لم يكن ظهور الجهاد في تجمع الحسكة ضمن حدود القناعة المرتبطة بتاريخ واسم وعراقة النادي، الذي كان يعوّل عليه أنصاره الكثير في أن تكون رحلة المنافسة بالنسبة إليه في المجموعة الثالثة التي تضمه والجزيرة الهابط حديثاً من الدوري الممتاز وعامودا الطامح الحديث في الصعود، مسألة وقت لا أكثر، لكن وبعكس التوقعات، فإن الجهاد لم يجن من مشوار الذهاب سوى نقطة واحدة ونقطة أخرى مثلها في مطلع رحلة العودة أمام عامودا يوم الثلاثاء الماضي، وكلتا النقطتين لم تشفعا له، بل وضعته في المركز الأخير خلف الجزيرة المتصدر وعامودا الوصيف!
انعدام في الوزن
حالة انعدام الوزن لدى الفريق الأبيض بيّنها رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ريبر مسوّر لـ«الوطن» وبمنتهى الشفافية والصراحة، في أن رياضة النادي عندهم باتت تحتاج إلى رياضة؟ والتي لم يعد لها مكان اليوم في مدينة القامشلي، لظروف قاهرة وأقوى من إرادة النادي وجماهيره وحتى على مستوى من بيده عصمة الرياضة «الحسكاوية»، مشيراً إلى أنه كيف لفريق يمثل نادي الجهاد «يدوخ السبع دوخات» لكي يحصل على فرصة واحدة لوحدة تدريبية على واحد من ملعبيه اللذين خسرهما ببساطة وأمام كل عيون رياضة الحسكة والعاصمة والقائمين عليهما؟
السقوط إلى الأعلى
أضاف مسوّر إن واقع العمل في رياضة النادي اليوم، بات بمثابة الضحك على الذقون وتبييض الوجوه والسقوط إلى الأعلى، وفرصة مناسبة أيضاً للطابور الخامس البارع في وضع العراقيل والمطبات أمام مسيرة النادي الذي لن تقوم له قائمة إلا بالعودة إلى دياره وعودة منشآته إليه، مبيناً أن واقع الحال اليوم بات يحتاج إلى مئة سنة ضوئية للانتهاء من الوجع والألم، على الرغم من وجود الكوادر الإدارية والفنية والجماهيرية وبكثرة في المدينة، في الوقت الذي أؤكد فيه أن الكرة الجهادية لا تزال ولّادة، وإن كان مرض الجهاد مزمناً لكنه لم يمت بعد ولكن؟
لا بديل من الفوز
عن اللقاء الأخير الذي سيجمع فريق ناديه مع المتصدر الحالي الجزيرة، أكد بأن الحلول لن تكون لدى الجهاد كخطوة أولى إلا بالفوز الذي لا بديل منه، لوضع قدم في التجمع الأخير، مبيناً أن الفرصة لا تزال أمام الجهاد الذي بات يمتلك اليوم نقطتين اثنتين، وبنقاط الفوز الثلاث المقبلة هي من سيضع الفريق في المركز الثاني خلف من سيتصدر المشهد الأخير للمجموعة الثالثة، مشيراً إلى أن الفوز في المباراة الأخيرة هي نهائي بطولة بالنسبة لأنصار النادي وإدارته وللفريق بأكمله.