عمالها هرموا وتسربت خبراتها … «بورسلان» حماة تحرص على إنتاج أنواع مميزة من أطقم الحمامات.. لكن تشكو نقص المواد الأولية!
| محمد أحمد خبازي
تعاني الشركة العربية لصناعة البورسلان والأدوات الصحية بحماة، من عدم توافر المواد الأولية الأجنبية التي تدخل بالإنتاج، نتيجة الحظر الغربي الظالم المفروض على البلد، وارتفاع أسعار المواد ذات المنشأ المحلي، التي استعاضت بها الشركة عن مثيلها الأجنبي بالإنتاج.
ورغم ذلك، وسعت الشركات دائرة إنتاجها ذي المواصفات الجيدة المواكبة للعصر والمنافسة للقطاع الخاص بالسوق المحلية.
وبيّنَ مديرها العام الطيب يونس أن الشركة باعت خلال العام الماضي 185211 قطعة من الأدوات الصحية، من أصل المخطط له 295 ألف قطعة بنسبة تنفيذ 78بالمئة، فيما كان الإنتاج 228879 قطعة من أصل المخطط له 327 ألف قطعة بنسبة تنفيذ 73 بالمئة، فيما قيمة المبيعات كانت مليار و400 مليون ليرة.
وعزا اليونس تلك النسب إلى المعاناة في تأمين المواد الأولية ذات المنشأ الخارجي، اللازمة للإنتاج نتيجة العقوبات والحصار الظالم على البلد.
وأوضح أن نسبة تكاليف المواد الأولية المستوردة بلغت 38 بالمئة من تكلفة الإنتاج خلال العام 2019، وازدادت حالياً إلى 60 بالمئة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية بنسبة 158بالمئة للاعتماد على السوق الداخلية في تأمين هذه المواد.
إضافة لتسرب اليد العاملة ذات الخبرة، نتيجة توقف الشركة عن العمل والإنتاج لأربع سنوات متتالية، وبلوغ أغلب العمال الذين لم يتسربوا منها الشرائح العمرية العليا، والتي تشكل الشريحة فوق 45 عاماً ما نسبته 94 بالمئة، ما يؤدي إلى انخفاض أدائها كون العمل في الشركة يعتمد على الجهد العضلي الفردي المباشر.
وكذلك لاعتماد الشركة على العمالة المستأجرة بنسبة كبيرة في الأقسام الإنتاجية والمساعدة بنسبة 95 بالمئة ما ينعكس على العملية الإنتاجية كون هذه العمالة غير مستقرة لأسباب خارجة عن إرادة الشركة.
وعن تنوع الإنتاج لفت اليونس إلى أن الشركة تحرص على التنوع في إنتاج أنواع مميزة من أطقم الحمامات، من ماركات الجوهرة وتدمر واللورد والنواعير والأرز والجوكر وشيزر، لتلبية حاجة السوق وفتح جبهات عمل توسع دائرة إنتاجها من الأدوات الصحية.
وعن المعوقات التي تحد من العمل كما يجب، أشار إلى قدم الآلات والتجهيزات في معمل الأدوات الصحية، والذي يؤدي إلى زيادة استهلاك حوامل الطاقة من المازوت والكهرباء.
واقترح ضرورة الإسراع في استكمال إجراءات تعيين العمالة الدائمة من خلال اختبار أو مسابقة، والإسراع في تطوير معمل البورسلان إلى سراميك يلبي حاجة السوق، علماً أنه مدرج بالخطة الاستثمارية لعام 2020 وتم الإعلان لاستثمار المشروع.