الأولى

تعهد بإنهاء الحرب التي تؤلّب الأميركيين على بعضهم … بايدن يدخل البيت الأبيض بأوامر رئاسية تُبطل إجراءات ترامب

| وكالات

قلبت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، صفحة رئيسها الخاسر دونالد ترامب، وبدأت مرحلة بدت مغايرة ومختلفة بكل ما حملته من تفاصيل وإجراءات وتصريحات خرجت عن رئيسها السادس والأربعين جو بايدن، أو عن الأقطاب الدولية المعنية.
بايدن الذي حرص في خطابه الذي ألقاه عقب أدائه اليمين الدستورية، على تكرار كلمة الوحدة وتوحيد الأميركيين أكثر من مرة، أكد أنه يسعى لجمع أطياف أميركا وتوحيدها رغم الغضب والتطرف وفقدان الأمل، موضحاً أنه يمكنه إعادة «بناء الطبقة الوسطى وأن يحقق العدالة وأن يجعل أميركا قوة للخير في العالم».
الرئيس الأميركي طالب بأن يبدأ الأميركيون من جديد، وأن يحترم كل واحد الآخر، معتبراً أن لا حاجة لأن يمزقهم الخلاف، مؤكداً أنه سيكون رئيساً لكل الأميركيين، وسيناضل من أجل الذين لم يصوتوا له، كنضاله من أجل من صوّت له، مشدداً على أنه لا بد أن «ننهي الحرب التي تؤلب الأميركيين على بعضهم».
واعتبر بايدن أن «أميركا خرجت أقوى بعد الاختبار وسنصلح تحالفاتنا في العالم»، مشيراً إلى أنه «أمامنا الكثير لفعله.. سيحكم التاريخ علينا من خلال طريقة حلنا للأزمات المتراكمة».
الرئيس الأميركي استهل عهده بتوقيع 3 مراسيم رئاسية في الكونغرس مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية وبدء ولايته رسمياً، وهذه المراسيم تتعلق بإعلان يوم التنصيب والتعيينات الوزارية ومناصب فرعية بالوزارات.
وقبيل حفل التنصيب أكد مستشارو بايدن أنه سيصدر فور دخوله البيت الأبيض 15 أمراً رئاسياً، يبطل فيها إجراءات اتخذتها إدارة ترامب، منها إلغاء سياسات ترامب للهجرة، وإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
حفل التنصيب الذي جرى بحضور مايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته، ورؤساء أميركيين سابقين منهم الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته والرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ومسؤولون في الكونغرس، غاب عنه ترامب الذي غادر العاصمة واشنطن قبيل الحفل بساعات، حيث ألقى كلمة أمام حشد من أنصاره في قاعدة أندروز الجوية الواقعة في ولاية ماريلاند على بعد 24 كم عن وسط العاصمة، شدد فيها على أن إدارته لم تكن عادية وتمكنت خلال سنوات حكمها الأربع من تحقيق الكثير من الأهداف.
وخاطب ترامب أنصاره بالقول: «سأكافح دائماً من أجلكم وسأستمر في المتابعة والاستماع، وبودي القول إن مستقبل هذا البلد لم يكن أفضل مما هو عليه الآن، وسنعود بطريقة أو أخرى».
وفي أول رد فعل أوروبي على وصول بايدن إلى البيت الأبيض، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله بتغير العلاقات مع الولايات المتحدة، ونقلت «أسوشيتد برس»، عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين قولها خلال جلسة للبرلمان الأوروبي تطرقت فيها إلى موضوع تنصيب الرئيس الأميركي الجديد والوضع السياسي: إن هذه اللحظة التي ننتظرها منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أنه أصبح لدى أوروبا من جديد صديق في البيت الأبيض.
من جهتها إيران وعلى لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف اعتبرت أن الرئيس الأميركي السابق ووزير خارجيته مايك بومبيو وشركاءهما، قد سقطوا في مزبلة التاريخ، وربما يتعلم الدرس الأشخاص الجدد في واشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن