الأولى

ارتفاع أسعار البنزين سيسترده أصحاب «التكاسي» مضاعفة … زيادة تقنين الكهرباء مردها البرد ونقص توريدات الغاز

| عبد الهادي شباط

أرجع مصدر في وزارة الكهرباء سبب زيادة ساعات التقنين خلال الأيام الأخيرة لسببين الأول حالة الطقس والبرودة التي رفعت من معدلات استهلاك الكهرباء وخاصة لأغراض التدفئة بسبب عدم توافر البدائل، على حين يتعلق السبب الثاني بتراجع توريدات مادة الغاز بمعدل نحو 20 بالمئة عما كان متوافراً خلال العام الماضي وأن 75 بالمئة من تشغيل محطات التوليد يعتمد على مادة الغاز مقابل 25 بالمئة على مادة الفيول وهذا ما أدى إلى انخفاض إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأكد المصدر لـ«الوطن» أن وزارة الكهرباء تعمل ضمن الطاقات القصوى لديها لتأمين كميات أفضل من الطاقة الكهربائية ضمن الظروف المتاحة الحالية، كاشفاً أنه يتم العمل على تهيئة ثلاث آبار جديدة للغاز وأن العمل اقترب من مرحلة الإنتاج.
وفيما يتعلق بموضوع الزيادة الأخيرة لأسعار البنزين أوضح مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي ونوس أن الزيادة المستجدة على سعر البنزين المدعوم هي ليست زيادة سعرية وإنما تعديل لقيمة رسم سنوي يفرض على المركبات التي تعمل على مادة البنزين، مبيناً أنه تم تعديل رسم تجديد الترسيم السنوي للسيارات التي تعمل على البنزين ليصبح 29 ليرة بدلاً من 4 ليرات كما نصت عليه المادة الخاصة بذلك في المرسوم 75 لعام 2010.
من جهته اعتبر مصدر في الوزارة أن وزارتي المالية والنقل هما اللتان اقترحتا هذا التعديل وأن «التجارة الداخلية» منفذة لذلك وبناء عليه تم تعديل المادة الخاصة في المرسوم التشريعي لعام 2010 الخاص بتحديد قيمة رسم التجديد السنوي لترسيم السيارات التي تعمل على البنزين.
واشتمل المرسوم على مادة تنص على أن القيمة المشار إليها تعدل بقرار من رئيس مجلس الوزراء بناء على كتاب من وزيري المالية والنقل.
واعتبر رئيس قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق إبراهيم العدي أن هذا القرار له أثر شعبي على الحياة المعيشية ويمثل زيادة في الأعباء المادية خاصة أن هذه الزيادة المقدرة بـ25 ليرة ستقابلها زيادات من «خمس وعشرينات كثيرة» في أجرة التكسي وأجور النقل وغيرها التي تتم بواسطة مركبات تعمل على مادة البنزين.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال العدي: كنا نفضل التوجه نحو زيادة رسوم لا تلامس شرائح عامة المواطنين نظراً للظروف المعيشية الحالية الصعبة التي يمر بها المواطن جراء حالة الحصار والعقوبات المفروضة على البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن