سورية

أهالي الجولان المحتل يطالبون بإعادة افتتاح ممر القنيطرة «بشكل يومي وبلا شروط» … المقت لـ«الوطن»: فصل الجولان عن الوطن الأم ممنوع

| موفق محمد

أكد الأسير المحرر، صدقي المقت، مطالبة أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل بإعادة افتتاح ممر القنيطرة إلى الوطن «بشكل يومي وبلا شروط»، بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، مشدداً على أنه «ممنوع فصل الجولان عن الوطن الأم لأن ذلك يخالف القوانين الدولية».
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن»، تمنى المقت أن تتاح للأهالي في الجولان المحتل الفرصة للدخول إلى الوطن، واللقاء مع كل مرجعياتنا الوطنية والسياسية والدينية في داخل الوطن، مؤكداً أن «هذا مطلبنا».
وأوضح المقت، أن آخر زيارة قام بها وفد من الأهالي في القسم المحتل من الجولان إلى الوطن كانت بعد بدء العدوان على سورية حيث كان حينها مازال أسيراً في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن الممر كان في ذلك الوقت لا يزال مفتوحاً «ودخل الوفد ضمن الزيارة السنوية لمشايخنا لإجراء طقوس تخص مناسبة دينية، ونحن نعتبر المناسبة الدينية جزءاً من التواصل مع الوطن».
وأشار المقت إلى أنه بعد ذلك أُغلق الممر بسبب سيطرة الإرهابيين عليه، إلى أن تم تطهيره من قبل الجيش العربي السوري من الإرهابيين، لكن الممر لم يتم تشغيله بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي بهدف إجراء قطع ما بين الجولان المحتل والوطن السوري.
ولفت المقت إلى أن الدولة السورية تطالب بإعادة تشغيل الممر وتعمل على ذلك لكن الاحتلال يرفض، لافتاً إلى أن الممر هو «شريان ورئة نتنفس منها هواء الوطن وهو الحبل السري الذي يربط الابن بأمه، وليس فقط ممر لعبور الأشخاص والبضائع».
وقال: «نحن نريد تحرير الجولان كاملاً، وحتى يتحقق ذلك نحن في الجولان نطالب بإعادة فتح الممر بشكل يومي بلا شروط، حتى يتمكن كل سكان الجولان من رجال دين وشباب وطلاب وكل فئات المجتمع أن يدخلوا إلى الوطن لزيارته بكل معالمه وزيارة الأقارب، فهذا حق إنساني ووطني وقانوني»، مضيفاً: «ممنوع فصل الجولان عن الوطن الأم لأن ذلك يخالف القوانين الدولية، إن تبقّى شيء من الشرعية الدولية».
وأشار المقت إلى أنه وقبل العدوان على سورية كان الممر مفتوحاً ولكن بشكل متقطع وضمن فترات زمنية متباعدة وموسمية ومحصور مرور الطلاب للدراسة في جامعات الوطن ولمرور مشايخنا لمناسبة دينية مرة في العام ولمرور تفاح أهلنا في الجولان المحتل إلى الوطن.
وشدد المقت على أن «الممر حقنا كسكان تحت الاحتلال، فالجولان عربي سوري وسكان الجولان هنا انتمائهم إلى الدولة الوطنية السورية، ومن حقنا التواصل مع وطننا والدولة والأقارب وهذا حقنا الاجتماعي والفردي والجماعي والوطني».
كما شدد الأسير المحرر على أن «الدولة السورية والقيادة السورية هي وحدها صاحبة الحق والولاية والسيادة على أرض الجولان وسكان الجولان ومياه الجولان وسماء الجولان، ولا يحق لأي جهة أخرى التصرف بهذا الحق سوى القيادة السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن