سورية

الأمم المتحدة طالبت «قسد» بضمان أمن سكان «مخيم الهول» وعاملي الإغاثة … «تحالف واشنطن» يستقدم 250 شاحنة ويعتقل 52 شخصاً خلال شهر

| وكالات

واصل «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده واشنطن، إرساله التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، حيث استقدم خلال شهر نحو 250 شاحنة إلى قواعده اللاشرعية في المنطقة، فضلاً عن مواصلته الحملات الأمنية مع الميليشيات بحق أهالي المنطقة التي أسفرت عن اعتقال52 شخصا، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وبيّنت المصادر في تقرير نشرته، أمس، أن «التحالف» المزعوم واصل عملياته في سورية للشهر الـ76 على التوالي، حيث استمر في إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» وعمليات المداهمة والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة في مختلف مناطق سيطرة الأخيرة.
وأشارت إلى أن «التحالف» أدخل خلال الشهر الفائت من إقليم كردستان العراق 7 دفعات مؤلفة من 240 شاحنة وآلية، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، إلى قواعده اللاشرعية في تل بيدر ورميلان وقواعد أخرى بريف الحسكة وكذلك إلى قاعدتي حقلي كونيكو والعمر للغاز والنفط بريف دير الزور.
وكشفت المصادر، أن الدفعة الأولى دخلت في 23 كانون الأول الماضي، والثانية في الرابع من كانون الثاني، والثالثة في السابع من الشهر الجاري، والرابعة في العاشر منه، أما الخامسة فدخلت في 16 الشهر الجاري، والسادسة في 19 الشهر، فالأخيرة دخلت في 20 الشهر ذاته.
وذكرت المصادر، أنها أحصت خلال الشهر الماضي، مشاركة «التحالف» في 7 عمليات «أمنية» مشتركة مع ميليشيات «قسد»، في دير الزور والحسكة، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت عن اعتقال 52 شخصاً في كل من قرية الفلاحة بريف الحسكة الشرقي، والشحيل والزر وأبو النيتل وابريهه والباغوز وبادية دير الزور الشمالية الشرقية.
وأشارت إلى أن قوات «التحالف» أجرت برفقة ميليشيات «قسد»، تدريبات عسكرية قرب حقل «كونيكو» للغاز، وذلك في 15 الشهر الجاري.
وحاولت المصادر المعارضة التغطية على العلاقة القائمة بين الاحتلال الأميركي وتنظيم داعش، عبر نفيها الأنباء الرسمية التي تحدثت في الخامس من الشهر الجاري، عن قيام الاحتلال الأميركي بنقل نحو 60 سجيناً من مسلحي داعش من الحسكة إلى قاعدته اللاشرعية التي أقامها في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، زاعمة أن لا صحة لتلك المعلومات.
وزعمت المصادر أن ما يجري هو نقل دوري لسجناء التنظيم من «التحالف» الدولي نحو الأراضي العراقية وليس إلى قاعدة «التنف»، وأنهم «أعداد فردية وليسوا عشرات»!.
وأشارت إلى أنه رغم انقضاء 22 شهراً على الإعلان الرسمي لـــ«التحالف الدولي» بالقضاء على تنظيم داعش، كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، فإن الصمت تواصل من «التحالف» و«قسد» حول قضية المختطفين لدى التنظيم من دون تقديمها أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين وعن نتائج التحقيق مع آلاف المسلحين من التنظيم ممن اعتقلتهم «قسد» و«التحالف» شرق الفرات، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وعبد اللـه الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيون آخرون، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقتي عين العرب وعفرين بريف حلب، إضافة لأبناء دير الزور.
جاء ذلك، عقب يوم واحد على مطالبة المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «الأوتشا» يانس لاركيه، في بيان نشر على موقع المنظمة الرسمي في «فيسبوك»، الجهات التي تسيطر على «مخيم الهول» بريف الحسكة، (ميليشيات قسد) بضمان أمن سكانه وعاملي الإغاثة الإنسانية فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن