انطلاقة جيدة لغرفة تجارة وصناعة طرطوس بإدارتها الجديدة … أسعد: عمل جاد بهدف خدمة الأعضاء والمساهمة في تنمية المحافظة بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام

نفذت غرفة تجارة وصناعة طرطوس العديد من النشاطات وأنجزت الكثير من الأعمال خلال الأشهر الثلاثة الماضية ما بشر ويبشر بإمكانية تحقيق البرنامج الانتخابي لمجلس إدارتها الجديد الذي نال ثقة الأغلبية الساحقة لتجار وصناعيي المحافظة في الانتخابات التي جرت في تشرين الأول الماضي وصولاً لمساهمة الغرفة في تحسين الواقع التجاري والصناعي والاجتماعي والتنموي في محافظة طرطوس ومن ثم تغيير نظرة المجتمع لدور الغرفة وأعضائها التي كانت نظرة غير مريحة لأسباب مختلفة.

في ضوء ما تقدم توجهنا بسؤالين لمجلس الإدارة الأول كان عن أبرز النشاطات والأعمال التي قامت بها الغرفة لصالح التجار والصناعيين والمحافظة والقطاعين التجاري والصناعي منذ تسلم المجلس مهامه في بداية تشرين الثاني الماضي وحتى الآن؟ والثاني كان حول الرؤى والأفكار والخطط التي يعمل على تنفيذها المجلس خلال عام 2021 الحالي؟

يقول السيد علي أسعد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة في إجابته على السؤال الأول: إن الغرفة انطلقت انطلاقة جيدة منذ تسلم مجلس الإدارة الجديد مهامه وهذه الانطلاقة أسست لدور فاعل سوف تضطلع به الغرفة وأعضاؤها خلال السنوات الأربع القادمة في مجالات اختصاصها في القطاعين التجاري والصناعي وأيضاً في مجال المساهمة في تنمية المحافظة والاقتصاد الوطني بشكل عام.

ويضيف أسعد: أما بالنسبة لما قام به مجلس الإدارة حتى الآن فيتلخص بعدة أمور أبرزها ترميم مقر الغرفة وأقسامها حيث أصبحت أكثر استيعاباً واستجابة لحاجة الإخوة التجّار والصناعيين، وبدء العمل بنظام أتمتة جديد لجميع العمليات المتعلقة بالإخوة التجار والصناعيين ما سرع العمل وخفف من هدر الوقت، والعمل مستمر للتوسع بنظام الأتمتة عبر موقع إلكتروني يقدم للأعضاء وبكل سهولة المعلومات المتعلقة بهم بشكل خاص وبالغرفة بشكل عام تماشياً مع الحداثة والتطوير التي تتطلبها الفترة الحالية، وتغيير الهوية البصرية للغرفة من لوغو وأوراق وبطاقات تجارية.

وتمت مخاطبة اتحاد غرف التجارة السورية بكتاب طالبنا فيه بإعفاء التجار المسجلين في الدرجتين الثالثة والرابعة من شرط تسجيل العمال في التأمينات الاجتماعية حيث نجم عنه تشكيل لجنة مركزية لدراسة آلية تعديل القانون النافذ بما يلبي مطالب الكثير من التجار ويؤدي لتفعيل عضوية جميع التجّار في الغرفة حرصاً على مصالحهم.

وتم أيضاً دعوة عدد من الشركات الروسية إلى محافظة طرطوس للاطلاع على الواقع الاستثماري في المحافظة ومناقشة إمكانية تلبية حاجة السوق المحلية وتصدير الإنتاج السوري إلى روسيا وقد تم تلبية الدعوة من قبل عدة شركات مهمة في الشهر الماضي وخلال زيارتها للمحافظة تم إجراء لقاء في فندق رويال إن بين مسؤولي هذه الشركات ورجال أعمال وفعاليات محافظة طرطوس كما قام الوفد بزيارة إلى العاصمة دمشق التقى خلالها بعض الوزراء والمديرين المعنيين وقد نجم عن زيارة وفد الشركات الروسية توقيع مجموعة من العقود والاتفاقيات في مبنى الغرفة بين أعضاء الوفد وعدد من المستثمرين السوريين وتضمنت العقود المبرمة تصدير حوالي ٧٠٠ حاوية من الخضراوات والفواكه والحمضيات من الإنتاج السوري إلى الأسواق في جنوب روسيا وإقامة منشأة لفرز وتعبئة الخضار والفواكه بأنواعها المختلفة، وفق المواصفات العالمية باستثمار سوري – روسي والبدء من العام الحالي بإقامة معارض من المنتجات الزراعية السوريّة في أسواق جنوب روسيا للمساهمة في تسويق هذه المنتجات.

وأتت هذه الخطوات برعاية وكفالة غرفة تجارة وصناعة طرطوس، في إطار رؤيتها لتطوير الواقع الاقتصادي وتحسين عملية الاستثمار، وسيتم تنفيذ هذه الخطوات بإشراف الغرفة للوصول إلى خطوات لاحقة من شأنها رفع مستوى الاقتصاد في المحافظة.

وتابع أسعد قائلاً: انه وبناء على توجيهات السيد محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى، وفي إطار مساهمة غرفة تجارة وصناعة طرطوس بتنمية وتطوير مختلف القطاعات ومن بينها التعليمي قررت الغرفة تزويد كليّة طب الأسنان بجامعة طرطوس بثمانية كراسي أسنان سلمتها أربعة منها قبل نهاية العام الماضي وسوف تسلمها البقية قريباً، كما أقامت الغرفة بمناسبة عيد الميلاد المجيد وإيماناً بروح الميلاد وروح المحبة احتفالية أضاءت من خلالها شجرة الميلاد في ساحة حديقة الباسل مقابل مبنى المحافظة.

وضمن إطار الوقوف إلى جانب أي تاجر أو صناعي يتعرض للأضرار والخسائر جراء الكوارث التي تلحق به وبعمله وتقديم المساعدة الممكنة له لتجاوز مشكلاته ومعاناته قمنا كمجلس إدارة هذا الشهر بزيارة إلى معمل السيد آصف علي نصّار والد الشهيد أحمد نصّار الذي تعرَّضَ للاحتراق وبعد جولة في المعمل والاطلاع على الواقع والأضرار التي لحقت به جراء الحريق تقرر صرف مبلغ ٥ ملايين ليرة سورية كمساعدة أوليّة من الغرفة لصاحب المعمل، ومن ثم الاستمرار في تقديم الدعم الذي يحتاجه لمساعدته في إعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وختم أسعد جوابه بالقول: ومن النشاطات التي نحضر إليها إقامة ورشة عمل برعاية محافظ طرطوس لمناقشة الواقع الحالي لقطاع الكهرباء من كافة جوانبه والعقبات التي حالت وتحول دون التوسع في مشاريع الطاقات المتجددة رغم صدور القانون رقم /32/ لعام 2010 ووضع المقترحات الكفيلة بالتوسع في استخدام هذه الطاقات وبما ينعكس خيراً على الوطن والمواطن والإنتاج الوطني علماً انه سيتم دعوة العديد من المتخصصين في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة والمعنيين في وزارة الكهرباء للمشاركة في هذه الورشة.

وذكر أسعد أن ما دفع الغرفة لهذا النشاط هو ما يعانيه المواطن والفعاليات التجارية والاقتصادية والسياحية والأهلية المختلفة جراء التقنين الكهربائي الطويل وانعكاساته السلبية على كل مناحي الحياة والإنتاج الوطني في الوقت الذي نملك فيه الإمكانات اللازمة لإقامة مشاريع صغيرة أو متوسطة أو كبيرة لاستخدام الطاقات المتجددة (رياح- شمس-.. الخ) في توليد الكهرباء والإنارة وتسخين المياه والحد من الحاجة للنفط والغاز في هذا المجال.

 

رؤى وخطط

ورداً على سؤالنا الثاني المتعلق بالرؤى والأفكار والخطط التي يعمل على تنفيذها المجلس خلال عام 2021 الحالي أجاب نائب رئيس الغرفة بأن هذه الرؤى والخطط غنية وطموحة وسيتم تنفيذ ما يمكن تنفيذه منها وتتمثل بالعمل الجاد لتنفيذ شعار(يداً بيد نحو اقتصاد أقوى) وذلك من خلال تحديث وتطوير الخدمات المقدمة إلى منتسبي الغرفة، ورعاية مصالحهم والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للغرفة، وتبنّي مفهوم التسويق الاجتماعي الشامل واستقطاب رجال الأعمال والصناعيين الراغبين في تنمية تجارتهم وأعمالهم لتوطينها في محافظة طرطوس وصياغة مفاهيم وأساليب لإدارة الجودة في بيئة العمل وتوطين التقنيات بشكل متكامل وتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات للتجار والصناعيين، وإيجاد علاقات متميزة بينهم ومع الجهات الحكومية لدعم الاقتصاد الوطني ودعم برامج تأهيل القوى العاملة في القطاعات الإنتاجية، وتشجيع الاختراعات والابتكارات الإبداعية وتنمية الموارد المالية والبشرية للغرفة بطريقة الاستثمار المعرفي وغرس وترسيخ أخلاقيات العمل، وتأصيل الالتزام الأخلاقي، وإبراز دور الغرفة في خدمة المشتركين.