الأتلتي يستقبل فالنسيا والبرشا يحاول مواصلة صحوته … اليوفي ونابولي يطلبان القطبين حثيثاً
| خالد عرنوس
سيكون يوفنتوس ونابولي طرفي كأس السوبر الإيطالية الذي حسمه الأول بهدفين يوم الأربعاء الماضي على موعد مع خطوة من سباقهما الخاص للحاق بقطبي مدينة ميلانو والظفر بالمركز الثالث الذي يتنافسان عليه برفقة روما وأتلانتا اللذين خاضا مباراتيهما في الجولة الأخيرة في مرحلة الذهاب أمس والتي تختتم الليلة بلقاء بارما وسامبدوريا، ويسبقه مواجهة قوية بين لازيو وساسولو، حيث يطمع كل منهما بنقاط تضع صاحبها على مقربة من مربع الكبار، ويلعب اليوفي مباراة سهلة على أرضه أمام بولونيا، على حين سيكون نابولي في مواجهة هيلاس في فيرونا.
وفي إسبانيا سيكون موعد المتصدر أتلتيكو مدريد مع لقاء كلاسيكي يجمعه بفالنسيا الساعي لمواصلة صحوته بينما صاحب الأرض يطمح لمواصلة حصد النقاط للابتعاد أكثر عن جاره، ويبحث برشلونة عن مواصلة نتائجه الجيدة في الليغا عندما يحل ضيفاً على إلشي أحد ثلاثي قاع الترتيب بغياب قائده ميسي للإيقاف، وفي الباسك سيكون أتلتيك بلباو على موعد مع خيتافي في مباراة تحمل في طياتها نقاطاً مضاعفة ذلك أن الفارق بينهما لا يتجاوز نقطتين لمصلحة أزرق العاصمة الذي يتقدم مضيفه بثلاثة مراكز.
تفوق سماوي
من ملعب بينتغودي نبدأ حيث يحل نابولي ثالث الترتيب في السييرا A ضيفاً على هيلاس فيرونا التاسع وعينه على النقاط الثلاث مستنداً إلى سجله الناصع مع الفريق الأصفر والأزرق تاريخياً فلم يخسر أمامه سوى مرتين خلال العقدين الأخيرين كانتا على الملعب المذكور وعدا ذلك حقق الفوز 5 مرات خلال 7 زيارات إلى هناك وقد حقق الفوز في آخر 8 مواجهات وبفارق هدفين على الأقل في كل مرة، وكان نابولي سجل سداسيته الثانية في الموسم الحالي في الجولة الفائتة لينتزع المركز الثالث مستفيداً من خسارة اليوفي، وذلك قبل أن يخسر أمام الأخير على كأس السوبر، وإذا كانت تلك الهزيمة منعت نابولي من إضافة كأس جديدة إلى خزائنه فإن خسارته اليوم أو حتى تعادله سيؤخر ترتيبه بسبب تراكم المنافسين القريبين، نابولي خاض ثماني مباريات بعيداً عن ملعبه (مارادونا) ففاز بست وخسر اثنتين، بينما لعب هيلاس 9 مباريات في ملعبه (4 انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم).
حتى الرمق الأخير
شئنا أم أبينا فإن اليوفي هذا الموسم غيره في المواسم السابقة ففريق السيدة العجوز الذي تعوّد أن يكون متصدراً في نهاية الذهاب في المواسم التسعة الأخيرة أو شريكاً بها يحاول أن ينهي رحلة الذهاب هذا الموسم بفارق أقل من 10 نقاط عن المتصدر ميلان عندما يستقبل في ختامها بولونيا ثاني عشر اللائحة الذي عرف فوزه الخامس في الجولة الماضية بعد غياب 8 جولات كاملة، وتلقى اليوفي خسارته أمام إنتر وهو شيء عادي لولا التعادلات الكثيرة (6 تعادلات) ما وسّع الفارق مع الروزنييري (مع ملاحظة مباراة أقل لليوفي)، ويدرك لاعبو السيدة العجوز أن شيئاً لم ينته بعد لكن شريطة عدم فقدان نقاط أخرى وأولاها نقاط بولونيا اليوم، وخاض اليوفي 8 مباريات في أرضه (5 انتصارات وتعادلان وهزيمة واحدة) على حين لم يسجل بولونيا أكثر من فوز يتيم خارج ملعبه مقابل 3 تعادلات و5 هزائم، ولم يعرف الأخير الفوز في تورينو منذ 2011 وهو فوزه الوحيد على البيانكونييري خلال الألفية الثالثة.
طموحات قارية
ربما لا ترتقي أحلام لازيو وساسولو إلى الظفر بالسكوديتو لكنهما بالتأكيد يطمحان بمشاركة أوروبية ولا بأس أن تكون في دوري الأبطال، ورغم صعوبة الأمر عملياً إلا أنه نظرياً مازال بإمكانهما أو أحدهما الوصول إلى الهدف المنشود، والقصة تبدأ من لقائهما في الأولمبيكو ويتقدم لازيو بفارق نقطة عن ضيفه ولن نستغرب المقارنة إذا ما عرفنا أن الفارق مع رابع الترتيب لا يزيد على 4 نقاط، وخاض لازيو 9 مباريات على أرضه (4 انتصارات وتعادلان و3 هزائم) بينما ساسولو سجل 5 انتصارات وتعادلين وهزيمتين بعيداً عن ملعبه، وتواجه الفريقان 14 مرة على مستوى السييرا A ففاز لازيو في 8 منها مقابل 3 تعادلات و3 انتصارات لساسولو منها مرتان خارج أرضه وثانيها بالموسم الماضي.
بين الجنة والأرض
في إسبانيا يبدو أن أتلتيكو مدريد يزداد إصراراً يوماً بعد آخر على الذهاب بعيداً في صدارته حتى إشعار آخر وربما حتى منصة التتويج، وهاهو رفع الفارق مع جاره إلى 7 نقاط متوجاً مرحلة الذهاب بطريقة مثالية وبفوز سادس على التوالي وهذه المرة على أرض إيبار، وعليه فيدخل أولى جولات الإياب أمام فالنسيا بمعنويات تبلغ عنان السماء حيث لم يخسر على أرضه مسجلاً 8 انتصارات وتعادلاً وحيداً ومؤكداً علو كعبه دفاعياً فلم تهتز شباكه أكثر من مرتين، وبالمقابل فإن فالنسيا رابع الموسم قبل الماضي وتاسع الموسم الفائت يعيش مرحلة أخرى من التراجع هذا الموسم فأنهى الذهاب بالمركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة من خلال 4 انتصارات فقط لا غير و8 تعادلات آخرها بصعوبة أمام أوساسونا في الميستايا، وخاض فريق الخفافيش 9 مباريات بعيداً عنه ففاز مرتين وتعادل 3 مرات مقابل 5 هزائم، وكان الأتلتي فاز ذهاباً بهدف متابعاً سلسلة من التفوق في المواجهات المباشرة بين الفريقين امتدت منذ الفوز الأخير لفالنسيا عام 2014 وهو الذي فشل بالفوز منذ أيام ملعب فيسنتي كالديرون عام 2011.
غياب القائد
على الرغم من تراجع مستوى الأرجنتيني ليونيل ميسي هذا الموسم إلا أن وضع برشلونة يزداد سوءاً بغيابه وقد ظهر ذلك جلياً في عدد من المباريات آخرها في الكأس أمام كورنيا، حيث احتاج لاعبو المدرب كويمان إلى التمديد ليتجاوزوا فريق الدرجة الثالثة، واليوم يواجه البرشا من دون ميسي المعاقب إلشي في مواجهة تبدو سهلة على الورق ذلك أن المنافس يحتل المركز الثامن عشر بعدما فشل بالفوز للجولة العاشرة على التوالي.
وبعيداً عن خسارة السوبر والمعاناة التي واجهها في الكأس فإن البرشا يأمل مواصلة نتائجه الإيجابية في الليغا، حيث لم يخسر في ثماني جولات وحقق الفوز في آخر ثلاث منها مقترباً من القطبي العاصمة ومحتلاً المركز الثالث، وخسر الكاتالوني 3 مرات بعيداً عن نيوكامب مقابل تعادل و5 انتصارات بينما إلشي حقق فوزاً يتيماً على أرضه 5 تعادلات و3 هزائم، يذكر أن البرشا واجه إلشي 6 مرات بين 2014 و2015 ضمن الدوري والكأس ففاز بخمس منها وتعادلا مرة، وفيما يلي مباريات اليوم وغداً :
الإسباني – الأسبوع 20
– اليوم: أوساسونا * غرناطة (3.00)، إلشي * برشلونة (5.15)، سلتا فيغو * إيبار (7.30)، أتلتيكو مدريد * فالنسيا (9.30).
– غداً: بلباو * خيتافي (10.00).
الإيطالي – الأسبوع 19
– اليوم: يوفنتوس * بولونيا (1.30)، هيلاس فيرونا * نابولي، جنوى * كالياري (4.00)، لازيو * ساسولو (7.00)، بارما * سامبدوريا (9.45).