ميليشيات «قسد» تحاصر أحياء الحسكة للحصول على مكاسب في مناطق أو محافظات أخرى … خليل لـ«الوطن»: لا نرغب بإراقة الدماء ولا الصدام وإن حصل فالجيش جاهز
| موفق محمد
أعلن محافظ الحسكة اللواء غسان خليل، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الميليشيات التابعة للمحتل الأميركي تهدف من وراء حصارها لأحياء وسط المدينة، الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو في محافظات أخرى.
وقال: «مدينة الحسكة تتعرض منذ عدة أيام لحصار من قبل الميليشيات التابعة للمحتل، وهذا الحصار يمنع عن المواطنين دخول المواد الغذائية وحتى مياه صهاريج الهلال الأحمر والطحين الذي تم إدخاله اليوم».
وأوضح خليل أن «هذا الحصار الهدف منه هو الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو في محافظات أخرى على رأسها حلب»، مشيراً إلى أن هناك مطالب أخرى ولكن هذه المطالب وخصوصاً المتعلقة بحلب هي مطالب خارجة عن القانون لأننا نحن أمام القانون السوري وكل مواطن سوري على أراضي الجمهورية العربية السورية يحتكم إلى القانون السوري، وكل ما هو مخالف للقانون يجب ألا يكون».
وذكر خليل أن «هناك تدخلاً من الأصدقاء الروس كوسطاء مع هؤلاء ومع أطراف من الدولة، ويتم العمل على حل هذه المشكلة».
وإن كان هذا التدخل الروسي أسفر عن نتائج أولية قال: «لا أستطيع القول إنه تم التوصل لشيء، لأن هناك مطالب صعبة التحقيق وهناك مطالب غير موجودة وليست على أرض الواقع، قسم منها مطالب تعجيزية وتصب في جانب بخانة المشغل».
وأعرب المحافظ عن الأمل «بألا يطول هذا الحصار لأنه يؤثر في المواطنين بشكل مباشر».
وإن كانت ميليشيات «قسد» يمكن أن تأتي إلى جادة الصواب وتلفظ الاحتلال، خصوصاً أن الدولة السورية مدّت اليد أكثر من مرة، قال خليل: نأمل ذلك لأننا نحن كدولة نتعامل مع جميع المواطنين بشكل عام وفي الجزيرة بشكل خاص على أنهم سوريون بالكامل، ونقدم لهم كل مستلزماتهم، ولا نفرق بين مكون وآخر، كما لا نفرق بين من هو تحت سيطرة الدولة وبين من هو خارج السيطرة، ونتعامل مع الجميع كمواطنين سوريين».
وأضاف: «نأمل أن يعود هؤلاء كمواطنين مثل البقية، وكمكون ضمن فسيفساء محافظة الحسكة التي هي مصغرة عن الفسيفساء السورية».
وإن كان يمكن أن يحصل صدام بين الجيش و«قسد» من جراء الوضع الحالي قال خليل: نأمل ألا نصل إلى هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة اللاعودة، ونأمل ألا يقدموا على أي حماقة من هذا النوع، ونأمل أن يتعاملوا مع إخوتهم ضمن مناطق سيطرة الجيش كإخوة أعزاء، وكمواطنين سوريين».
وأضاف: «لا نرغب بأن يكون هناك صدام، ولكن إن حصل فسيكون هناك بالتأكيد دفاع شرس، وأبطال الجيش موجودون وجاهزون، ولا نأمل ولا نرغب بإراقة دماء السوريين على الأرض السورية أبداً».