رياضة

بعد استقالة أمين سر اتحاد السلة صمت حيال البديل!

| مهند الحسني

تركت استقالة أمين سر اتحاد كرة السلة المؤقت في هذا التوقيت بالتحديد الكثير من إشارات الاستهجان والاستغراب لدى عشاق ومحبي اللعبة، وخاصة أنها أتت في وقت حرج لكون الاتحاد تنتظره الكثير من المسابقات المحلية ومشاركات المنتخبات الوطنية، واستضافة بطولة المنتخبات التي من المقرر انطلاقتها أواخر الشهر الجاري في العاصمة دمشق.

حقيقة

يبدو أن أزمة بعض لاعبي كرة السلة السابقين ممن يصنفون أنفسهم ضمن متحف الأساطير، أن الخراب يلحقهم أينما حلوا، فعندما أسندت الأمور لهم في أنديتهم تحولت من قلاع رياضية إلى خرائب فنية عاجزة عن إنتاج اللاعبين في فرق القواعد وعقيمة في الحصول على الألقاب، ولا زالت القلاع السابقة منهارة وبلا قوام بفضل نظرياتهم العقيمة العاجزة عن الإنتاج.
وعندما أسندت لنفس اللاعبين السابقين مقاليد الإمساك المؤقت بمقدرات كرة السلة السورية، خرجت من أدمغتهم أفكار لم تكن تخطر ببال نيرون عندما أحرق روما.
ولأن الفشل يعتبر صفة بشرية ملازمة للإنسان كالمرض المزمن يصعب شفاؤه منها فقد كانت آخر إنتاجات هؤلاء اللاعبين إسناد (صف الصواني لشخص لم يعمل حلواني).

البديل ولكن

قام هؤلاء ومن دون خجل من إرث كرة السلة وعمالقتها وأساطيرها ودون احترام لصفتها الأولى بأنها لعبة المثقفين، وبتجاهل كامل لعدد اللاعبين الأطباء والمهندسين والجامعيين من كوادر هذه اللعبة، لم يتوان هؤلاء النجوم من يدّعون التطوير وأصحاب علم الإدارة عن استدعاء أمين سر للعبة الأعلى نسبة من الجامعيين والمثقفين بين جميع الألعاب الرياضية، لتسند المهمة الأهم في مفصل عمل الاتحاد لشخص لم يمارس اللعبة ولم يعمل بها سابقاً، ولم ننس كيف هؤلاء النجوم كانوا يطبلون ويزمرون بوجوب الاستفادة من خبرات قدامى اللاعبين ليتخذوا قراراً يسجل لهم كعلامة تاريخية فارقة بأنهم استغنوا عن لعبة كرة السلة وكوادرها وأعلنوا ظلماً عقمها وجلبوا لها أمانة سر هجينة عن اللعبة وكوادرها.

خلاصة

بصراحة ومن دون مغالاة لم نكن لنتخيل في يوم من الأيام أن يصبح المريض طبيباً ليسأل عن طريقة علاجه، ولا أن يكون الداء هو المفوض باختراع الدواء الخلاص والبرء منه.
وأخيراً وليس آخراً لمن يظن بأن الفساد هو فساد الرشوة والاختلاس والمصالح الشخصية فقط فهو واهم، لأن الوجه الآخر للفساد هو تولية الأمور لغير أهلها، واللبيب من الإشارة يفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن