سورية

«قسد» واصلت التضييق على أحياء وسط المدينة.. والحركة بداخلها اعتيادية … محافظ الحسكة يدعو الأهالي لعدم الانسياق وراء شائعات وعدم ترك بيوتهم ومحالهم

| المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق- الوطن - وكالات

شهدت أحياء وسط مدينة الحسكة، أمس، حركة اعتيادية وعملاً كاملاً للمؤسسات الحكومية، رغم استمرار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بإغلاق حواجزها ومنع دخول السيارات والدراجات إليها، وسط دعوة أطلقها محافظ الحسكة اللواء غسان خليل للأهالي إلى عدم الانسياق وراء الشائعات وعدم ترك بيوتهم أو محالهم التجارية.
وبينما واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين التضييق على أبناء المدينة وتهديد حياتهم من خلال استمرار قطع المياه عنهم، شنت «قسد» حملة مداهمات واختطاف لعدد من المدنيين.
وفي التفاصيل، فقد شهدت أحياء وسط مدينة الحسكة حركة اعتيادية وعمل كامل للمؤسسات الحكومية، رغم الأجواء الباردة واستمرار ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمني لميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، بإغلاق حواجزها ومنع دخول السيارات والدراجات إليها.
على خط مواز، جاء في منشور نشره المكتب الصحفي بمحافظة الحسكة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسوك»: اللواء غسان خليل محافظ الحسكة يدعو أهالي مدينة الحسكة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات وأن يتحلوا بالوعي والشجاعة والإقدام التي طالما عرفوا بها وأن يمارسوا حياتهم الطبيعية وعدم ترك بيوتهم أو محالهم التجارية.
وفي منشور لاحق كتب المكتب الصحفي: أهالي الحسكة الكرام.. شكراً لوعيكم.. نتابع ردودكم وتكذيبكم لمنشورات صفحات الفتنة التي تدار في غالبها من الخارج بهدف نشر الخوف بين المواطنين ليتركوا منازلهم وأرزاقهم.. وستبقى الحسكة الجميلة رمزاً للسلام وشوكة في حلوقهم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أشارت، مصادر إعلامية معارضة، إلى أن «التوتر الأمني لايزال متواصلًا» بين قوات الجيش العربي السوري وميليشيا «الأسايش» في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وذكرت أنها، رصدت استنفاراً أمنياً لـ«الأسايش» وسط إغلاق الطرقات الرئيسة والفرعية.
وزعمت المصادر، أن عدداً من العوائل القاطنة قرب خطوط التماس ما بين مناطق سيطرة قوات الجيش و«الأسايش» في مدينتي الحسكة والقامشلي، بدأت بمغادرة منازلها خوفاً من اندلاع مواجهات بين الطرفين.
في غضون ذلك، واصل الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وبلدة تل تمر بسبب توقف العمل في محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين المحتلة لليوم الخامس.
وبيّن مدير عام مياه الحسكة محمود عكلة في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أنه لا يوجد أي مبرر لقطع المياه من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته فالمحطة جاهزة والكهرباء متوافرة وتم إدخال آبار جديدة في الاستثمار، لكن هذا السلوك يندرج في إطار الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين في محافظة الحسكة، مبيناً أن هذه هي المرة الـ18 التي يتم فيها قطع المياه ووقف الضخ من محطة مياه علوك وفي المرة السابقة تم إيقاف المحطة لأكثر من شهر.
من جانب أخر أكدت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن العشرات من الطلاب والمعلمين وأولياء أمور الطلاب تظاهروا، أمس، أمام مقر «الأسايش» في مدينة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي على الحدود السورية – التركية.
وأوضحت المصادر، أن المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر «الأسايش» بالقرب من مبنى الناحية سابقاً، طالبوا بالإفراج الفوري عن مجموعة من معلميهم الذين تم اعتقالهم الثلاثاء من منازلهم.
وحسب المصادر، فإن المتظاهرين رفعوا شعارات وهتفوا ضد ممارسات «قسد» بفرض مناهج تعليمية مسيسة ومغايرة لمناهج وزارة التربية السورية وغير معترف فيها دولياً، حيث قامت «الأسايش» بفض احتجاجهم بالقوة والاعتداء على مجموعة منهم بالضرب مع مصادرة أجهزة الموبايلات منهم واعتقال ثلاثة من الطلاب.
وعلى خط مواز نفّذت ميليشيات «قسد» حملة مداهمات واختطفت عدداً من المدنيين بينهم نساء في المناطق التي تسيطر عليها في ريفي دير الزور والحسكة لأسباب غير معروفة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن