الجيش يدفع بتعزيزات إضافية لإنجاز تمشيط البادية بسرعة و«الحربي» يقضي على مجموعة دواعش في عمق الصحراء
| حماة - محمد أحمد خبازي - المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق- الوطن - وكالات
دفع الجيش العربي السوري أمس بتعزيزات مؤللة، لمواصلة تمشيط البادية السورية ومن بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وإنجاز المهمة بسرعة، بالترافق مع تدمير سلاح الجو سيارة للتنظيم وإصابة آخر في ريف دير الزور الجنوبي الغربي والقضاء على مجموعة من الدواعش.
ووفق معلومات «الوطن»، فقد دفع الجيش بتعزيزات مؤللة، لمواصلة تمشيط البادية السورية، من بقايا فلول داعش، وتأمين الطرق التي تربط المنطقة الشرقية والعاصمة، وحماية وسائط النقل التي تعبر المنطقة، من اعتداءات الإرهابيين.
بدوره، بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة، واصلت تمشيط البادية بمؤازرة الطيران الحربي، الذي شن غارات مكثفة على الدواعش في بادية دير الزور، وفي مثلث حماة- الرقة- إدلب.
وأوضح المصدر، أن تعزيزات الجيش بالبادية، تهدف إلى إنجاز المهام بسرعة، وتغطية الرقعة الجغرافية الواسعة وتطهيرها من الدواعش تطهيراً تاماً.
ومساء أمس نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: حوالي الساعة 13.40 من ظهر أمس (الأحد) تعرضت حافلة تقل عسكريين على طريق دير الزور تدمر في منطقة المالحة الشولا لإطلاق نار من جنوب الطريق من مجموعة إرهابية قادمة من منطقة التنف، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح عشرة آخرين.
من جانبه، أكد مصدر عسكري رفيع المستوى في محافظة دير الزور في تصريح لـ«الوطن»، أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمّر سيارة نوع «بيك آب» للتنظيم وأصاب أخرى وقتل مجموعة إرهابية من فلول تنظيم داعش قامت بالهجوم على إحدى الحافلات العسكرية في منطقة المالحة بريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وبيّن المصدر، أن ذلك تم في عمق الصحراء أثناء محاولة السيارتين ومجموعة الدواعش الانسحاب والهروب باتجاه منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية، بعد إطلاقها النار من أسلحة رشاشة من مسافة بعيدة على حافلة عسكرية «باص مبيت» تابع للجيش العربي السوري وذلك في منطقة المالحة بالقرب من بلدة الشولا جنوب غرب دير الزور.
وذكر المصدر، أن ثلاثة عناصر من الجيش العربي السوري استشهدوا وأصيب 10 آخرون في الهجوم الجديد الذي نفذته بقايا فلول داعش انطلاقاً من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي في منطقة التنف على المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني.
مصادر إعلامية معارضة، من جهتها ذكرت أن حملة التمشيط الكبيرة التي تنفذها قوات الجيش، ضمن البادية السورية، وتهدف لتأمين طريق دير الزو- حمص تواصلت أمس، مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، بينما تواصل الطائرات الحربية الروسية عمليات الإسناد الجوي للحملة.
وفي منطقة «خفض التصعيد»، دك الجيش بمدفعيته مواقع للإرهابيين في محيط قليدين والعنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وفي عدة قرى بريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في الفطيرة وسفوهن وكنصفرة وفليفل ومحيط بينين.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن استهداف الجيش للإرهابيين، كان رداً على خروقاتهم المتكررة لوقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، والاعتداء على نقاط عسكرية مثبتة بالمنطقة.
جاءت تلك التطورات، في حين واصل الاحتلال التركي إرسال التعزيزات العسكرية إلى الأراضي السورية، حيث أدخل بعد منتصف ليل السبت- الأحد، حسب مصادر إعلامية معارضة، رتلاً جديداً مؤلفاً من نحو 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية عبر معبر كفرلوسين مع لواء اسكندرون السليب، شمال إدلب، وتوجه إلى نقاط مراقبته المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.