحكم للشعب العربي السوري.
وقالت: «إن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن ما تقوم به قوات الاحتلال الأميركي يمثل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية بما فيها القرار 2254».
وأضافت: إنه «وبالتالي، فإن سورية انطلاقاً من احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فإنها تطالب بوقف هذه الممارسات الأميركية العدوانية الشائنة وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانة التحركات الأميركية واستمرار احتلالها لأراض سورية وفرضها التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب بهدف تجويع الشعب السوري وتطالب المجتمع الدولي أيضاً بالتحرك لوضع حد لنهج الغطرسة والعدوان وإنهاء هذا الاحتلال لأراض سورية».
وبينت الوزارة، أن استمرار هذه السياسات الأميركية في المرحلة القادمة سيعني تحدياً لإرادة المجتمع الدولي وإطالة لسفك الدماء وغياب الاستقرار في سورية.
وختمت الوزارة رسالتها بالقول: «تؤكد سورية أن شعبها وجيشها اللذين سطرا أروع ملاحم الصمود والانتصارات ضد الإرهاب التكفيري وأدوات المشروع الأميركي هما أكثر عزيمة وصلابة على إسقاط المؤامرة المتجددة وإنهاء أي شكل للوجود الأميركي في سورية وأدواته وعملائه وبسط السلطة الشرعية على كل أراضي الجمهورية العربية السورية والحفاظ على سيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً، وتطالب مجدداً بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقوات الاحتلال الأميركي وحلفائها من أراضي الجمهورية العربية السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن