النفاق كأداة للدبلوماسية الأميركية ازداد … موسكو: اهتموا بشؤونكم وكفوا عن التدخل في شؤون الآخرين
علقت وزارة الخارجية الروسية، أمس السبت، على إعلان السفارة الأميركية في موسكو دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات في روسيا.
وذكرت الوزارة في بيان نشر عبر صفحتها في «فيسبوك» أن البعثة الأميركية لم تكتب سطراً واحداً تعقيباً على احتجاجات واشنطن واقتحام مبنى الكابيتول و«لم تندد بمقتل 5 أشخاص وتوقيف أكثر من 100 آخرين».
وتابعت الوزارة تقول: «لقد شاهد العالم كله كيف أن حكومتكم حولت الاحتجاج السلمي إلى لا سلمي عندما بدأت الشرطة الأميركية بإطلاق النار على المتظاهرين، ومن ثم وصفت الحكومة الأميركية تصرفات المحتجين الأميركيين السلميين بالاعتداء على الديمقراطية».
وختمت الخارجية الروسية بالقول إن «النفاق كأداة للدبلوماسية الأميركية ازداد خطورة في ظروف وباء كورونا، اهتموا بشؤونكم وكفوا عن التدخل في شؤون الدول الأخرى»، وذلك حسبما ذكرت «روسيا اليوم».
وشهدت عدة مدن روسية، أمس السبت، مظاهرات غير مرخصة نظمها مناصرو الناشط المعارض ألكسي نافالني، أسفرت عن سقوط جريح من قوات مكافحة الشغب الروسية في العاصمة الروسية موسكو.
وذكرت وزارة النقل في موسكو أن المحتجين عمدوا إلى إغلاق الطرقات وعرقلة حركة المرور في وسط العاصمة ما دفع السلطات الأمنية إلى التحرك واعتقال عدد من المتظاهرين.
بدورها، كتبت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال، آنا كوزنيتسوفا، على حسابها في «فيسبوك» أن المتظاهرين في مدينة فلاديفوستوف، في أقصى شرق البلاد، شكلوا سلسلة بشرية من الأطفال ورشقوا عناصر الأمن من خلفها بمجسمات بلاستيكية.
وأوقفت السلطات الروسية المعارض ألكسي نافالني، في 17 كانون الثاني الجاري في مطار شيريميتيفو، لدى عودته من ألمانيا، حيث كان يخضع للعلاج بعد حادثة تسميم مزعوم، وقررت محكمة مدينة خيمكي احتجاز نافالني لمدة 30 يوماً.
يذكر أن المعارض ألكسي نافالني تعرّض آب الماضي حين كانت طائرة تقله من سيبيريا إلى موسكو لوعكة صحية، اتُهمت إثرها السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعياً.
من جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة «نوفيتشوك» المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدمه، أخذت في مستشفى «شاريته» في برلين التي نقل إليها المدون المعارض من أومسك الروسية.
ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.