الأولى

«قسد» تواصل حصارها لأهالي مدينة الحسكة … شهداء وجرحى باعتداء إرهابي استهدف حافلة على طريق دير الزور تدمر

المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق - الوطن - وكالات

استشهد 3 عسكريين وأصيب عشرة آخرون بجروح، جراء تعرض حافلة نقل على طريق دير الزور تدمر لاعتداء من قبل مجموعات إرهابية.
مصدر عسكري كشف في تصريح لوكالة «سانا» تفاصيل الاعتداء، مبيناً أنه في نحو الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من ظهر (أمس الأحد)، تعرضت حافلة تقل عسكريين على طريق دير الزور تدمر في منطقة المالحة الشولا، لإطلاق نار من جنوب الطريق، من مجموعة إرهابية قادمة من منطقة التنف، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح عشرة آخرين.
الاعتداء على الحافلة العسكرية، جاء بُعيد أيام قليلة من حديث بعض وسائل الإعلام عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل المئات من إرهابيي تنظيم داعش من العراق إلى منطقة التنف السورية للقيام بعمليات هجومية ضد عناصر الجيش العربي السوري، والمواطنين المدنيين في البادية، حيث تتكرر هذه الاعتداءات من قبل مجموعات إرهابية تنطلق من منطقة سيطرة قوات الاحتلال الأميركي، التي توفر الحماية والدعم لتلك التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك كشفت مصادر لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري دفع أمس بتعزيزات كبيرة لمواصلة تمشيط البادية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهاب، وتأمين الطرق التي تربط المنطقة الشرقية والعاصمة، وحماية وسائط النقل التي تعبر المنطقة من اعتداءات الإرهابيين.
بدوره، بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش والقوات الرديفة، واصلت تمشيط البادية بمؤازرة الطيران الحربي، الذي شن غارات مكثفة على الدواعش في بادية دير الزور وفي مثلث حماة الرقة إدلب.
وأوضح المصدر، أن تعزيزات الجيش بالبادية، تهدف إلى إنجاز المهام بسرعة، وتغطية الرقعة الجغرافية الواسعة وتطهيرها من الدواعش تطهيراً تاماً.
بدوره أكد مصدر عسكري رفيع المستوى في محافظة دير الزور في تصريح لـ«الوطن»، أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمّر سيارة نوع «بيك آب» للتنظيم، وأصاب أخرى وقتل مجموعة إرهابية من فلول تنظيم داعش، قامت بالهجوم على إحدى الحافلات العسكرية في منطقة المالحة بريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وبيّن المصدر، أن ذلك تم في عمق الصحراء أثناء محاولة السيارتين ومجموعة الدواعش الانسحاب والهروب باتجاه منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية، بعد إطلاقها النار من أسلحة رشاشة من مسافة بعيدة على حافلة عسكرية «باص مبيت» تابع للجيش العربي السوري وذلك في منطقة المالحة بالقرب من بلدة الشولا جنوب غرب دير الزور.
تأتي هذه التطورات في وقت واصلت فيه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حصارها لأهالي أحياء وسط مدينة الحسكة، ومنع دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه إليهم لليوم الحادي عشر على التوالي، وعرقلت وصول التلاميذ إلى مدارسهم، في وقت دخلت فيه ورشات الصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة إلى محطة «علوك» بهدف تشغيل جميع الآبار العاملة في المشروع والعمل على ضمان استقرار ضخ المياه إلى المدينة وريفها الغربي.
إلى ذلك أكد مصدر مسؤول لـ«الوطن» استمرار الحصار الذي تفرضه «قسد» على مركز مدينة الحسكة، ومنع دخول الآليات والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه إليه لليوم الحادي عشر على التوالي.
وبيّن المصدر أن «قسد» اشترطت تحقيق جملة من المطالب لفك الحصار، ومنها السماح لها ببيع النفط الخام والقمح في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش العربي السوري في ريفي حلب وإدلب، حيث تتذرع «قسد» بحصار الجيش لمناطق الشيخ مقصود وشهبا بحلب وهو أمر عارٍ من الصحة.
وحسب مصادر «الوطن» فإنه لم تخلص الاجتماعات عبر الوسيط الروسي إلى نتائج إيجابية حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن