سورية

ولايات ألمانية أعلنت نيتها ترحيل اللاجئين السوريين … وزير داخلية سكسونيا: لا بد من التواصل مع دمشق لتطبيق القرار

| وكالات

كشفت وسائل إعلام ألمانية، أمس، عن وجود نية لدى بعض الولايات لترحيل السوريين بعد انتهاء صلاحية قرار حظر الترحيل بعد شهر، في حين اعتبر وزير داخلية ولاية سكسونيا، رولان فولر، أنه لا بد من التواصل مع الحكومة السورية بواسطة الأردن ولبنان لتطبيق قرار الترحيل.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة، عن صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية: أن وزير داخلية ولاية «فورتمبرغ» الألمانية تووماس ستروبل هدد بشكل علني بترحيل السوريين.
وأضافت المواقع: إن ستروبل تعهد بالقيام بكل ما بوسعه من أجل ترحيل اللاجئين السوريين الذين يشكلون خطراً على الأمن الداخلي الألماني.
ونقلت المواقع عن وزير داخلية ولاية سكسونيا: إنه لا بد من التواصل مع الحكومة السورية بواسطة الأردن ولبنان لتطبيق قرار الترحيل.
وحسب وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية، فإن 89 سورياً هم المهددون في الوقت الحالي بالترحيل، لكونهم خطرين أمنياً على ألمانيا، حسب المواقع.
وفي سياق متصل، نقلت المواقع عن الرئيس الجديد لمؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، توماس شتروبل، قوله إن ترحيل السوريين يتطلب إصدار قرار من الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين بإلغاء حظر الترحيل، وذلك بعد رفع حظر الترحيل إلى سورية.
وأكد شتروبل ضرورة استيفاء العديد من الشروط أولاً، قبل ترحيل أي حالات فردية إلى سورية لمن تثبت خطورته على أمن البلاد، ولفت إلى أن الشرط الثاني يتعلق بوجوب مراجعة ومراعاة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في كل حالة على حدة.
على خط مواز، زعم القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مارك كاسايرن، أن الظروف في سورية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لا تزال غير مواتية، حسب مواقع إعلامية معارضة.
وأوضح كاسايرن، خلال فعالية دولية بجنيف حول اللاجئين والنازحين السوريين، أن بلاده تعارض أي جهود للضغط على السوريين للعودة إلى ديارهم قبل استيفاء هذه الشروط.
وكرر كاسايرن سياسة بلاده وتدخلها في شؤون سورية الداخلية، قائلاً: إن «الحل الدائم للصراع السوري الذي سيساعد في تمهيد الطريق لعودة مستدامة للاجئين، ممكن فقط من خلال العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254».
وزعم كاسايرن أن الولايات المتحدة، ستبقى ملتزمة بدورها في تقديم المساعدة للشعب السوري، وستستمر في دعم الشعب السوري إلى أن يحين الوقت الذي يتمكن فيه السوريون من العودة إلى ديارهم طوعاً وبأمان وكرامة، حسب قوله.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية حصارا اقتصادياً جائرا على الشعب السوري، تحت ما يسمى «قانون قيصر» حيث يطول الشعب السوري- الذي يزعم كاسايرن أن بلاده ملتزمة بمساعدته- في لقمة عيشه، وتفاصيل حياته اليومية من المشافي إلى المواد الغذائية والمشتقات النفطية.
كما لعبت الولايات المتحدة الأميركية دوراً سلبيا وتحريضيا ضد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق الذي عقد في 11و12 تشرين الثاني الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن