عربي ودولي

طهران مستعدة للحوار إذا استنتجت الرياض أن التعاون الإقليمي هو الحل … روحاني: على المواطنين أن يثقوا بالآفاق المستقبلية لاقتصاد البلاد

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن من أداروا الحرب الاقتصادية ضد إيران كان هدفهم زعزعة اقتصاد البلاد، مضيفاً: إن على المواطنين أن يثقوا بالآفاق المستقبلية لاقتصاد البلاد.
وفي اجتماع للجنة التنسيق الاقتصادي التابعة للحكومة، أمس الأحد، أكد روحاني أن على جميع الأجهزة في البلاد أن يستفيدوا من النجاح الذي حققه الصمود بوجه الحرب الاقتصادية المفروضة في إنعاش اقتصاد البلاد وتجاوز الأضرار التي خلفها الحظر.
وأشار روحاني، حسبما ذكرت «إرنا»، إلى أن تنامي الصادرات النفطية وغير النفطية ساهم في توجيه اقتصاد البلاد نحو التحسن، الأمر الذي أزعج الأعداء ودفعهم للعمل على وقف النمو الإيجابي في الاقتصاد الإيراني عبر الحملات الإعلامية والحرب النفسية.
وتابع روحاني قائلاً: إن إخفاق الحرب الاقتصادية التي شنها ترامب على إيران، غير من رؤية الشركاء التجاريين لإيران، وبالتالي فإن الاقتصاد الإيراني بات الآن على أبواب مرحلة جديدة، داعياً الجميع إلى التعامل في القطاعات الاقتصادية الحساسة خاصة سوق العملة طبقاً للسياسة التي يضعها البنك المركزي.
على خط مواز، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، إن طهران تصرفت بمسؤولية في المنطقة، بل وتسامحت مع بعض أخطاء دول المنطقة، بما في ذلك السعودية، مصرحاً أنه قد يكون لدى السعوديين بعض المخاوف ونحن مستعدون لنتحدث عن هذه المخاوف التي تكون أحياناً وهمية.
وقال إنه وبالرغم من قيام بعض دول المنطقة، بما في ذلك السعودية، بوضع عراقيل أمام إيران، فقد أكدنا دائماً أن دول المنطقة يجب أن تتوصل إلى تفاهم مشترك حول القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الآلية الأمنية اللازمة في هذا الصدد.
وتابع: للأسف، ما شهدناه حتى الآن هو عدم تجاوب بعض الدول في الخليج العربي بما فيها السعودية في هذا الصدد مع مقترحات إيران.
وقال خطيب زاده: يبدو أن المسؤولين السعوديين، الذين أدركوا أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدهم بعد الآن، وخيبت آمالهم المعلقة على حلفائهم السابقين، باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج العربي.
وأضاف: إذا كان هذا الإصلاح السياسي على جدول أعمالهم بجدية واستنتج السعوديون أن حل المشاكل هو التعاون الإقليمي، فإن الدولة الأولى التي ترحب بهذه القضية هي إيران، مشيراً إلى أن إيران مستعدة للدخول في ساحة التفاوض في حال تحقق هذا الأمر.
وأوضح زاده أن الرياض دعمت طالبان على مر السنين، ودعمت أسامة بن لادن والقاعدة، ودعمت جبهة النصرة، ووقفت مع الجانب الخطأ من التاريخ.
وأردف خطيب زاده قائلاً: «يبدو أن مخاوف السعودية من اليمن هي مخاوف خيالية، والحل الآن واضح وهو وقف الحرب، الحل بيد السعوديين وبإمكانهم حل المشكلة في أي وقت».
وأكد خطيب زاده في تصريح لوكالة أنباء «إيسنا» رداً على سؤال حول مستجدات ناقلة النفط الكورية التي تم وقفها: «إننا قمنا بتوفير الخدمات الصحية والقنصلية لطاقم الناقلة الكورية، موضحاً أن السفينة احتجزت بأمر قضائي وتم توجيهها إلى الميناء».
وأضاف: «خلال هذه الفترة تم توفير أعلى مستوى من الخدمات القنصلية للبحارة وموظفي هذه السفينة، كان عدد من أفراد طاقم السفينة مرضى وتم تزويدهم بإمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية والعلاجية».
وأكد أننا لا نقبل الوساطة في قضية ناقلة النفط الكورية لأن الوساطة السياسية في الأمور الفنية غير مقبولة.
وذكر أنه خلال اللقاءات التي أجراها المسؤولون الإيرانيون مع وفد وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، تم التأكيد أن الحكومة الكورية لم تقم بالتعاون اللازم مع إيران في السنوات الثلاث الماضية لإعادة الأموال الإيرانية المحتجزة لديها.
وأضاف: وكالعادة، قطعوا وعوداً بإيجاد حلول لهذه القضية، ونأمل في أن يفوا هذه المرة بوعودهم ويحاولوا تحرير الأموال الإيرانية بشكل حقيقي وبعيداً عن أي أعذار، لأن الإفراج عن هذه الأموال يمكن أن تكون لها آثار جيدة على البيئة الاقتصادية الإيرانية.
وفيما يخص تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: «للأسف، يحتجز الأميركيون رعايا إيرانيين في الولايات المتحدة وبعض الدول بتهم ملفقة»، مضيفاً: وكما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فقد أعلنا استعدادنا «لتبادل الأسرى مع الولايات المتحدة تماشياً مع رؤيتنا الإنسانية ودفاعاً عن حقوق مواطنينا».
على صعيد آخر، أعلن قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد حسين أشتري عن فتح ملفات لجميع الضالعين في عملية اغتيال العالم في المجال النووي والدفاعي الإيراني محسن فخري زادة.
وقال العميد أشتري في تصريح للصحفيين أمس الأحد: إنه تم فتح ملفات لجميع الضالعين في عملية اغتيال العالم فخري زادة.
وأضاف: نأمل في ظل تعاون الشرطة الدولية (الإنتربول) باعتقال مرتكبي عملية الاغتيال واستردادهم إلى البلاد.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن