وصلت إلى «الوطن» شكوى عدد من المزارعين من أهالي بلدة الثعلة ولا سيما المتداخلة أراضيهم الزراعية مع أراضي مزارعي مدينة السويداء من عدم حصولهم على مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وسماد ومازوت لرفض الجمعية الفلاحية ببلدة الثعلة إعطاءهم تنظيماً زراعياً بذريعة أن أراضيهم ضمن أراضي مدينة السويداء، إضافة لرفض الجمعية الفلاحية بمدينة السويداء إعطاءهم أيضاً تنظيماً زراعياً بذريعة أن أراضيهم تابعة لبلدة الثعلة.
وطالب المزارعون بضرورة حل تلك الإشكالية بمساعي كل الجهات المعنية ليتسنى لهم الحصول على مستلزمات أراضيهم المدعومة من الحكومة.
كما تضمنت الشكوى ضرورة أدراج طريق الثعلة السويداء والبالغ طوله نحو 9 كم ضمن خطط التأهيل والصيانة جراء تكسره وتحفره في مواقع عديدة فضلاً عن ضيقه وحاجته إلى التوسيع والذي انعكس على أصحاب السيارات العاملة على هذه الخط مادياً نتيجة الأضرار التي لحقت بسياراتهم من سوء الطريق.
كما أشار الأهالي إلى ضرورة إيجاد حل جذري وسريع لمشكلة مياه الصرف الصحي الدائمة الجريان ضمن الوادي المار بوسط البلدة لما تلحقه بهم هذه المياه من أضرار بيئية وأخطار صحية وذلك من خلال أحداث محطة معالجة في تلك المنطقة لأنها الحل الوحيد لهذه المشكلة التي تجاوز عمرها عشرات السنوات
ولفت الأهالي ضمن شكواهم إلى معاناتهم بقلة الوارد المائي جراء ساعات التقنين التي تصل إلى حوالي12 ساعة يومياً مطالبين بتحييد آبار الشرب لديهم البالغة ثلاث آبار ارتوازية من نظام التقنين أو ربطها مع خلية تجمع آبار الثعلة المغذية لمدينة السويداء الواقعة خارج التقنين.
رئيس بلدية الثعلة لؤي خضر أوضح لـ«الوطن» أن صيانة الطريق ليست من مسؤولية البلدية فالبلدية مسؤولة عن صيانة وتأهيل الطرق الواقعة داخل المخطط التنظيمي وقد سبق للبلدية أن تقدمت بالعديد من الطلبات لصيانة هذا الطريق ولتاريخه لم يتم ذلك علماً أن تكلفة أعمال الصيانة والتأهيل تبلغ نحو ٣٥٠ مليوناً.
وأكد أن مشكلة الصرف الصحي تحتاج فعلا إلى المعالجة والحل الوحيد إقامة محطة معالجة.
مدير فرع المواصلات الطرقية بالمحافظة شامل الدعبل أوضح أن المواصلات الطرقية مسؤولة عن صيانة وتأهيل الطرق المركزية وطريق الثعلة ليس مركزياً حيث تم تحويله إلى موازنة المحافظة المستقلة لصيانته.
وحول مشكلة المياه وتحييد الآبار من التقنين الكهربائي لفت مدير عام شركة كهرباء السويداء نضال نوفل أن الآبار التي يتم تحييدها من نظام التقنين هي التي تغذي أكثر من 50 ألف نسمة كتجمع آبار صلاخد وتجمع آبار خازمة وتجمع آبار الثعلة التي تغذي مدينة السويداء.