الريال يؤكد وصافته لليغا والنصيري يجدد العشق مع الثلاثيات … موناكو يدخل عش المنافسة وميلان بطل منكسر

نتائج مثيرة وانتصارات كبيرة ومفاجآت عريضة وثلاثية واحدة لكن ذلك لم يؤثر كثيراً في قمة الترتيب على مستوى الدوري في كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، فهاهو ميلان ينهي مرحلة الذهاب في السييرا A بطلاً مع خسارة لم تكن بالحسبان إلا أن عدم فوز جاره إنتر أراحه قليلاً، وفي الليغا استعاد ريال مدريد عروضه القوية فعاد برباعية من أرض ألافيس أكد بها وصافته لجاره وخطف إشبيلية المركز الثالث مؤقتاً عقب فوزه على جاره قادش بثلاثية تألق بتسجيلها النجم المغربي يوسف النصيري الذي سجل رقماً نادراً تفوق به على كل نجوم الليغا، وفي فرنسا واصل مرسيليا نتائجه المتواضعة أمام موناكو الذي أعلن عن نفسه منافساً من جديد لثلاثي القمة.

سقوط مريع

نبدأ من المفاجأة الكبرى التي تمثلت بسقوط ميلان على أرضه أمام أتلانتا بثلاثية روميرو وإيلشيتش (من جزاء) وزاباتا والغريب لم يكن فوز ممثل برغامو الكبير فقد سبق أن هزم ميلان قبل 13 شهراً بالخمسة وكذلك لم تكن المفاجأة بفوزه في سان سيرو فقد فعل ذلك قبل مجيء مدربه غاسبريني وبعد تسلمه الفريق إلا أن المفاجأة في توقيت الهزيمة المروعة للروزنييري وحجمها إضافة إلى مكان حدوثها، فالفريق لم يخسر تحت قيادة بيولي لسبع وعشرين مباراة على التوالي قبل أن يسقط في معقله أمام اليوفي واعتقد الجميع أنها كبوة جواد لا أكثر، فجاءت ثلاثية أتلانتا لطمة قاسية، لكن لحسن حظه جاء تعادل النييرازوري مع أودينيزي ليجعل مدينة ميلانو بشقها الأحمر أقل تعاسة ذلك أن ميلان احتفظ بالصدارة فتوج بطلاً لنصف الموسم.
خسارة ميلان هي الثانية في سجله هذا الموسم وكلاهما على أرضه واهتزت شباكه فيهما 6 مرات، أما أتلانتا فقد سجل فوزه الخامس خارج ملعبه من عشرة انتصارات سجل في كل منها 3 أهداف على الأقل فوصل المباراة العاشرة من دون هزيمة، فانتقل إلى المركز الرابع مؤقتاً قبل مباريات الأحد، أما تعادل إنتر فهو الخامس والرابع خارج ملعبه والأول من دون أهداف بعدما أخفق هجومه الأقوى في السييرا A بالتسجيل للمرة الأولى هذا الموسم، وكان روما سجل فوزه الحادي عشر على حساب سيبيزيا بنتيجة 4/3 بعد موقعة بقيت إثارتها حتى الوقت البديل الذي شهد هدف الفوز للجيلاروسي بعدما أدرك الضيوف التعادل في ثلاث مناسبات كان تقدم فيها أصحاب الأرض آخرها في الدقيقة الأخيرة.

الريال والنصيري

في إسبانيا وبغياب المدرب زيدان المصاب بكورونا سجل لاعبو الريال فوزاً كبيراً على حساب ألافيس بنتيجة 4/1 سجل نصفها الهداف كريم بنزيمة رافعاً رصيده إلى 10 أهداف وعاد زميله البلجيكي هازارد إلى التسجيل فكان نصيبه هدفاً بعدما افتتح البرازيلي كاسيميرو التسجيل، ليستعيد الملكي نغمة الانتصارات فاستمر للمباراة التاسعة دون هزيمة علماً أنه الفوز الثاني للريال بهذه النتيجة فقط وهي النتيجة الأعلى له هذا الموسم.
وسبق رباعية الميرينغي ثلاثية نظيفة لإشبيلية بمرمى قادش، أما صاحبها فكان المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري الذي أكد علو كعبه وتألقه هذا الموسم بتسجيله الثلاثية الشخصية الثانية هذا الموسم بعد (هاتريك) بمرمى سوسيداد ومحتلاً صدارة الهدافين برصيد 12 هدفاً في حادثة نادرة للعرب في الليغا في مثل هذا التوقيت ومتفوقاً على كل الهدافين هناك بعدما أصبح أول من يسجل الهاتريك مرتين علماً أن سولير باراغان الوحيد الذي سجل ثلاثية هذا الموسم وكانت لفالنسيا بمرمى الريال، ونجح النصيري الذي احتفل بميلاده الثالث والعشرين مطلع العام الحالي بكسر رقمه القياسي بالليغا البالغ 9 أهداف في موسم واحد وسجله بقميص ليغانيس 2018/2019 وهو الذي يخوض موسمه السادس هناك.

آمال تتلاشى

وفي بقية النتائج تعادل فياريال مع هويسكا من دون أهداف فاستمر فريق الغواصات الصفراء في إهدار النقاط التي تبعده عن مربع الكبار أولاً بأول حاله حال سوسيداد الذي فقد نقطتين جديدتين كانتا في المتناول بعدما تقدم بهدفين على ضيفه بيتيس لكنه خرج بالتعادل بتلقيه ثنائية خلال 7 دقائق من نهاية المباراة ليفقد نقطة سابعة خلال 3 جولات أخيرة فأصبح عملياً خارج مربع المقدمة ولاسيما أنه وفياريال لعبا مباراة إضافية على الأقل عن البقية.

تقدم وانحدار

في فرنسا واصل موناكو نتائجه الإيجابية فسجل الفوز الرابع على التوالي والخامس في ست جولات من دون هزيمة على حساب مرسيليا بنتيجة 3/1 رغم أن الأخير أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف، لكنه قبل الهزيمة الثالثة على التوالي والثالثة خارج أرضــه من ست هزائم كانت كفيلة بتقليص حظوظه بالمنافســة وهو الذي احتل وصافة البطــل في الموسم الماضي، على حين سجل فريق الإمارة فوزه السابع في ملعب لويس الثاني فأصبح رابع الترتيب معلناً عزمه دخول مزاحمة ليون وليل على منافسة الباريسي على اللقب، واستعاد نيس نغمة الانتصارات بعد 5 جولات على حساب لنس بهدف فأحبط مساعي الأخير بالاقتراب من المقاعد الأوروبية.