عربي ودولي

الرياض: السلام مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس … ديفيد فريدمان: اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية «معرضة للخطر»

| وكالات

بينما أعلن السفير الأميركي في إسرائيل المنتهية ولايته ديفيد فريدمان، أن أي قرار للرئيس الأميركي جو بايدن «بالتقارب مع إيران سيعرض اتفاقيات التطبيع للخطر»، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن السلام بين المملكة وإسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقال ابن فرحان خلال مقابلة الجمعة ردا على سؤال بشأن توقيع عدد من الدول العربية اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل حسب وكالة «سبوتنيك» إن «هذا القرار سيادي للأطراف التي وافقت على هذا الإجراء ونأمل أن يكون لها أثر إيجابي بالأساس على مسار السلام، وعلى تحقيق ما نهدف إليه جميعنا، وهو دولة فلسطينية بعاصمتها في القدس الشرقية».
وأضاف ابن فرحان قائلاً: «نرجو أن يكون ما تم دافعاً لإسرائيل إلى الانخراط في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين للوصول إلى حل نهائي لهذه القضية ولتسوية عادلة تحقق ما نتطلع إليه جميعاً. وأنا واثق من أن الدول التي وقعت هذه الاتفاقات حريصة على تحقيق ذلك مثلما نحن حريصون عليه».
وأوضح ابن فرحان أن أمر تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل مرهون بتحقيق السلام وتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وذلك حسب مبادرة السلام العربية، مؤكداً أن «مبادرة السلام العربية تبقى العنوان العريض لعلاقة بلاده مع إسرائيل».
وكان وزير الخارجية السعودي قد أطلق موقفاً شبيهاً خلال «قمة العشرين»، حيث أكد أن الرياض «كانت دائماً داعمة للتطبيع الكامل مع إسرائيل»، مضيفاً إن بلاده «مع صفقة السلام الدائم والشامل، التي تفضي إلى دولة فلسطينيّة تأتي قبل التطبيع».
وقبل أيام، أوضح السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أن التطبيع بين إسرائيل والسعودية كان يمكن أن يتحقق «في غضون عام» لو فاز دونالد ترامب بالانتخابات.
وأضاف إنه «سيكون من الأصعب» على الرئيس جو بايدن القيام بذلك بسبب تركيز الديمقراطيين على قضية حقوق الإنسان في السعودية، إلا أن الأخيرة ستستمر في إقامة علاقات مع تل أبيب «تحت الطاولة»، وفق قوله.
وفي سياق متصل، قال فريدمان إن أي قرار للرئيس جو بايدن «بإلغاء العقوبات والتقارب مع إيران، سيعرض اتفاقيات تطبيع العلاقات الأخيرة بين إسرائيل ودول عربية للخطر».
وأشار فريدمان، في مقابلة مع صحيفة «إسرائيل اليوم»، إلى أن «الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب تعتبر مهمة للغاية للاستقرار الإقليمي»، معرباً عن اعتقاده أن هذه «الاتفاقيات لها القدرة على تغيير الشرق الأوسط خلال الأعوام المئة المقبلة».
وأضاف إن «الوقت لا يزال مبكراً نظراً لأن الاتفاقيات جديدة ولا ينبغي التقليل من أهميتها»، وقال: «من الواضح أن الخطر الأكبر الذي يواجه تلك الاتفاقيات هو تمكين إيران، وأعتقد أن ذلك سيزيل الولايات المتحدة كلاعب موثوق به في هذه المنطقة، وهذا خطير جداً».
وأكد السفير الأميركي أنه «إذا كانت الولايات المتحدة ستعيد تمكين إيران، فلن تكون واشنطن في وضع يمكنها من المضي قدماً في تلك الاتفاقيات لأنها ستفقد مصداقيتها»، معتقداً أنه «سينتج عن ذلك احتكاك بين جميع الأطراف وسيدفع الزخم إلى الوراء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن