الخبر الرئيسي

الاحتلال الأميركي يعمل على إعادة إحياء داعش مجدداً والاستثمار فيه … الجعفري: رسم مستقبل سورية هو شأن وطني بحت

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت حافلة في منطقة كباجب على الطريق بين تدمر ودير الزور، وكذلك استهداف صهاريج نقل المحروقات وسيارات مدنية على طريق أثريا سلمية وأدت إلى استشهاد عشرات المدنيين والعسكريين، نُفذت من قبل إرهابيي داعش القادمين من منطقة سيطرة قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف، التي يقع ضمنها مخيم الركبان.
وشدّد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس، عبر الفيديو حول الوضع في سورية حسب «سانا»، على أن هؤلاء الإرهابيين هم ذاتهم الذين سبق لهم شن هجمات إرهابية دموية على المدنيين في محافظة السويداء، واستهداف قوات الجيش العربي السوري وحلفائه وأنابيب نقل الغاز وخطوط الطاقة، علاوة على أن قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في شمال شرق سورية كانت أوعزت لميليشيا «قسد» الانفصالية العميلة لها بإطلاق سراح إرهابيي داعش، المحتجزين لديها لإعادة إحياء هذا التنظيم مجدداً والاستثمار فيه في سورية والعراق.
وأشار الجعفري إلى أن البعض يحذر اليوم من أن الأضرار الاقتصادية التي خلفها وباء كورونا ستحدّ من المساعدات وتمويل الاستجابة الإنسانية وتقلص بالتالي أعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية، وبدلاً من التحرك لتلافي مثل هذا التحدي الجسيم الذي قد يسفر عن معاناة إنسانية في العديد من الدول ويدفع المزيد من رعاياها للهجرة واللجوء، تواصل بعض الدول الغربية سياساتها القائمة على الهيمنة والاحتلال ونهب قوت الشعوب وثرواتها، وهو ما نشهده بشكل متواصل من خلال مواصلة قوات الاحتلال الأميركي نهب ثروات سورية من النفط والغاز والآثار والمحاصيل الزراعية، وحرق وتدمير ما لا يتاح لها سرقته، وهي جرائم يتناغم معها في ارتكابها أيضاً الاحتلال التركي في أجزاء من شمال وشمال غرب سورية، وكل ذلك بالشراكة مع تنظيمات وكيانات إرهابية وميليشيات انفصالية عميلة.
ولفت الجعفري إلى أنه تنعقد بعد أيام الجولة الخامسة لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور، مجدداً التأكيد على أن الدستور الذي يمثل القانون الأسمى في البلاد هو شأن سوري وطني بحت، كما أن رسم مستقبل سورية هو شأن وطني سوري بحت أيضاً، وقال: «تعيد سورية التأكيد على ملكيتها وقيادتها العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة، وتشدد على أن إنجاح عمل هذه اللجنة يستلزم احترام قواعد إجراءاتها التي تم التوافق عليها ورفض أي تدخلات خارجية في أعمالها، وأي محاولات من قبل بعض الحكومات لفرض إملاءات حول خلاصات عملها أو جداول زمنية مصطنعة لها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن