عراقجي: لن يكون هنالك بديل أو مفاوضات بخصوص الاتفاق النووي … ظريف: ندعم نهج المقاومة وخلافاتنا مع أميركا مبدئية

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخلافات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأميركا أنها مبدئية، مؤكداً أن إيران تدعم نهج المقاومة والصمود أمام الأطماع والهيمنة.
وفي تصريح أدلى به لصحيفة «اعتماد»، نشرته وكالة «فارس»، أكد ظريف ضرورة اعتماد سياسة الجوار المبنية على التضامن والثقة المتبادلة، مضيفاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصفتها الدولة الأكبر في المنطقة يجب أن تكون رائدة في هذا السياق ولا ينبغي أن نتوقع من جيراننا أن ينظروا لهذه القضية مثلما ننظر نحن لها.
وأكمل قائلاً: «إن إيران تدعم نهج المقاومة والصمود أمام الأطماع والهيمنة وهذه الرؤية هي التي تمنحنا القوة، إذ إننا لم نسع لتوسيع حدودنا… إيران توجد في سورية من أجل دعمها وليس من أجل إصدار الأوامر لها».
وأضاف ظريف: نحن لا نصدر الأوامر لحزب الله ولا يمكننا أن نفعل هذا الأمر، مشيراً إلى أنه لو أردنا العمل بهذا الأسلوب لما حققنا النجاح مطلقاً.
على خط مواز، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه لن يكون هناك اتفاق نووي بلاس أو اتفاق نووي جديد أو أي مفاوضات على اتفاق 2015 ، منوهاً بأن مطالب إيران واقعية وهي رفع العقوبات.
وقال عراقجي، في لقاء مع صحيفة إيطالية: «لا نرغب بإجراء أي اتصال مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية.. ليس لدينا موقف محدد من انتقال السلطة بين ترامب وبايدن، ونحن فقط ننتظر لنرى كيف يريد الرئيس الأميركي الجديد تصحيح مواقف ترامب الخاطئة».
وأضاف عراقجي: إن مطالب إيران واقعية وهي رفع الولايات المتحدة العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، «ولا نرى أي بديل آخر عن رفع العقوبات وعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.. لن يكون هناك اتفاق نووي بلاس، أو اتفاق نووي جديد، أو أي مفاوضات على اتفاق عام 2015».
وأوضح عراقجي أن طهران فاوضت بحسن نية ونفذت الاتفاق النووي بحسن نية، والآن حان الوقت كي تعوض أميركا عن خسائر سياسة ترامب، مضيفا إن بلاده مستعدة للعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي شريطة عودة واشنطن إلى التزاماتها ورفع العقوبات.
من جانب آخر أكد عراقجي أن الصواريخ أداة إيران للدفاع عن نفسها، وهي قضية غير قابلة للتفاوض، وأن أمن الخليج قضية يمكن التفاوض عليها بين دول المنطقة، من دون تدخل خارجي.