باقري: مناوراتنا جاءت رداً على تهديدات الأعداء … ظريف للخليج: ترامب وصفكم بـ«البقرة الحلوب» لكن إسرائيل ستكون أسوأ لكم
| وكالات
على حين دخلت قطر على خط الدعوة للمفاوضات بين إيران ودول الخليج، تستمر التوترات بالتصاعد بين الطرفين، فبعد تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التي دعا فيها إيران لتغيير سياستها «المزعزعة للاستقرار»، وجه وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف رسالة إلى دول الخليج قائلاً: إن إيران لم تشن حروباً بالوكالة في المنطقة لأنها لا تمتلك وكلاء، بل تمتلك أصدقاء.
وقال ظريف، في تصريحات مع صحيفة «إطلاعات»، إن إسرائيل لم تتمكن من توفير الأمن لنفسها، ولن تتمكن من ضمان أمن الخليج، مضيفاً: «نقول لدول الخليج أن إسرائيل قادمة لزعزعة أمنكم ولتجعل من أرضكم حدوداً لحربها، نقول لدول الخليج إن (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب وصفكم بـ«البقرة الحلوب» وهذا وصف أليم، وستكون إسرائيل أسوأ لكم من ترامب».
وتابع فيما يخص مساعي ونية إيران للتفاوض، قائلاً: «المتشددون في مجلس التعاون الخليجي رفضوا عرض الرئيس حسن روحاني للتفاوض خلال قمة المنامة، بعض دول الخليج اعتقدت أنه بمجيء ترامب سيتمكنون من الحوار مع إيران بشروط أفضل»، مضيفاً: «نقول لدول الخليج إنكم انتظرتم ترامب لكنكم لم تجنوا منه شيئاً، واليوم تلجؤون إلى إسرائيل ولن تحصلوا منها على شيء».
ودعا وزير الخارجية الإيراني، دول الخليج إلى قبول مبادرة قطر للحوار مع بلاده والعودة إلى المنطقة وحينها ستكون طهران مستعدة للتفاوض، متابعاً أن: «السعودية لم تنجح في المنطقة لأنها تنظر إلى دولها كوكلاء لها، وعلى الرغم من كل النفقات التي تكبدتها السعودية في المنطقة، إلا أنها لا تملك قوة إقليمية، وبدلاً من ذلك تشعر بالقلق بشأن قوتنا الإقليمية».
وكان وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد دعا الدول الخليجية إلى إجراء محادثات مع إيران، مشيراً إلى أن هذه رغبة تشاركها دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن بلاده ستقوم بتسهيل المفاوضات، حال طلبت منها الأطراف المعنية ذلك.
على خط مواز، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، إن «موقفنا واحد تجاه جميع الجيران، نسعى إلى إنشاء آلية عمل إقليمية ومحلية وإطار للتعاون في المنطقة»، وذلك حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأضاف خطيب زاده: «موقفنا لم يتغير، إذا ابتعدت السعودية عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الأمن الإقليمي والتعاون فقط مع القوى الأجنبية، فمن المؤكد أن أحضان إيران منفتحة منذ البداية، هناك ضرورة لتغيير النظرة والتحلي بالشجاعة من قبل السعودية».
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أكد «ثقته إزاء التزام الإدارة الأميركية الجديدة بخصوص الاتفاق النووي الإيراني»، داعياً إيران إلى «تغير سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
وبخصوص العقوبات الأميركية على إيران قال زادة إن: «موقف إيران من الاتفاق النووي ثابت وإذا لم ترفع العقوبات بشكل كامل فإيران سوف تستمر بتقليص تعهداتها».
وتابع: «إذا أردنا موقفاً فعلياً من الحكومة الأميركية الجديدة فهو يجب أن يكون عودتها إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات»، مضيفاً إنه على الإدارة الأميركية الجديدة عدم إكمال أفعال الحكومة السابقة وإذا عادت إلى الطريق الصحيح فعندئذ سيكون لكل حادث حديث».
وفي إطار الهجمات الإرهابية الأخيرة في العراق، قال زادة إن إيران وإلى جانب حلفائها لن تسمح لداعش بإعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى في العراق وباقي البلدان.
وأضاف زادة إن لنا علاقات وروابط عريقة وتاريخية مع الشعب العراقي وبالتالي فإن ما يؤلم هذا الشعب يؤلمنا أيضاً، ولقد أحزننا العمل الإرهابي الأخير، مشيراً إلى أن هذا العمل يجسد الصورة البشعة للإرهاب الذي يوظفه البعض لتحقيق مكاسبه اللامشروعة.
وعلق زادة في معرض حديثه على احتجاز إندونيسيا ناقلة نفط إيرانية، وقالت إنها تتطلع لتلقي المزيد من المعلومات من الحكومة الإندونيسية، مشيراً إلى أن «المشكلة فنية، وتحدث في مجال الشحن».
وأضاف: إن «سفارة طهران لدى جاكرتا، تتابع الأمر عن كثب، وسيتم الإعلان من وزارة الخارجية عن أي جديد إذا توصلوا إلى نتيجة».
وأفاد التلفزيون الإيراني نقلاً عن «سي إن إن»، بأن إندونيسيا احتجزت ناقلة نفط إيرانية بدعوى «نقل النفط بشكل غير قانوني».
على خط مواز، قال رئيس الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن قيام القوات المسلحة الإيرانية بإجراء 10 مناورات بغضون أسبوعين جاء رداً على استعراض القوة الذي أبداه الرئيس الأميركي الأحمق دونالد ترامب.
وتابع اللواء باقري قائلاً: «هذه المناورات أظهرت قوة واستعداد الجمهورية الإسلامية والقوات المسلحة للعالم والأعداء، وبثت الطمأنينة في الشعب الإيراني، واليأس في قلوب الأعداء»، منوها بأن «العدو أكد مراراً وبطرق مختلفة خلال هذه المناورات أنه لاينوي مهاجمة إيران، وأن إجراءاته دفاعية فقط».