نفى محافظ درعا مروان شربك في تصريح لـ«الوطن»، ما روجته أمس مصادر إعلامية معارضة، من شائعات، باندلاع اشتباكات عنيفة في مدينة طفس بريف المحافظة الغربي بين وحدات من الجيش العربي السوري وميليشيات مسلحة، مؤكداً أنه «لا اشتباكات»، وأن الأمور تسير نحو التسوية والمصالحة.
وقال محافظ درعا: «هناك إجراءات أمنية تتخذ حاليا، ولا يوجد أي اشتباك، لكن الصفحات المعارضة والمعارضين يكتبون»، مؤكداً أنه لم تطلق أي طلقة نار حتى هذا التاريخ.
وأوضح شربك، أن «منطقة طفس هي المنطقة الوحيدة (بريف درعا) التي لم تحصل فيها تسوية، والآن يجري العمل على إجراء هذه التسوية وينتهي الأمر، ولا اشتباكات نهائياً».
وأضاف: «الأمور في المنطقة تسير إلى التسوية والمصالحة»، لافتاً إلى أن «التوصل إلى تسوية نهائية في المنطقة سيتم قريباً، والإجراءات التي تتخذ حالياً هي من أجل ذلك».
ووصف محافظ درعا، الوضع بشكل عام في المحافظة مدينة وريفاً، بأنه «قريب من الجيد».
وسبق، أن أكد شربك في تصريح سابق لـ«الوطن» في العاشر من الشهر الجاري، أن الوضع في محافظة درعا يمكن وصفه بـ«الجيد، وكل المواد التموينية والمواد الاستهلاكية مؤمّنة في المدينة والريف»، مشدداً على أن هناك الكثير من الشائعات يجري الاشتغال عليها في ما يخص المحافظة، لكن حقيقة الوضع مغايرة والأمور جيدة.
ولفت شربك حينها إلى أن الحركة التجارية أيضاً جيدة، والأسواق تعود كما كانت في السابق، وأن هناك أسواقاً كانت مغلقة جرى فتحها أيضاً كما حصل في شارع الشهداء وساحة بصرى، حيث عاد الأهالي لفتح محالهم بعد ترميمها الشهر الماضي.
واعتبر محافظ درعا في تصريحه السابق، أن الأمور الخدمية في درعا يمكن اعتبارها بأنها من أفضل المحافظات، معبراً عن تفاؤله بالأيام القادمة.
وخلال المؤتمر الصحفي الروسي السوري الذي عقد في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أشار ممثل مركز المصالحة الروسي اللواء صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش إلى أنه في الأول من كانون الأول الماضي بدأ عمل لجنة تسوية الأوضاع في درعا، حيث حققت نتائج إيجابية، متوقعاً أن تبدأ لجنة مشابهة العمل قريباً في السويداء.
وفي وقت سابق من أمس، روجت مصادر إعلامية معارضة شائعات، باندلاع اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى، ضمن مدينة طفس الواقعة بريف درعا الغربي، على خلفية مهاجمة قوة عسكرية من الجيش العربي السوري لمقر قيادي سابق لدى ميليشيا «فجر الإسلام»، وأن ذلك ترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، وسط ذعر وتخوف من المدنيين.
وأشارت المصادر الإعلامية المعارضة إلى أن ذلك جاء بعد إخفاق المفاوضات أول من أمس، إذ يطالب الجيش العربي السوري بترحيل قيادات ومسلحين سابقين من الميليشيات رافضين للتسوية إلى إدلب وتسليم سلاحهم الثقيل، إضافة إلى طرد الغرباء من المنطقة، وذلك لتجنب اقتحام المدينة وتسليم سلاحهم الثقيل.