سورية

أنباء عن استهداف مجهولين سيارة أميركية بريف دير الزور ومقتل من فيها … «قسد» تواصل حصار أحياء بالحسكة والاحتلال التركي يعيد تشغيل محطة «علوك»

| الحسكة - دحام السلطان - المنطقة الشرقية - مراسل الوطن

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية قسد» محاصرة أحياء وسط مدينة الحسكة، مع قطع طريق عام الحسكة- القامشلي أمام التحركات العسكرية لليوم العاشر على التوالي، في حين تمت إعادة تشغيل محطة مياه علوك التي يسيطر عليها الاحتلال التركي وإرهابيوه، بعد قطعهم للمياه عن مدينة الحسكة وضواحيها لليوم الثامن على التوالي.
جاء ذلك في وقت تجددت فيه الاشتباكات، بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، و«قسد»، على محاور قريتي جهبل والمشيرفة شرق بلدة عين عيسى بريف الرقة.
وفي التفاصيل، فقد واصلت ما تسمى قوات «الأسايش»، الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» إغلاق الحواجز والنقاط الفاصلة مع مناطق سيطرة الدولة السورية في مدينة الحسكة لليوم العاشر على التوالي، مع منع دخول السيارات والدراجات النارية والمواد الغذائية والتموينية إليها في ظل صمت عام من قبل المنظمات الدولية وما تسمى «الأحزاب» الكردية.
ولاقى، الحصار المفروض من قبل ميليشيات «قسد» سخطاً شعبياً، خصوصاً مع الاستعداد لانطلاق الامتحانات الجامعية في فرع جامعة الفرات وعودة التلاميذ إلى مدارسهم المقررة اليوم لبدء الدوام في الفصل الدراسي الثاني.
في المقابل زعم ما يسمى المتحدث الرسمي باسم «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية بمحافظة الحسكة، المدعو لقمان أحمد أنهم لا يمنعون دخول المواد الغذائية إلى المنطقة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وادعى أحمد أنه لا يوجد أي خطة من قبل «الإدارة» الانفصالية لحصار أي منطقة فيها مدنيون، كما أن المواد الغذائية تدخل إلى المنطقة وغيرها من الأماكن من دون أي عراقيل.
على خط مواز، تمت مساء أمس إعادة تشغيل محطة مياه «علوك» في مدينة راس العين المحتلة التي تعتبر الوحيد للمياه بالنسبة لمدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، وذلك بعد إيقاف المحطة عن العمل من قبل الاحتلال التركي وإرهابييه وقطعهم مياه الشرب عن مليون مواطن في المدينة وضواحيها وتل تمر وقراها لليوم الثامن على التوالي.
وتتم حالياً تعبئة خزانات المحطة بالمياه ومنها سيتم الضخ باتجاه خزانات الحمة المغذية لمدينة الحسكة وضواحيها.
من جهة ثانية، أكدت مصادر محلية بريف الحسكة لـ«الوطن»، إقدام مجهولين على اختطاف كل من «الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة تل الشاير» سعدة فيصل الهرماس و«الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة والدشيشة» وهند لطيف الخضير التابعتين لميليشيات «قسد»، بقوة السلاح، واقتادوهما إلى جهة مجهولة قبل رميهما بالرصاص ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وهذه العملية تعتبر الأولى من نوعها التي تستهدف المتعاونات من النساء مع ميليشيات «قسد».
كما ذكرت مصادر محلية أخرى لـ«الوطن»، أنه تم العثور على جثة لاجئ عراقي، قتل برصاصتين في الرأس عبر مسدس كاتم للصوت في «مخيم الهول» شرق الحسكة الواقع تحت سيطرة ميليشيات «قسد»، وهو من المتعاونين مع الميليشيات ضمن المخيم.
في الغضون أطلقت ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد» سراح المدرسين السبعة الذين كانت قد اعتقلتهم بمدينة الدرباسية الثلاثاء الماضي وهم، عبد الحميد عليكو، إدريس شريف، محمد سليمان، دليل شيخموس، إدريس عليكو، إبراهيم سليمان، عبد الخالق خضر.
وفي وقت سابق من يوم أمس، تواصلت ردود الفعل المنددة باعتقال «قسد» للمعلمين الذين يدرسون مناهج وزارة التربية السورية في مدينة الدرباسية شمال الحسكة، وقالت مصادر محلية لـ«الوطن»: إن مجموعة من الناشطين الكرد أصدروا نداءً للتضامن مــع معتقلي مدينة الدرباسية من المعلّمين ومعتقلي التظاهرات، وطالبوا بالإفراج عنهم.
وناشد الموقعون على النداء جميع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بحقوق التعليم وحرية الإنسان والمنظمات والهيئات الدولية المعنية، التدخل من أجل الإفراج عن المعلمين والمتظاهرين.
وأكد الموقعون، أن اعتقال المدرّسين في الدرباسية والزجّ بهم في السجن منذ ١٩ الشهر الحالي لا يستند إلى أي أساسٍ قانوني أو أخلاقي وهو خرق وانتهاك فظيع لكلّ القوانين والشرائع والأعراف الدولية المعنية بالحريات الفردية وحقوق الإنسان.
وفي دير الزور، أكدت مصادر محلية، أن ميليشيات «قسد» وبدعم من الاحتلال الأميركي شنت حملات اعتقال واسعة ضد المدنيين في بلدات الصور والبصيرة والصبحة وجيد عكيدات والعزبة والكشة وعظمان ورويشد استهدفت عدداً كبيراً من المشاركين في الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية ضد الاحتلال والميليشيات.
ولفتت المصادر إلى أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة، سيارة عسكرية أميركية نوع «همر» بريف محافظة دير الزور، ما أدى إلى مقتل 3 مسلحين كانوا بداخلها، أثناء مرورها على الطريق الواصل لإحدى القواعد الأميركية غير الشرعية بالقرب من حقول «العمر» النفطية، ولم تتسن معرفة إن كان بين المسلحين جنود من الاحتلال الأميركي.
وفي ريف الرقة، ذكرت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي حاولت التسلل إلى الطريق الدولي M4 بالطرف الشرقي لبلدة عين عيسى، حيث شهدت صوامع عين عيسى ومحيط قريتي المشيرفة والجهبل، اشتباكات عنيفة بين» قسد « وتلك التنظيمات بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات الاحتلال التركي على مواقع «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن