سورية

بدلاً من العمل على إعادتهم إلى أوطانهم … مفوضية اللاجئين تطالب بتعزيز عمليات إعادة التوطين!

| وكالات

طالبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس، دول العالم بالعمل على تسريع عمليات إعادة توطين اللاجئين، بدلاً من العمل على إعادتهم إلى أوطانهم!
وأشارت المفوضية في تقرير لها، حسب وكالة «آكي» الايطالية إلى أن عام 2020 شهد أقل نسبة إعادة توطين منذ عقدين من الزمن، إذ تم تأمين ملاذات آمنة لـ22770 لاجئاً فقط من مختلف أنحاء العالم من أصل 1.44 مليون يحتاجون إلى إعادة توطين.
وذكر التقرير، أن معظم من تمت إعادة توطينهم العام الماضي قادمون من سورية، والكونغو وميانمار.
وناشدت المنظمة الأممية حكومات العالم العمل على توفير أماكن أكثر وتفعيل برامج إعادة التوطين لإنقاذ حياة من هم في خطر حقيقي.
وأقرت مساعدة المفوض العام، جيليان تريغز، بالتأثير السلبي لانتشار وباء فيروس «كورونا» في عمليات إعادة التوطين، مشيرة إلى قابلية نجاح عمليات إعادة التوطين لو تم احترام الإجراءات الصحية الاحترازية المناسبة.
وتعمل الحكومة السورية لإعادة اللاجئين السوريين في الخارج إلى البلاد، وعقدت المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق في 11و12 تشرين الثاني الماضي، وجددت مراراً وتكراراً الدعوة للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان، وبأنها ستقدم كل التسهيلات لهذه العودة، وستعمل ما في وسعها لضمان متطلبات عيشهم الكريم.
لكن الدول المعادية لسورية تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين للإبقاء على هذا الملف كورقة تضغط فيها على الحكومة السورية في المفاوضات السياسية.
وعلى خط مواز كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أول من أمس أن أكثر من نصف الأطفال لا يزالون محرومين من التعليم في سورية، بعد 10 سنوات على بدء الحرب الإرهابية عليها.
وقال بيان مشترك صادر عن المدير الإقليمي لـ«اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال إفريقية تيد شيبان والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي: «إن الأطفال السوريين يدفعون ثمن الحرب التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور عشر سنوات على بدئها، والذي يحل في آذار من هذا العام».
وأوضح البيان، أن في سورية ما يزيد على 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، مشيراً إلى 40 بالمئة منهم من الفتيات.
وتوقع البيان، أن يكون هذا العدد قد ارتفع خلال عام 2020 بسبب تداعيات وباء كورونا المستجد، موضحاً أن الوباء فاقم من أزمة التعليم في سورية.
وقد عملت وزارة التربية في سورية على إعادة تأهيل المدارس المتضررة جراء الأعمال الإرهابية، حيث كانت سورية تمتلك 2425 مدرسة قبل الحرب ووصلت لمرحلة كاد الدوام النصفي ينتهي في جميع المدارس.
وتم ترميم ما يقارب 1458 مدرسة في مختلف المحافظات، حتى تشرين الأول عام 2019.
ولم يتطرق البيان إلى تأثير العقوبات الاحادية الجائرة التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية، وحلفاؤها الأوروبيون، تحت ما يسمى «قانون قيصر» في جميع مناحي الحياة في سورية، الصحية والتعليمية، والمعيشية، حيث تعاني جميع قطاعات الحياة الاجتماعية في سورية جراء الحصار الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن