الزراعة تتعافى بريف إدلب المحرر … الضاهر: زراعة 40 ألف هكتار قمح حتى تاريخه
| حماة- الوطن
بيَّنَ رئيس اتحاد فلاحي إدلب خالد الضاهر لـ«الوطن» أن القطاع الزراعي عاد للانتعاش في ريف إدلب الجنوبي المحرر، بعد سنوات الحرب العجاف، وتحريره من قبضة الإرهابيين الذين عاثوا فيه تخريباً ونهباً وحرموا أهله خيراته وغلاله.
وأوضح أن عمليات الزراعة تنامت مع عودة مئات العائلات من أهالي المحافظة لمناطقهم وأراضيهم الزراعية، التي تنامت مع الإجراءات الحكومية لتوفير كل مقومات الحياة، ودعم القطاعات المنتجة وخاصة الزراعة لتمكين الفلاح من الاستقرار بأرضه ومواصلة عمله الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
ولفت الضاهر إلى أن المساحة التي زرعت بالقمح بلغت لتاريخه 40 ألف هكتار من أصل الخطة الزراعية المقررة بزراعة 49 ألف هكتار.
على حين بلغت المساحة المزروعة بالشعير 50 ألف هكتار، بينما الخطة تقضي بزراعة 35 ألف هكتار.
وأشار الضاهر إلى الإقبال المتزايد من المزارعين على بلوغ خطة زراعة القمح بالكامل.
وعن توفير مستلزمات العملية الزراعية للموسم الحالي، بيَّنَ الضاهر أن 130 جمعية فلاحية عادت للعمل بالريف المحرر، ومن خلالها تم توزيع نحو 3300 طن من بذار القمح و1350طناً من بذار الشعير على المزارعين، إضافة إلى المازوت الزراعي والري، بكمية 2 ليتر لدونم القمح و1 ليتر للشعير، و4 ليترات للدونم المزروع بالقمح المروي ، وذلك بعد الكشف الحسي من الجمعية والرابطة والتأكد من أعمال الزراعة.
وفيما بتعلق بمطالب الفلاحين أوضح الضاهر أنها تتلخص بضرورة تمديد العمل بالقانون (46) تاريخ 26/12/2018 لإعفاء المزارعين من كل الغرامات والفوائد المترتبة عليهم نتيجة القروض الزراعية التي حصلوا عليها خلال السنوات السابقة.
وتوفير السماد اللازم للأعمال الزراعية وإعادة توزيعه من المصرف الزراعي، وترميم صوامع الحبوب في المعرة وسراقب، وتفعيل مراكز الأعلاف في سنجار والسماح باستيراد الآليات الزراعية المستعملة، نظراً لارتفاع أسعار الجديدة منها، وتأمين سيارات لإطفاء الحرائق خاصة بموسم الحصاد، وتأمين الجرارات لإزالة الركام من مخلفات الإرهاب، وتمويل المصرف الزراعي للفلاحين لشراء الجرارات، وتسويق محصول الشعير.
وأما فيما يتعلق بالشق الحيواني، فبيَّنَ الضاهر أن تربية الثروة الحيوانية في ريف إدلب الجنوبي المحرر تتعافى تدريجياً، ويعمل المربون على تعويض الفاقد منها الذي خسروه عندما كانت قراهم بيد الإرهابيين.
وأوضح أن بالريف المحرر حالياً نحو 267 ألف رأس من الأغنام والماعز.
وأنه تم توزيع المقنن العلفي للثروة بمعدل 8 كغ نخالة لكل رأس.
ولفت إلى أن المربين يطالبون بزيادة المقننات العلفية إضافة إلى المتابعة البيطرية وتوزيع اللقاحات والأدوية البيطرية، لتعود الثروة الحيوانية إلى سابق عهدها من الازدهار.