عربي ودولي

مجلس الأمن الدولي يدين التفجيرين الإرهابيين وسط العاصمة العراقية … بغداد: سنطلب من الإدارة الأميركية الجديدة استمرار الحوار

| وكالات

قال فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي أمس السبت: إنه سيطلب من الإدارة الأميركية الجديدة استمرار اجتماعات الحوار الإستراتيجي.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع» أكد حسين أنه سيطلب من الإدارة الأميركية الجديدة استمرار اجتماعات الحوار الإستراتيجي وتحديد فريق التفاوض الجديد من جانبهم،
وتصريحات حسين جاءت وفق البيان خلال محاضرة ألقاها في مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية بعنوان (السياسة الخارجيّة-الفرص والتحديات).
وقال إن الجلسات القادمة ستتضمن بحث الموضوعات الأمنية والعسكرية المتعلقة بوجود القوات الأميركية في العراق.
يشار إلى أن الجلسة الأولى من المفاوضات بين بغداد وواشنطن في إطار الحوار الإستراتيجي العراقي الأميركي كانت قد عقدت في الـ 10 من حزيران العام الماضي للتوصل إلى اتفاق ينظم العلاقات بين البلدين.
وكانت الجلستان الأولى والثانية تحضيريتين ضمن دائرة متلفزة مغلقة، مثل الفريق العراقي فيهما خمسة مفاوضين، أما الفريق الأميركي فتكون من خمس شخصيات، منهم السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر، وديفيد شنكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط.
ومن جانب آخر يواصل جهاز مكافحة الإرهاب عمليات « ثأر الشُهداء» التي انطلقت فجر أول من أمس الجمعة، حيث نفذت تشكيلات الجهاز واجبات نوعية في مناطق مُختلفة.
وجاءت العملية الأولى في منطقة الرضوانية غربي العاصمة بغداد تمكن فيها الجيش العراقي من إلقاء القبض على عُنصر إرهابي ينتمي إلى عصابات داعـش الإرهابية.
تلتها عمليتان في محافظة الأنبار بقضاء الفلوجة وناحية الكرمة أسفرتا عن إلقاء القبض على عُنصرين إرهابيين ضمن شبكة إرهابية تابعة لعصابات داعـش.
وانطلقت أول من أمس عملية «ثأر الشُهداء» بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة في العراق وإشراف جهاز مكافحة الإرهاب.
وتستهدف العملية بقايا عصابات تنظيم داعش، في وقت «تمكنت الوحدات من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كل من محافظة بغداد – باب المعظم، مُحافظة الأنبار- عامرية الفلوجة، محافظة كركوك- منطقة دور الفيلق»، وفق بيان لجهاز مُكافحة الإرهاب.
جاء ذلك بعد إعلان تنظيم داعش أنه المسؤول عن الانفجار الذي وقع في بغداد.
وهز انفجاران متتاليان المنطقة بالقرب من ساحة الطيران والباب الشرقي وسط بغداد الخميس، وأفادت وزارة الصحة العراقية، بسقوط 32 شهيداً و110 جرحى على إثرهما.
من جهتها، لفتت خلية الإعلام الأمني إلى إطلاق 3 صواريخ باتجاه مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس الجمعة، حيث سقط صاروخان خارج المطار والثالث سقط على منزل مدني في منطقة حي الجهاد، ما أدى حدوث أضرار مادية من دون تسجيل خسائر بشرية.
وبدوره أدان مجلس الأمن الدولي التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين وقعا وسط العاصمة العراقية بغداد الخميس الماضي وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى.
وفي بيان نشر على موقعه الإلكتروني قال المجلس إنه «يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان في بغداد» مشدداً على ضرورة تقديم المسؤولين عن الهجوم الانتحاري المزدوج إلى العدالة.
وأكد المجلس دعمه لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه، داعياً جميع الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إلى أن تتعاون بنشاط مع حكومة العراق وجميع الجهات ذات الصلة في هذا الصدد.
وتواصلت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين أسفرا عن مقتل 32 عراقياً وإصابة 110 آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن