أكد أن الوزارة لا تحتاج إلى وسيط لحل مشكلات السوريين في الخارج … مرجانة لـ«الوطن»: شكاوى من مغتربين استغلهم سماسرة و«الخارجية» عالجتها خلال يوم
| محمد منار حميجو
كشف رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب النائب بطرس مرجانة أنه ورد العديد من الشكاوى من مغتربين متعلقة باستغلالهم من سماسرة في المغترب وتم التواصل مع وزارة الخارجية مباشرة، مؤكداً أن الوزارة مباشرة أخذت دورها بالتواصل مع السفارة الموجودة في الدولة التي حدثت فيها المشكلة وخلال 24 ساعة تم إخبارنا أنه تم معالجتها وحسم الموضوع.. وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح مرجانة أن هناك أشخاصاً من ضعاف النفوس يستغلون وضع بعض المغتربين وخصوصاً في الدول التي يكون فيها أعداد كبيرة من الجالية السورية.
ولفت مرجانة إلى أن وزارة الخارجية مباشرة تعمل على حل مشكلات السوريين في الخارج وهي لا تحتاج إلى وسيط لحل مشكلاتهم فهي على استعداد للتواصل مع أي سوري في الخارج لديه مشكلة لحلها مباشرة.
وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمغتربين واللاجئين قال مرجانة: ما زالت سفاراتنا وقنصلياتنا تقوم بعملها على أكمل وجه وفق مواعيد مؤتمتة عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن الدول التي لا يوجد فيها سفارات سورية، يوجد فيها مكاتب تقوم بواجباتها تجاه الجاليات السورية الموجودة في المغترب وهذه المكاتب على اتصال مباشر مع الوزارة.
وأرجع مرجانة نقص الموظفين في المكاتب التي توجد في دول لا توجد فيها سفارات سورية إلى أن الدولة التي فيها المكتب هي التي تحدد عدد الموظفين وليس للجانب السوري علاقة في قلة عدد الموظفين، فمثلاً المكتب في ألمانيا فيه موظفان أو ثلاثة وبالتالي هذا يشكل نوعاً من الازدحام أو التأخير في إجراء المعاملات، مشيراً إلى أن عدد الموظفين في السفارات السورية كاف ولا نقص بذلك.
وأكد أنه منذ فترة تم تطبيق نظام الأتمتة في السفارات والمكاتب السورية في الخارج لتنظيم المواعيد وبذلك أنه أصبح بإمكان المغترب أن يدخل على موقع السفارة أو المكتب المخول لطرح معاملته سواء كان جواز سفر أم أي ورقة يريد تصديقها ومن ثم يتم تحديد له موعد للعمل على حلها.
وأكد مرجانة أنه يوجد في السفارات والمكاتب التي لا يوجد فيها سفارات سورية تسجيل لحالات الزواج والطلاق والولادة لكن لا يتم التسجيل مباشرة بل يتم إرسال الوثائق التي قدمها المغترب إلى الجهات المعنية بتسجيل هذه الوقائع في سورية لتسجيلها بشكل رسمي من دون أن يكون هناك عناء للسوري الموجود في المغترب وبالتالي فإن الخدمات مؤمنة.
وأشار مرجانة إلى أن مؤسسات الدولة السورية مازالت تعمل وفق الإمكانات المحدودة ولكن بطاقة عالية وقصوى جداً رغم الحصار.
وفيما يتعلق بموضوع عودة اللاجئين أكد مرجانة أن الموجة الثانية لفيروس كورونا حدت من نشاط عودة اللاجئين إلى سورية أو القيام بها، وخصوصاً أن هذه الموجة اشتدت بعد مؤتمر اللاجئين الذي تم عقده في دمشق مباشرة وبالتالي فإن العديد من الدول طبق نظام الإغلاق، وخصوصاً أن التواصل مع اللاجئين تغلب عليه الصفة الفردية.
مرجانة لفت إلى أن اللجنة سوف تطلب بشكل رسمي الأسبوع القادم عقد اجتماع مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد حتى يتم وضع برنامج عمل لتوحيد الرؤية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشيراً إلى أنه بعد الاجتماع مع الوزير المقداد من الممكن وضع خطة عمل للجنة.
وفي موضوع آخر لفت مرجانة إلى أن هناك العديد من الدول رغب بإعادة سفاراته إلى سورية لأنه اكتشف حقيقة ما حدث في سورية إلا أن هناك تأثيراً غربياً على هذه الدول وخصوصاً من أميركا التي تلعب دوراً بارزاً في التأثير على هذه الدول بعدم إعادة سفاراتها إلى سورية.